سعر الذهب اليوم، كيف يؤثر قرار الفيدرالي الأمريكي على المعدن الأصفر والدولار؟
لجنة السياسة النقدية بمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي - أرشيفية
إسلام التمساح
قررت لجنة السياسة النقدية بمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي "البنك المركزي، خفض معدلات الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس لتصل إلى من مستوى 4.75 إلى 5%، لأول مرة منذ أكثر من 4 سنوات، وكان قد أبقى الفيدرالي الأمريكي معدلات الفائدة دون تغيير للمرة الثامنة على التوالي، خلال اجتماعه في يوليو الماضي.
الاحتياطي الفيدرالي يبقي على سعر الفائدة عند أعلى مستوياتها منذ 22 عاما
ويحافظ الاحتياطي الفيدرالي على سعر الفائدة عند أعلى مستوياتها منذ 22 عاما للحد من الإقراض وتهدئة زيادة الأسعار، رغم أن تباطؤ التضخم العام الماضي أعطى شعورا متفائلا بأن أول خفض يلوح في الأفق، فيما سيحمل العديد من التداعيات المهمة على الاقتصاد الأمريكي والعالمي، بما في ذلك الاقتصاد المصري ويعد هذا القرار بمثابة استجابة للتباطؤ الاقتصادي الذي شهده الاقتصاد الأمريكي والعالمي وهو ما يثير تساؤلات حول الآثار المترتبة عليه على الصعيدين المحلي والدولي.
ويستعرض الجمهور في التقرير التالي الآثار المتوقعة لخفض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة في النقاط التالية.
أولا: الآثار المتوقعة على الاقتصاد الأمريكي
1. تعزيز النشاط الاقتصادي
يهدف خفض سعر الفائدة إلى تشجيع الإنفاق الاستهلاكي والاستثماري مع انخفاض تكلفة الاقتراض وسيكون لدى الأفراد والشركات حافز أكبر للاقتراض والاستثمار في الاقتصاد، مما قد يؤدي إلى تعزيز النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة.
2. انخفاض قيمة الدولار
مع خفض سعر الفائدة من المتوقع أن ينخفض الطلب على الدولار الأمريكي مما قد يؤدي إلى تراجع قيمته مقارنة بالعملات الأخرى يؤدي هذا إلى تعزيز الصادرات الأمريكية، حيث ستصبح المنتجات الأمريكية أقل تكلفة في الأسواق الخارجية.
3. احتمالية زيادة التضخم
خفض الفائدة قد يؤدي إلى زيادة الطلب وهو ما قد يدفع التضخم إلى الارتفاع مرة أخرى ولكن مع الانخفاض بهذه النسبة البسيطة اعتقد أنه لا يشكل خطر اطلاقاً ويعتبر هذا تحديًا للبنك الفيدرالي الذي يحاول دائمًا موازنة التضخم مع النمو الاقتصادي.
4. احتمالية زيادة أسعار الذهب عالميا
إن قرار البنك الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة له تأثير عميق على سوق الذهب، حيث يشجع تخفيض أسعار الفائدة على شراء الذهب كملاذ آمن ومع ضعف الدولار وتوقعات التضخم تلعب أيضًا دورًا حاسمًا في تحديد أسعار الذهب، لذا يجب على المستثمرين مراقبة الاتجاهات الاقتصادية العامة والتغيرات في السياسات النقدية لفهم كيفية تحرك السوق العالمى للذهب ومن ثم تحرك السوق المحلى مع ثبات سعر الصرف.
ثانيا: الآثار المتوقعة على الاقتصاد العالمي
1. زيادة السيولة في الأسواق العالمية
خفض الفائدة من قبل البنك الفيدرالي قد يؤدي إلى تدفق مزيد من السيولة في الأسواق المالية العالمية وهذا قد يدفع المستثمرين للبحث عن استثمارات أكثر ربحية في أسواق ناشئة أو ذات عوائد مرتفعة ما قد يعزز من التدفقات الاستثمارية إلى الأسواق النامية ومنها مصر.
2. تراجع الاستثمار في الأصول الأمريكية
مع انخفاض الفائدة قد يتراجع الإقبال على الاستثمار فى الأصول الأمريكية مثل السندات الحكومية وهو ما يدفع المستثمرين للبحث عن بدائل في أسواق أخرى وهذه التحركات قد تؤثر على تدفقات رأس المال العالمية بما في ذلك تدفق الأموال نحو الأسواق الناشئة.
ثالثا: الآثار المتوقعة على الاقتصاد المصري
1. زيادة تدفق الاستثمارات الأجنبية
في حال انخفاض قيمة الدولار وتراجع جاذبية الأصول الأمريكية قد يبحث المستثمرون الأجانب عن بدائل في أسواق ناشئة مثل مصر قد يؤدي ذلك إلى زيادة تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر وغير المباشر إلى مصر وهو ما سيكون له تأثير إيجابي على الاقتصاد المصري ويسهم في تعزيز احتياطات النقد الأجنبي وان كان نسبة كبيرة من هذه التدفقات لا تدخل فى الاستثمارات المباشرة التى تؤثر فى العمليات الإنتاجية وذلك له آثاره السلبية أيضا.
2. انخفاض تكلفة خدمة الديون
مع تراجع الفائدة عالميًا قد تستفيد مصر من انخفاض تكلفة خدمة ديونها المقومة بالدولار حيث تعتمد مصر بشكل كبير على الاقتراض من الأسواق الخارجية وانخفاض الفائدة سيخفف العبء المالي على الحكومة المصرية ويمكن أن يقلل من العجز في الموازنة العامة.
3. تحسن في سعر الصرف
قد يؤدي تراجع الدولار عالميًا إلى انخفاض الضغوط على الجنيه المصري مما قد يسهم في تعزيز قيمته مقابل الدولار وهذا التحسن في سعر الصرف قد يؤدي إلى تقليل تكلفة الواردات وهو ما يساعد على خفض معدلات التضخم في السوق المحلي.
4. التأثير على تحويلات المصريين بالخارج
من جهة أخرى قد يتأثر المصريون العاملون في الخارج الذين يتقاضون أموالهم بالعملات الأخرى غير الجنيه المصرى سلبًا بسبب انخفاض قيمة الدولار، مما يعني أن تحويلاتهم إلى مصر قد تكون أقل من حيث القيمة الحقيقية عند تحويلها إلى الجنيه المصري وهذا التأثير قد يكون محدودًا مقارنة بالآثار الإيجابية الأخرى، فبداية خفض الفائدة من قبل البنك الفيدرالي الأمريكي يمثل تحولًا كبيرًا في السياسة النقدية الأمريكية وستكون له آثار واسعة النطاق على الاقتصاد العالمي وبالنسبة لمصر قد يكون لهذا القرار تأثيرات إيجابية كبيرة تتراوح بين زيادة تدفقات الاستثمار الأجنبي، وانخفاض تكلفة الديون، وتحسن في سعر صرف الجنيه وكذلك أسعار السلع والخدمات مستقبلاً .
تابع موقع الجمهور من خلال (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية ، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً