الأحد، 24 نوفمبر 2024

05:22 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

فى أول حوار صحفي لمفتي الجمهورية نظير عياد: كل المؤسسات الدينية في مصر تعمل تحت رعاية شيخ الأزهر، ولن نستطيع حجب الأفكار الشاذة على الإنترنت

مفتي الجمهورية مع الزميل إسماعيل رفعت

مفتي الجمهورية مع الزميل إسماعيل رفعت

حوار - إسماعيل رفعت

A A

** نعمل بقاعدة درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة

 

**  نقدم بالتعاون مع الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف جرعة مكثفة لمواجهة الإلحاد

 

** ركب التطور في العالم لا يتوقف ونحرص على التناغم الإيجابي للاستفادة من خدماته

ينفرد موقع “الجمهور” بأول حوار مع مفتي الجمهورية الدكتور نظير عياد، كأول حوار له بعد تعينه مفتيا للجمهورية قبل شهر، وتوليه رئاسة الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم.

وخلال حوار المفتي، مع “الجمهور” الإخباري، استعرض مفتي الجمهورية الثوابت الفكرية، والجهود الوطنية، وتضافر الدولة، والمؤسسات الدينية في تعزيز الوسطية، والحفاظ على الهوية، ودحر التطرف، ولا سيما جهود دار الإفتاء المصرية، وصناعة متغيرات بشكل مضطرد في مواجهة المتطرفين، مستعرضا الخدمات التي تقدمها المؤسسة الدينية وقادة الفكر، والحديث عن حجم المسئولية على دار الإفتاء، والدعم الكبير بكافة أشكاله الذي يقدمه الرئيس عبد الفتاح  السيسي للمؤسسات الدينية في مصر، وحرصه على نشر الوسطية وإعلاء القيم، وتقدير العلماء، ومدى تكاتف مؤسسات الدولة وتنسيقها معا.

وإلى نص الحوار 

بعد تكليفكم بالإفتاء، ما هي الرؤية المستقبلية للعمل في الدار ؟

دار الإفتاء مؤسسة لها تاريخ من الإنجازات سواء على المستوى المحلي أو الدولي، تعمل وفق رؤية منهجية منضبطة تقوم على التعاون على مستوى فريق العمل بها، فضلًا عن التعاون مع المؤسسات المختلفة داخل مصر وخارجها من أجل تقديم خدماتها والمساهمة بشكل مباشر في الاستقرار المجتمعي من خلال ضبط النظام الإفتائي الذي يرتبط بحياة الناس وتعاملاتهم وعلاقاتهم المتنوعة.

ومن هنا فإن مؤسسات الإفتاء في عمومها لابد وأن تكون لديها رؤية تطويرية مستمرة للتفاعل مع القضايا والأحداث المتجددة، وهو ما نعمل عليه حاليًا ومستقبلًا، فركب التطور في العالم لا يتوقف وهو ما يجعلنا حريصين كل الحرص على التناغم الإيجابي مع هذا التطور والاستفادة من خدماته.

 

الجماعات المتطرفة تظهر بفتاوى غريبة تخالف الإسلام، فكيف يتم التعامل معها وهل سيكون الرد إفتائيًا أم فكريًا؟

ما قدمته دار الإفتاء وستقدمه خلال الفترة القادمة، له دور مهم في مواجهة هذا الفكر المنحرف، فقد أسهمت دار الإفتاء في تفنيد شبهاته والدر عليها بمنهجية علمية وعقلية تؤكد على زيف ما يطرحون، كما تقطع العلاقة بين أطروحاتهم لهذه المغالطات الفكرية وبين صحيح هذا الدين الذي أراد الله أن يكون سبيلًا لاستقرار الكون وإعماره لا لتدميره، ولذلك سوف نواصل المسيرة بأمر الله في مواجهة هذه الجماعات المتطرفة لحماية المجتمعات من أفكارهم الضالة بكل الطرق العلمية والعقلية بما يغلق جميع الأبواب أمام ما يسعون لتحقيقه من أجندات على حساب هذا الدين الذي لا يعرف العنف من قريب أو بعيد.

كيف ترى رسالة شيخ الأزهر للمفتي الجديد وهو يحدثه عن عظم المهمة؟

في الحقيقة فضيلة الإمام الأكبر داعم أكبر لكل عمل إيجابي، فقد تعلمنا منه الكثير من الجد والاجتهاد، لأجل أداء رسالة هذا الدين وتحقيق مقاصد الشريعة السمحاء، وقد أوصانا كثيرًا في كل مسئولية كلفنا بها بتحقيق مطالب الناس والتفاني في العمل، فهو قدوة لنا جميعًا، وكلنا يعمل تحت رعايته، وفي إطار تلك الرسالة الخالدة للأزهر الشريف الذي يعرف القاصي والداني قيمته ودوره في مصر والعالم، فقد حبى الله مصر بالأزهر ليكون رمزًا دائمًا لتحقيق الاستقرار والسلام العالميين في كل زمان ومكان.

 

خطة استخدام التقنيات الحديثة في قضايا الشباب والفكر؟

نسعى حاليًا لإدخال المزيد من الخدمات التقنية التي يمكن أن تسهم بشكل مباشر في تيسير عملية الإجابة على المستفتيين وتحقق رؤية ورسالة دار الإفتاء بشكل عصري يحافظ على دور المؤسسة وريادتها، بل ويدعم رسالتها المستقبلية، والمتابع لدار الإفتاء وأنشطتها يدرك ذلك تمامًا، كما أننا لن توقف عن الاستفادة من كل جديد تقدمه التكنولوجيا في سبيل الارتقاء بخدماتنا الجماهيرية والوصول لجميع الفئات المجتمعية بسهولة ويسر.

 

قضايا الإلحاد لم نر فيها نقلة كبيرة فما هي خطة دار الإفتاء تجاهها؟

بالعكس كان للدار أساليب متنوعة لمواجهة هذا الفكر سواء من خلال ما قدمته من إصدارات علمية أو ما عقدته من ندوات ومؤتمرات تواجه هذا الفكر المنحرف، ونسعى للتوسع في استراتيجية المواجهة بطريقة تخاطب الفئات الجماهيرية المستهدفة من هذا الفكر وعلى رأسها الشباب، من خلال جرعة مكثفة من الأعمال المرئية والحلقات النقاشية التي تفند هذا الفكر بالمنطق وتكشف عواره وتحافظ على العقول من سمومه ومخاطره على مستوى الفرد والمجتمع.

هل المعتبر الأساسي في الفتوى هو التخصص الفقهي أم الإدراك الفكري؟

الفتوي فن وصناعة تحتاج إلى الجانبين فالمفتي يتعامل مع حالات بشرية متنوعة يختلف حالها وبناؤها الفكري والنفسي والعقلي، ولابد للمفتي قبل إصدار الفتوى أن يكون على إلمام بشخصية المستفتي ودراية كاملة بمستوى تفكريه وما يستهدفه من سؤاله، ومن هنا تجد أن الفتوي تختلف باختلاف حال السائل تمامًا، ولذلك فإن دار الإفتاء لا تتوقف عن تدريب وتأهيل المفتين من المنضمين لجدد لأمانة الفتوى لأجل تقديم خدمة مكتملة تحقق مقاصدها.

 

ما المعتبرات الأساسية في تناول القضايا الإفتائية العامة خاصة مع التنوع الديني داخل الوطن؟

بالطبع القضايا العامة، الحديث فيها يأخذ في اعتباره الكثير والكثير، لكنه يقوم على أساس هو تحقيق الصالح العام، وعلى قاعدة أن درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة، وكلاهما يخدم الواقع المجتمعي.

وفي إطار التعاون المشترك بين المؤسسات الدينية في مصر، سواء من جانب اللقاءات النقاشية أو التدريبات المشتركة، فإن السعي لتوحيد المنظومة الإفتائية ضرورة بدأت ثمارها تظهر في الأفق، وأعتقد أن المرحلة القادمة ستشهد الكثير من التعاون بين هذه المؤسسات لخدمة الدين والوطن.

كيف تستوعب دار الإفتاء حالات الشذوذ الفكري؟

دار الإفتاء كغيرها من المؤسسات المختلفة في الدولة، لابد أن تتسم بثقافة الاحتواء فالصدام مع مثل هذه الأفكار لا يجدي نفعًا، وإنما نحن في حاجة جميعًا إلى فتح باب للحوار فالفكر لا يواجه إلا بالفكر، فكثيرًا ما يحتاج من تأثر بما يُروج من أفكار شاذة وغريبة عن ديننا وثقافتنا وحضارتنا إلى خطاب منطقي وعقلي يأخذ بيأيديهم وينقذهم من الوقوع في براثن هذا الشذوذ الفكري، خاصة وأننا في عالم الإنترنت والعالم كله منفتح على بعضه فلن تستطيع بحال من الأحوال حجر هذه الأفكار الشاذة، بل الأولى مواجهتها وتفنيدها وتقديم الردود المنطقية عليها والتي تضمن بيان وهنها وسلبياتها.

 

موضوعات متعلقة:

التلميذ والأستاذ، نظير عياد والطيب.. لمسة وفاء انحنى لها المفتي وأجلّها الإمام الأكبر

تابع موقع الجمهور من خلال (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية ، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية

search