فن

تكريم الراحلين حلمي التوني ودسوقي فهمي في الدورة الـ60 لصالون القاهرة

صالون القاهرة في دورته الـ 60

نور الشايب

A A

تحت شعار "100 عام من الإبداع"، زُيّنت جدران وأروقة قصر الفنون، القريب من دار الأوبرا المصرية، بلوحات لأبرز رواد الفن التشكيلي المصري وفنانين فازوا بجوائز صالون الشباب، وجاء ذلك في افتتاح الدورة الـ60 لصالون القاهرة، الذي أطلقه وزير الثقافة الدكتور أحمد هنو.

ويعتبر صالون القاهرة، الذي تنظمه جمعية محبي الفنون الجميلة برئاسة الدكتور أحمد نوار، ويستمر حتى 10 أكتوبر، من أبرز الفعاليات في الوسط التشكيلي المصري. وقد أُقيمت دورته الاستثنائية هذا العام احتفالًا بمئوية تأسيس الجمعية.
وشمل الصالون 175 عملاً فنياً، تضمنت أعمالاً للفنانين الراحلين الدسوقي فهمي وحلمي التوني، حيث تم تكريمهما خلال الفعالية، واعتبر وزير الثقافة في كلمته الافتتاحية أن الصالون يُعد "حدثاً فنياً مهماً" ويحتل مكانة بارزة بين الملتقيات الفنية في مصر.

وأوضح رئيس قطاع الفنون التشكيلية، الدكتور وليد قانوش، أن "دورة صالون القاهرة هذا العام تُحتفل بمئوية جمعية محبي الفنون الجميلة، لذا يتم تكريم جميع الفنانين الكبار الذين شاركوا في دورات الصالون السابقة، بالإضافة إلى تكريم الفنانين الحاصلين على جوائز صالون الشباب في دورات مختلفة.

وأضاف الدكتور وليد قانوش، أن العرض يجمع بين مقتنيات قطاع الفنون التشكيلية ومتحف الفن الحديث، إلى جانب عدد من أعمال الفائزين بجوائز صالون الشباب، مؤكدًا أن هذه الدورة تهدف لتكريم جميع أعضاء الجمعية وروّادها على مدار تاريخها.

ويحتوي الصالون على جناح خاص يضم وثائق نادرة من تاريخ الجمعية، مثل أغلفة وملصقات الصالونات السابقة من الأربعينات والخمسينات، بالإضافة إلى خطابات متبادلة بين إدارة الجمعية والفنانين، وإيصالات تسلم الأعمال الفنية.

ويتضمن الوثائق معلومات عن أسعار اللوحات، حيث نجد مثلاً لوحة تباع بـ10 أو 12 جنيهاً، وهو مبلغ كان كبيراً في ذلك الوقت، ودمج أعمال الرواد مع أعمال الشباب يهدف إلى تعزيز التواصل بين الأجيال الفنية وتبادل التجارب، مما يعكس الثراء الذي تتمتع به الحركة الفنية في مصر.