«البورصة المصرية» من الأزمة إلى الأمل، تحليل الأسباب والخطط المستقبلية

تشهد البورصة المصرية،  مؤخراً تراجعاً حاداً، مما أثار تساؤلات كثيرة حول الأسباب الحقيقية وراء هذه التراجعات. يؤكد الخبراء على هذا الهبوط إلى عدة عوامل متداخلة منها التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، وأيضا عمليات جني الأرباح، وأخبار عن تطبيق ضريبة الأرباح الرأسمالية. ونستعرض من خلال هذا الموضوع،  أبرز  الأسباب وكيفية تأثيرها على سوق المال المصري خلال هذه الفترة .

الضغوط البيعية

وتقول تحليلات الخبراء  أن التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط قد لعبت دوراً كبيراً في تراجع البورصة المصرية، حيث أدت هذه التوترات إلى تقلبات في الأسواق العالمية وليست المصرية فقط ، مما أثر بدوره على أداء الأسواق المحلية، بالإضافة إلى ذلك، كانت عمليات البيع الاضطراري للأسهم الشركات المدرجة فى البورصة،  نتيجة تذبذب محافظ المستثمرين عاملاً رئيسياً في تعميق التراجع بل الهبوط .

التوترات الجيوسياسية فى منطقة الشرط الاوسط 

وفي السياق ذاته، اكد إيهاب رشاد، خبير أسواق المال، أن "التراجعات التي شهدتها البورصة منذ جلسة تداول الخميس الماضي كانت نتيجة العديد من الأخبار السلبية، بدءاً من الأنباء عن تطبيق ضريبة أرباح رأسمالية على المستثمرين، وتزايد التوترات الجيوسياسية، مما انعكس على تحقيق تراجع بمحافظ المستثمرين".

ضريبة الأرباح الرأسمالية وتأثيرها على المستثمرين السوق المحلية

وتستعد وزارة المالية وشركة مصر للمقاصة لتطبيق ، وضع ضريبة الأرباح الرأسمالية حالة من القلق بين المستثمرين، مما أدى إلى عمليات بيع مكثفة للأسهم . ومع ذلك، نفت وزارة المالية التقارير حول تطبيق الضريبة، مؤكدة عدم وجود إلزام للمستثمرين بتقديم إقرار ضريبي بشأن الأرباح الرأسمالية.
 وأشار رشاد، إلى قد يؤدي الضغط الناتج عن الأنباء حول الضريبة إلى إعادة النظر في قرار تطبيقها، مقترحاً أنه كان من الأفضل تطبيق ضريبة الدمغة لتحقيق العدالة الضريبية.

اسباب التأثيرات المحلية والدولية على البورصة

وتأثرت عمليات التداول بشكل مؤقت أيضاً بسبب انقطاع الكهرباء عن شركة مصر للمقاصة، مما دفع العديد من المستثمرين لبيع أسهمهم بشكل عشوائي. ورغم ذلك، أكد رشاد أن هذه الواقعة "مؤقتة ولن تكرر مرة أخرى"، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن تتجه الدولة نحو استبعاد شركة مصر للمقاصة من خطة تخفيف الأحمال وتوفير مصادر كهرباء احتياطية لضمان استقرار الخدمة.

ومن جانبها، استبعدت رانيا يعقوب، خبيرة أسواق المال، أن يكون للتوترات الجيوسياسية تأثير كبير على أداء البورصة. وأشارت إلى أن المبيعات القوية للمؤسسات المحلية لجني الأرباح بعد صعود دام أكثر من عامين كانت السبب الرئيسي في التراجع.
الآفاق المستقبلية

وتتوقع يعقوب أن تشهد البورصة تعافياً خلال الفترة المقبلة، رغم أنها قد لا تعود إلى مستوياتها السابقة فوق 30 ألف نقطة في القريب العاجل.

وأوصت المستثمرين  بالاحتفاظ بالسيولة وتجنب الشراء العشوائي، مشيرة إلى أهمية التوجه نحو عمليات المتاجرة السريعة.

الضغوط البيعية احد عوامل تراجع مؤشرات البورصة 

من جانب أخر أشار محمد حسن، خبير أسواق المال، إلى أن التوترات الجيوسياسية والضغوط البيعية هى احد العوامل الرئيسية التي أدت إلى تراجع البورصة اليوم ، متوقعاً أن تتحرك السوق في اتجاه هابط على المدى القصير، ثم تبدأ رحلة صعود جديدة في الصيف .

وعن التحديات التي تواجه البورصة

قال خبير أسواق المال ، التحديات الحالية التي تواجه البورصة المصرية، تظل هناك آمال في تحسن الوضع واستعادة السوق لزخمه في المستقبل القريب، شريطة أن تُعالج الأسباب الجذرية وتُتخذ التدابير اللازمة لتحقيق الاستقرار في سوق المال.

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية