التصعيد في بيروت وهجوم البيجر، سيناريوهات توسيع رقعة الصراع فى الشرق الأوسط
الاحتلال
أحمد محمود
السيناريوهات أصبحت مفتوحة على مصرعيها بعد الاختراق السيبراني الأخير على لبنان والمعروف إعلاميا بهجوم "البيجر"، فخلال الأيام القليلة الماضية أصبح هناك تصعيدا كبيرا من جانب قوات الاحتلال بدأ بهجوم البيجر يوم الثلاثاء، ثم الهجوم على أجهزة الراديو وبعض محطات الطاقة الشمسية يوم الأربعاء، ثم قصف واسع على جنوب لبنان يوم الخميس، واستهداف شخصية بارزة في حزب الله إبراهيم عقيل يوم الجمعة.
إسرائيل تزيد الضغط على حزب الله بحثا عن إيران
كل هذا التصعيد الإسرائيلي يؤكد أن هناك تغييرا تكتيكيا لدى جيش الاحتلال بزيادة الضغط في الشمال، وتقليله في الجنوب، رغم حالة الإنهاك المنتشرة بين جنود الاحتلال في ظل الخسائر العسكرية التي تلقاها في غزة على مدار أكثر من 11 شهرا، إلا أن إصرار حكومة الاحتلال المتطرفة بقيادة بنيامين نتنياهو على توسيع رقعة الحرب، جعلت التصعيد يتفاقم خلال الأيام الماضية لدفع إيران لأن تكون طرفا في تلك الحرب عبر تدخلها لمساعدة ذراعها في لبنان حزب الله.
ووفقا لمراقبون في الشئون العربية، فإن التصعيد الإسرائيلي الأخير في لبنان يأتي ضمن خطة وضعها جيش الاحتلال منذ فترة بشأن إعادة سكان الكيان إلى الشمال من خلال تصعيد الحرب في جنوب لبنان، وجر حزب الله لحرب مباشرة تدفع إيران إلى تدخل مباشر خاصة في ظل ترقب الاحتلال رد إيراني في السابق بعد اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس في طهران في 31 يوليو الماضي، والذي لم تنفذه إيران حتى الآن.
ويشير المراقبون، إلى أن هذا التصعيد الإسرائيلي الأخير جاء بعد أيام من سحب القوات الأمريكية حاملتي طائرات تابعة للبحرية في الشرق الأوسط، بعد تأكد عدم وجود رد إيراني قوى كما هددت إيران في وقت سابق، وهو ما دفع حكومة الاحتلال لتسريع وتيرة توسيع الحرب لدفع الولايات المتحدة إلى إرسال مزيد من المعدات والأسلحة والمساعدات العسكرية، وإعادة إرسال حاملات الطائرات للشرق الأوسط لمواجهة أي رد إيراني محتمل.
تصعيد نتنياهو في الشمال
ويؤكد المراقبون أن تصعيد نتنياهو في الشمال جاء لمحاولة تشتيت انتباه المجتمع الإسرائيلي عن حالة الفشل الذريع الذي يلاحق قوات الاحتلال في غزة، وعدم تمكنه من تحقيق أي انتصار عسكري في القطاع رغم مرور أكثر من 11 شهرا على العدوان، بجانب محاولة تحييد حزب الله من خلال توجيه ضربات قاسمة له تشل حركته وتدفعه لتوجيه أي ضربات للشمال أو تدفعه للنزول بشكل مباشر في حرب تشبه حرب تموز 2006، تلك الحرب التي تلقت فيها إسرائيل خسائر كبيرة.
ويبدو أن إيران حتى الآن ليس لديها خطط قريبة الأمد لتوجيه أي رد عسكري على إسرائيل، في ظل سياستها التي تستهدف جر الولايات المتحدة الأمريكية لحرب مباشرة مع طهران حال وجود رد قوى من جانب إيران ضد إسرائيل، مما يهدد برنامج إيران النووي الذي حال وجهت الولايات المتحدة ضربات لإيران فإن مواقع البرنامج النووي الإيراني ستكون أولى أهدافه.
واكتفى حزب الله حتى كتابة تلك السطور بتوجيه صواريخ ورشقات على مستوطنات شمال إسرائيل، وبعض المواقع الإسرائيلية العسكرية في الجولان، ولكن لا يبدو أنه يتجه لحرب مباشرة مع إسرائيل ويلتزم بالخطوط المتفق عليها، ولكن العملية الإسرائيلية الأخيرة ضد عناصر حزب الله وهجوم “البيجر” جعل خبراء يتوقعون رد قوى من جانب الحزب اللبناني قد يدفع لتصعيد المواجهة مع الاحتلال.
تابع موقع الجمهور من خلال (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية ، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً