كواليس استحواذ «جلوبال الإماراتية» على 30% من أسهم الشرقية للدخان

بعد أيام من النفي وعدم وجود معلومات لدى الشركة الشرقية للدخان، تم الإشارة لها في خطابات رسمية للبورصة المصرية (تحصل الجمهور على نسخ منها)، حيث استحوذت شركة جلوبال للاستثمار القابضة المحدودة على حصة 30% من أسهم الشركة بقيمة 625 مليون دولار، إضافة إلى توفير 150 مليون دولار لتغطية حصول الشركة على المواد اللازمة لتصنيع التبغ.

خطاب الشركة للبورصة يفيد عدم وجود أي معلومات

معلومات متضاربة

تسببت قلة المعلومات التي تضمنها الإعلان عن الصفقة في تردد معلومات غير مؤكدة أن الشركة الإماراتية والتي مثلتها في التوقيع الوزيرة الإماراتية لبنى القاسمي بصفتها ممثلة عن شركة جلوبال هي مجرد وكيل لشركة المتحدة للتبغ وهي الشركة التي يمتلكها عددًا من المستثمرين الإماراتيين وتحصلت خلال العام الماضي على الرخصة الثانية لصناعة التبغ في مصر وقيل وقتها أنها تتبع شركة فيليب موريس العالمية المتخصصة في صناعة السجائر، بل وتم الإشارة إلى أنها ستبدأ بصناعة نوع محدد من السجائر التي كان يتم انتاجها بالشركة الشرقية بترخيص من فيليب موريس.

هيكل الملكية

كما ترددت معلومات أخرى تؤكد أن مفاوضات شراء الحصة – غير الحاكمة- في الشركة الشرقية للدخان بدأت منذ أكثر من 6 أشهر، وكان هناك "وجهات نظر متعارضة" حول النسبة التي سيتم الاستحواذ عليها، حتى تم الاتفاق بشأنها وتقييمها بالدولار وفقا لأخر تقييم تم للشركة واصولها الإنتاجية وليس وفقا لتقييم الشركة وقت بدء المفاوضات حول الحصة المشار إليها، وهو ما يفسر قيام الشركة الإماراتية سواء أكانت جلوبال للاستثمار أم المتحدة للتبغ دفع 625 مليون دولار وهو يما يوازي 50% من تقييم كامل قيمة الشركة الشرقية للدخان منذ عام ونصف تقريبًا حيث كان يصل إلى 1.3 مليار دولار.

ووفقا للصفقة الجديدة.. يتوزع هيكل ملكية "الشرقية للدخان" بحيث تكون حصة جلوبال للاستثمار القابضة من الأسهم بلغت نسبة 30%، والشركة القابضة للصناعات الكيماوية نسبة 20.9% وصندوق استثمار " ألان جراي" نسبة 7.2%، واتحاد العاملين المساهمين نسبة 5.2%، والباقي أسهم تداول حر بالبورصة المصرية، ويبلغ رأسمال الشركة نحو 2.250 مليار جنيه.

جدير بالذكر أن اصدار الرخصة الثانية لشركة المتحدة للتبغ كانت خلال يونيو 2022 بقيمة بلغت 450 مليون دولار ؛ لإنتاج السجائر التقليدية والإلكترونية، وتمتلك " الشرقية للدخان" حصة 24% في "المتحدة للتبغ"، بحسب الرخصة التي حصلت عليها الشركة الأخيرة، والتي ينص اتفاقها مع "الشرقية للدخان" على أنه في حال تملك أي من شركات التبغ العاملة في مصر أو خارجها 10% من أسهم "الشرقية للدخان" بخلافها، يحق لـ"فيليب موريس" شراء حصة "الشرقية للدخان" في "المتحدة للتبغ" بالقيمة الاسمية، بالإضافة إلى 108 ملايين دولار، وهو ما يساوي 24% من قيمة الرخصة المسددة.