بناها من 28 سنة، «القبة الخضراء بإمبابة المكرمة» تهز عرش صلاح التيجاني (صور)

الزاوية التيجانية بامبابة المكرمة

الزهراء علام

A A

الزاوية التيجانية بإمبابة المكرمة، في حي إمبابة بمحافظة الجيزة، حيث تشهد الشوارع ضجيجا عاليا جدا، وازدحام الأصوات والباعة والمطاعم، تجذب الأنظار قبة خضراء، تظهر كمعلم روحاني ديني وثقافي استقطب انتباه آلاف الناس على مدار أكثر من نصف قرن.

الزاوية التيجانية بإمبابة المكرمة

القبة الخضراء، أو ما يعرف بضريح التيجاني، أسسه الشيخ صلاح التيجاني، والذي بدأ بكونه مجرد مكان للصلاة أو التبرك وذكر الله؛ تحول بين ليلة وضحاها إلى مركز للجدل والنقاشات الساخنة عبر منصات التواصل الاجتماعي، لتعدد القبة الخضراء عرش صلاح التيجاني وتلاحقه تهم بناء ضريح مجهول، خاصة بعدما وصفه للزاوية الخضراء بـ“إمبابة المكرمة".

تحيط زاوية التيجانية بإمبابة المكرمة، حديقة خضراء، وفي المنتصف تظهر قبة مصنوعة من الزجاج المعشق، تُضاء ليلاً، يجتمع المريدون في هذه الزاوية حيث يعتبرون أنفسهم متصلين بـ"الحب فقط"، بعيدًا عن أي مصالح شخصية.

التحرش وادعاءات مريبة تلاحق صلاح التيجاني

مؤخراً، انتشرت أنباء حول اتهامات الشيخ صلاح التيجاني بالتحرش بالفتيات، ما أثار صدمة عميقة في قلوب العديد من الأشخاص الذين كانوا يتابعونه كرجل دين فقد كان يُنظر إلى الشيخ كعالم ديني، لكن سرعان ما انكشفت أنباء تفيد بأنها حقائق كانت مخفية خلف وجهته الموقرة، وعباءة الدين، ووجه التقوى، ليصبح الضريح الذي أُطلق عليه المقام التيجاني بزاوية إمبابة المكرمة، على صفيح ساخن من الجدل حول صدق مؤسسه، وما إذا كان بالفعل يمثل الطريقة التيجانية أو أنه مجرد مدعي لا يمتلك من العلوم الدينية شيئاً.

الزاوية التيجانية بإمبابة المكرمة

أسس التيجاني المقام أو قبة التيجاني، منذ عام 1996 ميلادي، وأطلق الشيخ التيجاني لقب "إمبابة المكرمة" على منطقته، رغبة في إضافة مكانة روحية على المنطقة والمقام، لكن هذا اللقب، الذي كان يُفترض أن يكون رمزاً للتقرب من أهل المنطقة ثم أتباعه، أصبح بمثابة فخ تسبب في صدمة كبيرة للجمهور، كيف يمكن أن يُطلق لقب المكرمة على مكان يشهد هذا الكم من الجدل الديني والاتهامات التي لا تتوقف؟

ردود فعل المجتمع المصري بعد معرفة الزاوية التيجانية بإمبابة المكرمة

تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مئات الآراء حول هذه القضية، البعض اعتبر أن الأمر وصل لحد الفضيحة الدينية التي تهدد ثقة الناس في العلماء والرموز الروحية، بينما رأى آخرون أن الموضوع أكبر من ذلك وأن الأوساط الدينية بمصر بحاجة لمراجعة حقيقية للتعليم الإسلامي.

تعليقات ساخرة حول الزاوية التيجانية بإمبابة المكرمة

بعد ظهور أتباع للشيخ التيجاني، خاصة بعد أن ازداد الضوء عليهم بعد الحادثة الموجهة للشيخ التيجاني مؤخرا، جاءت العديد من التعليقات الساخرة حول وصف “إمبابة المكرمة” كالتالي :"إمبابة المكرمة جنب الوراق المنورة".

في الوقت الذي طالب فيه آخرون بعدم زج اسم منطقة إمبابة في موضوعات جدلية كهذه لأن هناك الكثيرين من أهل المنطقة لا يعلمون شيئا عن نشاط هذا المكان.

ماذا يحدث في الزاوية التيجانية بإمبابة المكرمة

تضم زاوية التيجانية بإمبابة المكرمة مسجدا للصلاة والذكر، حيث تُقام فيه العبادة بشكل مستمر على مدار اليوم، كما تضم مكتبة بها مجموعة من أمهات الكتب في مجالات الأحاديث، والتفسير، وعلوم الفقه، واللغة.

تستقبل زاوية التيجانية بإمبابة المكرمة جميع الفئات العمرية بجميع اتجاهاتهم من المذاهب الأربعة، والزاوية مفتوحة أمام الرجال والنساء على حد سواء.