نقص المعروض وزيادة الأسعار والأوفر برايس.. آفات سوق السيارات فى مصر

أسعار السيارات هى الشغل الشاغل للمستهلك، سواء كان مالكا ويريد البيع أو التجديد أو آخر مقبل على الشراء فى أسواق الزيرو أو المستعمل، ونتيجة لما تعانيه سوق السيارات المصرى من ركود وضعف المبيعات، لارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه، تقف كل هذه العوائق أمام المستهلكين ليصابوا بالإحباط.

وفى هذا الشأن أكد اللواء رأفت مسروجة خبير السيارات والرئيس الشرفى لمجلس معلومات سوق السيارات أأميك "للجمهور": أن تحرك سعر الدولار وارتفاعه المستمر مقابل انخفاض الجنيه هو السبب الرئيسى للأزمة، حيث أدى الى ارتفاع أسعار السيارات 4 أضعاف من قيمتها الفعلية وأيضا زيادة الجمارك والقيمة المضافة وازدادت حدة أزمة نقص المعروض ورفع التجار نسب هوامش الأرباح، حيث كان التاجر مثلا يحصل على هامش الربح نظير 100 سيارة أًصبح الآن يبيع 10 سيارات نتيجة الركود لذلك رفع هامش الربح وهو ما يطلق عليه بالسوق "الأوفر برايس" .

حلول الأزمة

وأضاف مسروجة أن الحلول تكمن فى نظر الدولة لقطاع السيارات نظرة تتماشى مع الأوضاع الراهنة عن طريق القيام بإلغاء حصتها من الجمارك وضريبة القيمة المضافة على السيارات القادمة من الخارج، موضحا أن ذلك الإجراء لن يخل بموارد الدولة، نظرا لصغر عائدهما بالموازنة.

وأشار إلى أن وقتها سوف تنخفض أسعار السيارات بشكل ملحوظ يصل إلى النصف مما يؤدى لحالة من الانتعاش فى سوق السيارات المصرى وانخفاض معدلات التضخم، ما يزيد جذب المستثمرين والمصنعين داخل السوق المصرية ويؤدى إلى انخفاض الأسعار.

وختم بأهمية توطين صناعة السيارات فى مصر بشكل أكبر، لأن ذلك سيغطى حاجة السوق مما يساهم فى انخفاض الأسعار ويعمل على زيادة التصدير مما يساهم فى زيادة الدخل الاقتصادى.