«يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ»
تفاصيل الفضيحة الجنسية لجماعة الإخوان الإرهابية في ماليزيا
جماعة الاخوان الإرهابية_ صورة أرشيفية
مصعب فرج
جماعة الإخوان المسلمين تأسست في بدايات القرن العشرين، مدعيةً أنها حركة إسلامية تسعى لإعادة تطبيق الشريعة الإسلامية وبناء مجتمع قائم على القيم الدينية، ولكن مع مرور الوقت، اتضحت جوانب خفية في أهدافها الحقيقية، فبدلاً من أن تكون جماعة تهدف لخدمة الدين والمجتمع، أصبحت تُستخدم لتحقيق مصالح سياسية ضيقة وأجندات سلطوية، وأهداف شخصية ورغبات نفسية وجنسية، وتستغل الجماعة الخطاب الديني لتجنيد الأتباع، مستخدمة الدين كأداة لتبرير تحركاتها السياسية، لكنها في الواقع تُخفي الكثير من الممارسات التي تتناقض مع مبادئ الإسلام.
ومن أبرز ما يميز هذه الجماعة هو النفاق العلني في التعامل مع القضايا الاجتماعية والسياسية، حيث يُظهرون للعامة التزامًا ظاهريًا بالقيم الدينية، بينما تُرتكب خلف الكواليس جرائم وممارسات لا تمت للإسلام بصلة.
فهم "يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ" كما قال الله في القرآن الكريم، حيث يستخدمون الدين كستار لتغطية نواياهم الحقيقية التي غالباً ما تهدف للسيطرة وبسط النفوذ على المجتمع والدولة.
ومن أمثلة الجرائم اللاأخلاقية التي ارتكبتها الجماعة، تأتي محاولاتهم الدائمة للتغلغل في المؤسسات الحكومية والتعليمية، ومحاولة السيطرة عليها لفرض أيديولوجياتهم، إضافة إلى ذلك، ارتبطت الجماعة بالعديد من الأنشطة الإرهابية والعنف السياسي في العديد من الدول، حيث يلجأون إلى استخدام العنف والتخويف كوسيلة لتحقيق أهدافهم، حتى وإن كان ذلك على حساب استقرار المجتمعات وسلامتها.
ففي عملية أمنية هزت المجتمع الماليزي والعالم، كشفت الشرطة الماليزية عن واحدة من أخطر الفضائح الإنسانية المتعلقة باستغلال الأطفال داخل دور رعاية تديرها جماعة “الإخوان الإرهابية”، وقد تمكنت قوات الأمن من إنقاذ 402 طفلًا من معاناة لا توصف، حيث تعرضوا لانتهاكات جنسية وجسدية مروعة داخل هذه الدور، التي كان من المفترض أن تكون ملاذًا آمنًا للأطفال الأبرياء.
استغلال جنسي لأطفال تتراوح أعمارهم بين عام و17 عامًا
ووفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية "أ ب"، ألقت السلطات القبض على 171 مشتبهًا بهم بعد مداهمة 20 دار رعاية للأطفال في ولايتي سيلانجور ونيجري سمبيلان، وأظهرت التحقيقات أن هذه الدور كانت تستخدم الأطفال كأدوات في جرائم غير أخلاقية، تحت إشراف مباشر من القائمين على الرعاية، والذين كانوا يستغلونهم بشكل وحشي، ومن بين الأطفال الذين تم إنقاذهم، 201 فتى و201 فتاة تتراوح أعمارهم بين عام واحد و17 عامًا.
المفتش العام للشرطة الماليزية، رضا الدين حسين، كشف في مؤتمر صحفي تفاصيل مروعة عن هذه الانتهاكات، فالأطفال كانوا يُجبرون على الاعتداء على بعضهم البعض جنسيًا، بينما يُجبر المسؤولون عن الرعاية على معاقبتهم بطرق وحشية، مثل حرقهم بملعقة ساخنة عند ارتكابهم أي "أخطاء".
تحت غطاء التستر الديني استخدامات الجماعة المحظورة لتغطية جرائمها
هذه الممارسات التي تتعارض مع الإنسانية والدين، تم تنفيذها تحت غطاء التستر الديني الذي استخدمته الجماعة لتغطية جرائمها، المزيد من الصدمة جاء عندما تم الكشف عن استغلال جماعة الإخوان للأطفال في جمع التبرعات بطرق غير مشروعة، مستخدمين الدين كوسيلة للتلاعب بالمشاعر الإنسانية.
هذه الأموال، التي كان من المفترض أن توجه لرعاية الأطفال، تم استغلالها لمصالح الجماعة الخاصة، تاركين الأطفال يعانون من الاعتداءات الجسدية والنفسية في ظل انعدام الرعاية الصحية الأساسية، ومن بين المعتقلين، وجد أن هناك عددًا من المدرسين الدينيين ومسؤولي الرعاية، مما يثير تساؤلات حول التورط الأعمق لهذه الجماعة في استغلال الأطفال تحت غطاء الدين.
غضب شعبي ماليزي متزايد يطالب بتقديم الجناة للعدالة
التحقيقات مستمرة للكشف عن مزيد من المتورطين في هذه الجريمة النكراء، وسط غضب شعبي متزايد يطالب بتقديم الجناة للعدالة، وتعد هذه الفضيحة صدمة ليس فقط لماليزيا، بل للعالم بأسره، حيث كشفت عن حجم استغلال الدين في أسوأ أشكاله لجمع الأموال على حساب أرواح الأطفال الأبرياء.
الشرطة الماليزية تعهدت بمواصلة التحقيقات لضمان تقديم كل المتورطين للعدالة، وضمان حصول الأطفال على الدعم النفسي والطبي الذي يحتاجونه بعد هذه التجارب المروعة، فهذه الجريمة ليست مجرد انتهاك لقوانين الدولة، بل هي جريمة ضد الإنسانية بأكملها، تكشف عن الوجه القبيح لاستغلال الأبرياء باسم الدين.
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية ، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً