مشاركة في المسؤولية.. الإفتاء توجه نصيحة للأزواج
دار الإفتاء المصرية
نشوى حسن
كشفت الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية، عن سبب مهم من الأسباب التي تساعد على بناء الحياة الأسرية، وذلك عبر منشور لها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».
قالت دار الإفتاء في منشورها: «الحياة الزوجية مشاركة في المسئولية وتكامل»، وتابعت «لا تصارع، وبالحب لا بالند».
ويأتي ذلك في إطار مبادرة «لتسكنوا إليها» التي أطلقتها دار الإفتاء المصرية، عبر صفحاتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي.
حسن المعاملة
وفي سياق متصل، أكد الدكتور علي جمعة محمد، مفتي الجمهورية السابق، في فتوى سابقة له، أن الإسلام أمر الزوج بإحسان عشرة زوجته، وأخبر سبحانه أن الحياة الزوجية مبناها على السكن والمودة والرحمة، فقال تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [الروم: 21].
وأضاف جمعة، وجعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم معيار الخيرية في الأزواج قائمًا على حسن معاملتهم لزوجاتهم، فعن السيدة عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «خيرُكُم خيرُكُم لأهْلِهِ، وأنا خيرُكُم لأهْلِي» رواه الترمذي.
وأشار مفتي الجمهورية السابق إلى مسألة ضرب النساء، مؤكدًا أن الضرب هنا لا يقصد به إهانة الزوجة وإيذاؤها، حيث قال سبحانه وتعالى: ﴿وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا﴾ [النساء: 34].
وتابع جمعة، ويكون الضرب مجرد تربيتًا باليد أو السواك أو فرشة الأسنان ونحوها، فالغرض منه التنبيه لا الإيلام، مؤكدًا أن المسألة متعلقة ببيئة وثقافة معينةٍ تستحسن الضرب وسيلةً لعتاب الزوجة وإظهار عدم الرضا بسلوكها.
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً