الأربعاء، 18 سبتمبر 2024

08:16 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

ماذا تحمل أول زيارة لرئيس إيران الجديد للمنطقة؟.. ارتدى العباء العربية في العراق

الرئيس الإيراني

الرئيس الإيراني

أحمد محمود

A A

جاءت زيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الأولى إلى العاصمة العراقية بغداد، لتحمل معاني كثيرة، خاصة أن الرئيس الإيراني حرص على ارتداء العباءة العربية، التى قد تعطي دلالة على رغبة الرئيس الإيراني الجديد للتقارب مع الدول العربية، خاصة مع التطويرات الخطيرة التى تشهدها المنطقة في الوقت الراهن.

رد إيراني على إسرائيل بعد اغتيال إسماعيل هنية

تأتى تلك الزيارة التى أجراها الرئيس الإيراني وهي الأولى له منذ فوزه بالانتخابات الرئاسية الإيرانية، في الوقت الذي تترقب فيه المنطقة العربية ردا من طهران على إسرائيل بعد إقدام الأخيرة على اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في العاصمة الإيرانية في 31 يوليو الماضي.

وتوعدت إيران مرارا وتكرارا برد ثأري على استهداف إسرائيل لإسماعيل هنية، إلى أنه رغم مرور ما يقرب من شهر ونصف لم تتخذ طهران أي رد فعل، بل وشهدت الأيام الماضية عودة جواد ظريف إلى منصبه كمساعد للرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية.

ويعد الرئيس الإيراني الجديد محسوبا على التيار الإصلاحي في إيران، على عكس سابقه إبراهيم رئيسي، الذي قتل بعد سقوط الطائرة التى كانت تقله مع وزير الخارجية الإيراني وعدد من المسئولية الإيرانيين في شهر مايو الماضي، حيث كان ينتمى "رئيسي" إلى التيار المحافظين .

الزيارة التى يجريها مسعود بزشكيان إلى العراق هي الأولى له منذ فوزه بالانتخابات الرئاسية الإيرانية، وهو ما يشير إلى أولويات القيادة الإيرانية التى تدخل في توتر كبير مع إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، في ظل التورات المشتعلة التى تشهدها المنطقة العربية في الوقت الراهن بفعل العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة والتورات بين إسرائيل ولبنان وبالتحديد مع حزب الله اللبناني.

ويبدو أن تلك الزيارة تحمل رسالة تهدئة إلى الخارج في ظل حالة الترقب التى تشهدها المنطقة بسبب التوعد الإيراني برد قاسي على إسرائيل بعد اغتيال الأخيرة لإسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في العاصمة طهران.

تؤكد انفتاح طهران تجاه دول الجوار

في هذا السياق أكد الدكتور غازي فيصل، المحلل السياسي العراقي، أن الزيارة التى أجراها الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى العاصمة العراقية بغداد تؤكد رغبة طهران في تطوير العلاقات بين العراق وإيران، خاصة أن الزيارة تضمنت تنظيم اتفاقيات ومذكرات تفاهم،، موضحا أن المشكلة الحقيقية تكمن في أن إيران تخضع للعقوبات الاقتصادية.

وأضاف المحلل السياسي العراقي،  في تصريحات خاصة لـ"الجمهور"، أن زيارة الرئيس الإيراني للعراق وارتدائه العباءة العربية يفتح آفاق لعلاقات عراقية إيرانية في إطار ميثاق الأمم المتحدة واحترام حق تقرير المصير للشعوب باختيار أنظمتها السياسية والاقتصادية وعدم التدخل بالشؤون السيادية وضمان المصالح المتبادلة والتأكيد على أهمية الفصل بين جهاد وأهداف الثورة الإسلامية الأممية الإيرانية وبين الدولة الإيرانية المدنية.

وأشار غازي فيصل،  إلى أهمية العمل على نقل ملف العلاقات مع العراق من الحرس الثوري إلى وزارة الخارجية الإيرانية لتعميق المصالح الاقتصادية والسياسية والاجتماعية بين البلدين والتخلي عن استخدام القوة في العلاقات الإقليمية للجوار الإيراني.

ولفت المحلل السياسي العراقي إلى أن الزيارة الخاصة بالرئيس الإيراني تؤكد تطورات الانفتاح والاعتدال في السياسة الخارجية الإيرانية تجاه العراق ودول الجوار بجانب الانفتاح على الدول الأوربية لعودة المفاوضات حول الملف النووي الإيراني والانفتاح على اكثر من مليون ونصف من الأمريكان من أصول إيرانية للاستثمار في الاقتصاد الإيراني بعد تقديم ضمانات وتطمينات للمستثمرين.

وأوضح غازي فيصل، أن تنفيذ الاتفاقيات التى أبرمت بين العراق وإيران رجع إلى مدى جدية الحكومتين والمصالح المتبادلة وإذا ما كانت مصلحة للعراق في تنفيذها ستتابعها الحكومة العراقية بتشكيل لجان لغرض التنسيق والمتابعة لتنفيذها.

توجه جديد للانفتاح على المنطقة

 

فيما أكد هشام النجار، الباحث السياسي، أن الزيارة التى أجراها الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى العاصمة العراقية بغداد تهدف إلى خدمة مصالح إيران بالمنطقة في المقام الأول.

وأضاف الباحث السياسي، في تصريحات خاصة لـ"الجمهور"، أن العراق يمثل عاملا أوليا ومحوريا لمساندة النظام الحاكم في إيران سواء في سبيل المرور من أزماته الداخلية أو التغلب على الأزمات الاقليمية.

وأوضح "النجار"، أنه من هذا المنطلق هناك توجه لانفتاح على المنطقة خاصة مع تعقد الأزمات بالمنطقة على وقع تطورات حرب غزة والوضع في جنوب لبنان واحتماليات التصعيد والانزلاق لما هو اسوأ.

 

وأشار الباحث السياسي، إلى أن الرئيس الإيراني الجديد يبدو في مهمة انقاذية غير عادية بالنظر إلى احتمالية عودة الاحتجاجات قوية بالداخل الإيراني كما أن هناك مأزق حقيقي عالق به النظام الإيراني في الاقليم.

ولفت إلى أن الاقتصاد هو الدافع الرئيسي لزيارة الرئيس الإيراني علاوة على تنظيم أوضاع وكلاء وحلفاء إيران بالعراق وتوحيدهم بهدف زيادة نفوذهم وفعاليتهم بالداخل العراقي.

وتابع هشام النجار :"لا يخفي أن الهدف الرئيس لإيران في العراق هو الضغط باتجاه اخراج القوات الأمريكية ليتسنى لها بسط نفوذها بشكل كامل على الفضاء العراقي".

تابع موقع الجمهور من خلال (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية ، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.

search