بعد ضخ استثمارات جديدة فى مصر .. ما لا تعرفه عن «إيني الإيطالية»

بعد إعلان رئيس شركة «إينى الإيطالية» قيام شركته بضخ استثمارات جديدة فى مصر، وقدرت بـ 7.7 مليار دولار خلال الأربعة الأعوام المقبلة من قبل الشركة وذلك من خلال لقاء رئيس الشركة مع رئيس الجمهورية المصرية "عبد الفتاح السيسي".

وبعد نجاح شركة إيني الإيطالية في اكتشاف بترولي وغاز في منطقة الفيوم، وكان أعظم اكتشاف في مصر على مر التاريخ، لذا نستعرض في هذا التقرير تاريخ شركة إيني الإيطالية.

إيني الإيطالية

هي شركة إيطالية عملاقة لاستكشاف واستخراج النفط، وتوجد في أكثر من 85 بلدا، و تأسست بعد الحرب العالمية الثانية لتسد احتياجات إيطاليا من النفط وبعد ذلك أصبحت من أكبر الشركات الأوروبية التي تضم عددا كبيرا من الشركات الصغيرة والمتوسطة.

وقد يكون سبب نمو الشركة وانتشارها في العالم بهذه السرعة هو استثمارها في الاتحاد السوفيتي وأوروبا الشيوعية وليبيا وإيران خلال الحرب الباردة.

وتقوم الشركة بتصنيع وإنشاء منصات لاستخراج النفط والغاز من أعالي البحار، حيث قامت الشركة بعدة اكتشافات في مجال الغاز بمنطقة شرق المتوسط في مصر وقبرص.

تاريخ شركة "إيني البريطانية"

تأسَّست "إيني" في عام 1953 من شركة اسمها "أجيب" والتي أُنشئت في 1926 للتنقيب عن النفط وتكريره وتسويقه، وفي مارس 1953 تم ترشيح "إنريكو ماتي" رئيسًا للشركة.

كانت شركة "إيني" في الأصل اختصارًا لاسم الشركة الكامل «الهيئة الوطنيَّة للهيدروكربونات» وبعد عام 1995 لم يعد الاسم مرتبط باسم الشركة ولكن تم الاستمرار عليه.

وتم اختيار شعارها في عام 1952 وهو عبارة عن كلب بستة أرجل يرمز إلى مجموع عجلات السيارة الأربعة ورجلي سائق السيارة.

وحصلت "إنبي " على حقوق استكشاف في شمال إفريقيا عام1954، وبعد ذلك وقَّعت اتفاقية مع الحُكومة المِصْرِيَّة بِقيادة جمال عبد الناصر لكي تتساوي بالدول المنتجة للنفط الخام وذلك من خِلال إِنشاء مشاريع مشتركة.

وفي 1957 دفعت لاِتِفاقِيَّة مماثلة عُرفت باسمِ «صيغة ماتي»، وقعتها مع الشاه الفارسي محمد رضا بهلوي والشركة الوطنية الإيرانية للنفط.

وفي عام 1960 خِلال فترة الحرب الباردة وقَّعت "إيني" اتفاقية مع الاتحاد السوفيتي لاستيراد الخام الروسيّ بِأسْعَار منخفضة.

وفي أكتوبر 1973 حدثت أزمة نفطية خطيرة، بعدَ فرض "أوبك" حظراً على تصدير النفط،إلى الولايات المتَّحدة وهولندا، بعدَ ما زودت هولندا إسرائيل بالأسلحة وسمحت للأميركيين بِاستخدام المطارات الهولنديّة لإمداد ودعم إسرائيل.

وفي عام 1974 وقَّعت "إيني" اتفاقية مع الحُكومة الليبية، واتفاقيَّات إضافية مع مصر ونيجيريا وتونس.

وفي منتصف السبعينيات خططت "إيني" لبنية تحتية رئيسيَّة لنقل الغاز الطبيعي عبر مسافات طويلة، من خِلال بناءً شبكة خطوط أنابيب تمتد لآلاف الأميال في جميع أنحاءِ أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط.

بعدَ تدشين خط أنابيب عبر البحر الأبيض المتوسط يربط الجزائر بصقلية عبر تونس، وقَّعت "إيني اتفاقية "جديدة مع ليبيا لاستغلال "حقل البوري " أكبر حقل نفط في وسط البحر الأبيض المتوسط.

1990 إلى 2000

أصبحت "إيني" شركة مُسَاهَمَةِ في 1992، وأُدرجت في البورصة الإيطالية وبورصة نيويورك.

وفي عام 1995، قدمت أربعة عروض أسهم خلال الفَترَةِ مِن 1995 إلى 1998 باعت فِيهَا 70 بالمائة مِن أصولها لمساهمين مِن القِطَاعِ الخاص.

اكتشفت شَّرِكَة "إيني" النفط في اَلمِنطَقَة البحريَّة لجمهوريَّة الكُونغُوِ الديمقراطيَّة في فبراير 2014.

في 2016 أَطلَقَت إني «مَشرُوع إيطاليا» الذي يهدف لإعادة تَطوِير مناطقها الصناعيّة وإِنشاءِ مصانع إِنتاج مصادر متجددة جديدة، واِفتَتَحَت أول مصنع للطاقة الكهروضوئية في 2018 في أسيميني، واِفتَتَحَت المصنع الثاني في بورتو توريس.

خِلال السنوات التالية وقَّعت إيني عقود مشاريع مشتركة مع شركات أجنبية لتوريد الخام من مصر إلى إيران ومن ليبيا إلى تونس.

وفي 1963 استحوذت "إيني" على حصّة أغلبية في شركة إيتالجاس.

وأخيرا أعلن رئيس شركة "إينى الإيطالية" عن قيام شركته بضخ استثمارات جديدة فى مصر يقدر بـ 7.7 مليار دولار وذلك خلال الأربعة الأعوام المقبلة.