42 عاما على مجزرة صبرا وشاتيلا.. حركة فتح: ستظل ماثلة في ذاكرتنا
الاحتلال
أحمد محمود
تحل اليوم الذكرى الـ42 من أحد ابشع المجازر التى ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، هي مجزرة صبرا وشاتيلا، تلك المجزرة التى راح ضحيتها أربعة آلاف شهيد وشهيدة، وذلك عندما ارتكبت المليشيات الموالية لإسرائيل في الفترة ما بين 16-18 أيلول 1982، وسط صمت عربي ودولي مخزي.
ما أشبه اليوم بالبارحة، نفسا لصمت الدولي الذي لاحق مجزرة صبرا وشاتيلا، هو نفس هذا الصمت الذي يلاحق المجتمع الدولي مع العدوان الإسرائيلي الغاشم ضد قطاع غزة، والذي اقترب من العام، وكذلك العمليات العسكرية التى يشنها الاحتلال ضد مدن الضفة، وإن كانت هناك 4 آلاف شهيد ضيحة مجزرة صبرا وشاتيلا، فإن في عزة الرقم ارتفع لـ10 أضعاف هذا الرقم وتخطى الت40 ألف شهيد.
وكالة الأنباء الفلسطينية، أبرز تتلك الذكرى التى تعد شاهدة على إجرام الاحتلال ضد الفلسطينيين، حيث بدأت المؤامرة على الفلسطيني الوحيد والأعزل في لبنان بعد خروج قوات منظمة التحرير الفلسطينية والفدائيين أواخر أغسطس 1982 إلى الأردن والعراق وتونس واليمن وسوريا والجزائر وقبرص واليونان، بانسحاب القوات متعددة الجنسيات قبل عدة أيام الأمريكية في 10 سبتمبر 1982، والإيطالية في 11 سبتمبر ، والفرنسية في 13 سبتمبر ، انسحبوا قبل موعدهم الرسمي بعشرة أيام.
وذكرت أنه رغم وجود ضمانات أمريكية واتفاق فيليب حبيب، بعدم دخول جيش الاحتلال الإسرائيلي لبيروت الغربية، وضمانة حماية المدنيين الفلسطينيين وعوائل الفدائيين الذين خرجوا من بيروت، بينما زعم رفائيل ايتان أن المجزرة سببها هو "تطهير المخيمات من الارهابيين"، وبذريعة وجود ألفي فدائي فلسطيني، فيما لم يعثر على جثمان فلسطيني واحد مسلح.
بداية المجزرة كانت في 15 سبتمبر، حينما حاصرت قوات الاحتلال حي صبرا ومخيم شاتيلا، وراحت تراقب كل حركة في المنطقة من فوق عمارة احتلتها، وفجر الخميس 16 سبتمبر ، أخذت القوات التي تمركزت في بناية على مدخل شاتيلا تراقب كل لحظة ومتحرك في المخيم وتعطي الأوامر للقتلة، بينما راحت طائراتها وجيشها يلقون القنابل الضوئية، لينيروا عتمة المكان الآمن أمام أعين قتلة الأطفال والنساء والشيوخ.
وفي صباح 17 سبتمبر، بدأت معالم المجزرة تتضح لمعظم سكان المنطقة، بعد أن شاهدوا الجثث والجرافات وهي تهدم المنازل فوق رؤوس أصحابها، وتدفنهم أمواتا وأحياء، فبدأت حالات فرار فردية وجماعية توجه معظمها الى مستشفيات عكا وغزة ومأوى العجزة، واستطاع عدد منهم الخروج إلى خارج المنطقة متسللا من حرش ثابت، فيما بقيت عائلات وبيوت لا تعرف ما الذي يجري، وكان مصير بعضها القتل وهي مجتمعة حول مائدة الطعام، ذلك أن القتل كان يتم بصمت وسرعة، كما كما اقتحموا مستشفى عكا وقتلوا ممرضين وأطباء فلسطينيين، واختطفوا مرضى ومصابين وهاربين من المجزرة من داخل المستشفى.
حركة فتح: ذكرى صبرا وشاتيلت الدموية ماثلةٌ في ذاكرة الشعب الفلسطيني
من جانبها أكدت حركة التحرير الوطنيّ الفلسطينيّ "فتح"، أن الشعب الفلسطيني الذي تعرّض منذ أَنْ جثم المشروع الاستعماريّ على أرضه لأعتى وأفظع المجازر الدمويّة التي ارتُكبت ولا تزال تُرتكب في مسعًى من مرتكبيها لتهجيره وطرده سيواصل نضاله الوطنيّ المشروع حتّى إنجاز مشروعه التحرُّريّ، المتمثّل؛ بإقامة الدولة الفلسطينيّة المستقلّة ذات السّيادة وعاصمتها القدس.
وأضافت "في بيان لها نقلته الوكالة الفلسطينية الرسمية، أنّ ذكرى تلك المجزرة الدموية ماثلةٌ في ذاكرة الشعب الفلسطيني الجمعيّة، وأنّ مرتكبيها لا زالوا يمارسون المجازر ذاتها بحقّ شعبنا في قطاع غزّة والضّفة الغربية، داعية المجتمع الدولي إلى محاسبة منظومة الاحتلال الاستعماريّة وحلفائها وداعميها على جرائمهم المتواصلة بحقّ شعبنا، مشددة على أنّ حقوق شعبنا، وأبرز تلك الحقوق؛ محاسبة مرتكبي المجازر والجرائم بحقّه لن تسقط بالتقادم.
وأوضحت أنّ هذه الذكرى تبعث بالشعب الفلسطيني بواعث الإصرار على انتزاع حقوقه الوطنيّة المشروعة، وممارسة حقّه في مقاومة الاحتلال حتّى اجتثاثه من أرضنا المحتلّة التي سيظلُّ شعبنا بإرثه الحضاريّ والقوميّ ضاربًا جذوره فيها، لافتة إلى أنّ الشعب الفلسطيني في المخيّمات التي كانت وستظلُّ قلاعًا للنضال الوطنيّ، وعنوانًا ساطعًا على مظلوميّة الشعب الفلسطيني؛ لن يتنازل عن حقّه في العودة إلى أرضه.
تابع موقع الجمهور من خلال (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية ، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية
أخبار ذات صلة
ما توقعاتك لأسعار الفائدة في اجتماع البنك المركزي اليوم؟
-
رفع سعر الفائدة
-
خفض سعر الفائدة
-
تثبيت سعر الفائدة
أكثر الكلمات انتشاراً