أزهري يحسم الجدل حول تطبيق العمرة البديلة
الدكتور رمضان عبد الرازق
نشوى حسن
أثار الداعية أمير منير جدل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قام بالترويج لأحد التطبيقات التي تقوم ب"العمرة البديلة"، وذلك من خلال مقطع فيديو نشره عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أكد فيه أنه يمكن للشخص أن يؤدي مناسك العمرة عن غيره مقابل مبلغ 4000 جنيه، وأن هناك خصم لمن يشترك في التطبيق.
وحسم الدكتور رمضان عبد الرازق، عضو اللجنة العليا للدعوة الإسلامية بمشيخة الأزهر الشريف، الجدل المثار حول هذا التطبيق وما يسمى بالعمرة البديلة، من خلال تصريحات خاصة ل"الجمهور".
أوضح "عبد الرازق" أنه يجوز أن يؤدي الشخص عمرة عن شخص غيره ولا مانع شرعًا في ذلك، حيث ورد عن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم أنه يجوز للإنسان أن يحج عن غيره أو أن يعتمر عن غيره أو أن ينوب الإنسان عن غيره بالحج والعمرة، بدليل حديث النبي صلى الله عليه وسلم حين جاءت سيدة إليه وقالت: يا رسول الله إن أبي أدركه الحج وهو شيخ كبير لا يثبت على راحلة، فسألت الرسول: يا رسول الله، فهل أحج عنه؟، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أرأيت إن كان علي أبيك دينًا أكنت تقضيه، قالت نعم، قال النبي: حجي عن أبيك.
و أضاف، كان هناك رجل يلبي، فسأله النبي عن من تلبي؟، فقال له: عن شبرمة، فقال له النبي: حججت عن نفسك؟، ثم قال له النبي: حج عن نفسك ثم حج عن شبرمة.
وتابع "عبد الرازق" لذلك فيجوز أن تؤدي العمرة عن غيرك ولكن بشروط وهي:
١-أن يكون الإنسان الذي سيؤدي الحج أو العمرة قد حج أو اعتمر عن نفسه.
٢-أن يحج أو يعتمر عن شخص إما مريض أو غير قادر بدنيًا لمرضه أو غير قادر ماديًا لارتفاع الأسعار.
٣-التأكد واليقين من أن هذا الشخص الذي سننيبه بأداء الحج أو العمرة سيقوم بذلك وأن لا يكون في الأمر خداع.
٤-أن يكون هذا الشخص الذي سيؤدي الحج أو العمرة على علم كامل بمناسك وشعائر الحج والعمرة
٥-وأخيرًا ألا نتخذ ذلك تجارة، وإنما يكون نية الجميع التقرب إلى الله عز وجل والعبودية لله تبارك وتعالى وأن يكون ذلك كله من باب التعاون على البر والتقوى، قال تعالى: (وتعاونوا على البر والتقوى).
كما أكد الدكتور رمضان عبد الرارزق أن لا مانع شرعًا من أن يؤدي الشخص عمرة عن شخص غيره حتى ولو بمقابل مادي، لكن لابد من توافر الشروط السابق ذكرها، وإلا يصبح الأمر مجرد خداع وتجارة فقط٠
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً