قمة المناخ الإفريقية بنيروبي تجمع قادة القارة لإيجاد حلول جذرية
مدينة نيروبي
أيمن عبدالمنعم
تشهد العاصمة الكينية «نيروبي»، اليوم الإثنين، انطلاق القمة الإفريقية الأولى للمناخ، والتي ستعقد خلال الفترة من الـ 4 حتى الـ 6 من سبتمبر الجاري.
تأتي القمة سعيًا من قادة غالبية دول القارة، وقادة المؤسسات المدنية والمالية والسياسية الإفريقية، لإيجاد حلول لمشاكل القارة المتفاقمة جراء الآثار التي نتجت عن التغير المناخي الذي أصاب العالم بصفة عامة، وانعكس تأثيره على القارة السمراء بصفة خاصة، فضلًا عن زيادة حالات الجفاف، وانتشار المجاعات بصورة كبيرة في أجزاء متفرقة من القارة الإفريقية.
مخرجات مؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي
بدأ الأمر في فبراير الماضي، خلال انعقاد الدورة العادية في نسختها الخامسة والثلاثين لرؤساء وحكومات الاتحاد الإفريقي، حين صدر قرار عن مفوضية الاتحاد الإفريقي والتي يتولى رئاستها موسى فقي، والذي رأى ضرورة عقد قمة إفريقية للمناخ، لتتقدم حينها الحكومة الكينية لاستضافة النسخة الأولى من أسبوع المناخ الإفريقي.
تلك القمة التي تسعى لإيجاد حلول جذرية لأزمات المناخ المختلفة داخل القارة السمراء، تقدمها القارة في مؤتمر المناخ COP28، والمقرر عقده في الإمارات العربية المتحدة، في الفترة من الـ 30 من نوفمبر وحتى الـ 12 من ديسمبر القادم.
تعد «قمة إفريقيا للمناخ» منصة لعرض وتقارب وجهات النظر حول قضايا المناخ التي تعاني منها القارة السمراء، خاصة في ظل وجود تغيرات مناخية متسارعة، تشكل بصورة كبيرة خطرًا على أوجه الحياة المختلفة في إفريقيا.
ومن المقرر أن تناقش القمة قضايا القدرة على التكيف مع مخاطر المناخ، إلى جانب التحول العادل للطاقة المتجددة، وتعزيز كفاءة الطاقة وسبل إيجاد أوجه متعددة ومختلفة للطاقة المتجددة داخل القارة، وبحث سبل لتعزيز العمل المستدام داخل القارة، والمتمثل في الزراعة والصناعة بمعايير تتوافق مع أهداف التنمية المستدامة، بالإضافة إلى بحث سبل إيجاد طرق تمويلية جديدة تحقق طموحات القارة السمراء في تحقيق أقصى استفادة من أهداف التنمية المستدامة، إلى جانب مواجهة أخطار التغير المناخي.
«إعلان نيروبي»
من المتوقع أن يخرج عن قمة إفريقيا للمناخ «إعلان نيروبي» للقادة الأفارقة، التي تعكس الطموح الجديد لقادة دول إفريقيا، حول طموحات النمو الأخضر، وحلول التمويل لقضايا المناخ، بجانب اعتماد الحلول الجديدة والمبتكرة وتبادل المعرفة، بجانب توجيه أجندة إفريقية تختص بقضايا المناخ الرئيسية، والتي ستهدف في المقام الأول إلى تحقيق أقصى درجات التحول نحو اقتصاد أزرق ومستدام.
خطوات جديدة نحو COP 28
كما تعد قمة نيروبي مجموعة من خطوات متسارعة تتخذها القارة السمراء نحو وجود فعال لقادة القارة الإفريقية في مؤتمر الأطراف COP 28، المراد عقده في الإمارات العربية المتحدة.
وتسعى القارة السمراء إلى وضع مقترحات وحلول وسياسات، تضع القارة في مسار التقييم الأول، عن طريق تقديم سياسات في المسارات الرئيسية الأربعة والتي تشمل أنظمة الطاقة والصناعة والمدن الحضارية المستدامة إلى جانب النقل والبنيى التحتية، أمام مؤتمر الأطراف المقرر عقده بين الـ 30 نوفمبر وحتى الـ 12 من ديسمبر القادم.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً