الخميس، 21 نوفمبر 2024

05:43 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

خبير آثار: المصريون القدماء استخلصوا منتجات طبيعية لطب التجميل

الفراعنة ـ أرشيفية

الفراعنة ـ أرشيفية

أسماء أبو شادي

A A

يرجع استعمال مواد التجميل إلى أقدم العصور، حيث استعملت المرأة الفرعونية العديد من المواد التجميلية من المراهم والدهانات والزيوت العطرية، واهتمت بجمال بشرتها ونضارتها.

وأكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية أن طب التجميل كان فناً راقياً في مصر القديمة، وذلك من خلال عرضه لدراسة بحثية تناولتها في رسالة الماجستير الباحثة الدكتورة عبير صادق الآثارية بمنطقة آثار الإسكندرية وتتضمن أهمية التجميل عند المصري القديم ومواد التجميل "أنواعها وأماكن استخراجها وطرق صناعتها" وأدوات التجميل وأدوات الزينة "الملابس - الأحذية - العقود والسلاسل -الأقراط – دبايس الشعر - الأساور – الخواتم" ومواد وأدوات التجميل في البرديات والأدب وعقود الزواج والطلاق ورمزية مواد وأدوات التجميل.

 

الفرق بين التجميل والتزين عند المصريين القدماء

شملت الدراسة الفرق بين التجميل والتزين، التجميل يقصد به الألوان والعطور التي توضع على الوجه والجسم والشعر، وأدوات التجميل هي الأدوات التي تستخدم لوضع هذه الألوان أو العطور على الجسم، مثل مراود الكحل والأمشاط والدبابيس والباروكة والمرايا وأوعية العطور.
أمّا التزين فهو إضافة بعض القطع لإظهار الجمال بشكل أفضل وهي الإكسسوارات مثل العقود والدلايات والأساور والخواتم والأقراط والملابس.
قال الحكيم "بتاح حتب" في نصائحه إلى ولده" إذا كنت عاقلًا فأسس لنفسك دارًا، وأحبب زوجتك حبًا جمًا، وآتها طعامها، وزودها بالثياب، وقدم لها العطور، لينشرح صدرها".


 وأضاف عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار خلال تصريحات لـ“الجمهور”، كان المصريون القدماء يعتبرون الجمال علامة على القداسة، كل ما استخدموه كان له جانب روحي، بما في ذلك مستحضرات التجميل، كان كل من الرجال والنساء يرتدون المكياج، كان التجار يتاجرون به في كثير من الأحيان، خاصة في الطبقات العليا، وفي المقابر، تم العثور على لوحات تجميلية مدفونة بالذهب مع المتوفى كسلعة جنائزية، مما أكد بشكل أكبر فكرة أن مستحضرات التجميل لم تكن تستخدم لأغراض جمالية فحسب، بل لأغراض سحرية ودينية.

ونوه الدكتور ريحان إلى مفردات التجميل ومساحيق التجميل الطبيعية من خلال الدراسة وهى: 
 

- الكحل
فوائد الكحل يُقوي البصر ودفع الحسد، وإبعاد المرض وكان ذلك منتشرًا في جو مثل مصر لكثرة الرمال وشدة الحرارة بها.
كما كان للكحل  فائدة تجميلية، فهو يجعل العيون تظهر أكثر حجمًا وأكثر بريقًا، والخط الداكن حول العين يمنع تأثير وهج الشمس ودخل الكحل في الوصفات الطبيعية لعلاج أمراض العين.
هناك نوعان من الكحل : الكحل الأخضر أو ما يُسمى "الملاخيت"، وهو خام أخضر من خامات النحاس، وكان يُلون به الجفن السفلي للعين، والثاني هو الكحل الأسود أو ما يُسمى "الجالينا"، وهو خام أشهب قاتم من خامات الرصاص، والذي كان يُزجج به الحواجب، وتطلى به الأجفان. 
ويصحن الكحل على أحجار من الشست تسمى صلايات ويستخلصون الكحل من خاماته وأهمها النحاس وذلك بخلط الخام المجروش بفحم نباتي، ثم يُوضع هذا المخلوط على شكل كومة على سطح الأرض ثم يوضع في أوعية صغيرة وتغلق لحفظ مادة الكحل لحين استخدامها.

- الماسكرا
وجد بمقصورة "حسي رع - الأسرة الثالثة" تصوير لبعض الأواني تحتوي على طلاء عين سائل، ويوجد أسفل الإناء المصور تصوير لثلاثة أعواد يرجح البعض انها أعواد الكحل، وقد يكون الغرض من هذه الأعواد أن تبلل أطرافها وتغمس في مسحوق طلاء العين.
وكان مرود الكحل يستخدم لطلاء الجفون، وكان طرف المرود يُغمس في الكحل وكان شكله كمثري، وكان طرف المرود السميك يوضع في ماء أو مرهم عطري ويمرر على طول الجفن فوق العين أو أسفلها وعند عدم استخدام المرود يوضع في جراب خاص أو في حلقة تثبت في أناء أو في أنبوبة الكحل.
وكان الإصبع الصغير يستخدم للتكحيل في البداية، وقد أخذت مراود الكحل شكل عصا رفيعة ولها نهاية منتفخة وكانت هذه المراود تصنع من الخشب أو البرونز أو المغرة الحمراء أو الأبسيدان أو الزجاج وتوجد أمثلة لهذه المراود لها نهاية على شكل ملعقة منبسطة أو ملعقة دقيقة.، وكان مرود الكحل يستخدم أيضا في تهذيب الرموش واطالتها واظهارها بشكل جذاب (الماسكرا).

- الروجاجو

كانت تستخدم المغرة الحمراء لطلاءات الوجه وهي عبارة عن أكسيد طبيعي للحديد وتسمى أحيانًا "هيماتيت"، وكذا هناك نوع آخر هو المغرة الصفراء وهي عبارة عن أكسيد طبيعي النحاس.
 

- الحناء 

وتابع الدكتور ريحان بأن دراسة الدكتورة عبير صادق تناولت أيضًا أهمية الحناء في مصر القديمة والتي استخدمت في شكل عجائن لصبغ راحات الأيدي وبواطن الأقدام والأظافر والشعر، والحناء هي شجيرة دائمة الخضرة تُزرع بكثرة في مصر، وتُزرع في الحدائق لزهورها الشذية الرائحة، وفي الحقول لأوراقها التي تستعمل أساسًا في التجميل، ويُقال أن المستخلص من الأوراق بالماء المغلي يُستعمل أحيانًا لصبغ الأقمشة.

واستخدمت الحناء في الطب، فمسحوق الأوراق الجافة من الحناء يعتبر مهدئًا وقابضًا، وكذلك يستخدم هذا المسحوق بشكل واسع في صبغ الشعر، وأحيانًا في صبغ الأقمشة، وفي النوبة تُوضع أوراق الحناء تحت الإبطين لإزالة رائحة العرق، ويستخدمها النسوة أصحاب البشرة السمراء في صبغ أجسادهن؛ لكي يصبح لون بشرتهن كلون البلح الرطب الناضج، كذلك يستخدمونها مخلوطة مع السنط في تدليك الأيدي والأرجل المصابة بالقرح، وقد وجد أن الدهان بالحناء مفيدًا أيضًا في مداواة الحروق والبثران.
 

ودخلت الحناء ضمن المواد التي استخدمها المصريون القدماء في التحنيط، وتخضيب أيادي وأقدام المومياوات وفي التجميل وصناعة العطور، وقد وردت كلمة "حنة" في وصفة استفاد المصريون القدماء منها بصفات هذه الشجيرة المنبهة، واستخدموها في علاج المرض المسبب لسقوط الشعر، وهو أن يُغلي خليط من التيل والحنة ثم يُغمر في الزيت مع الهبو (السناج)، وبعد ذلك يُطحن الخليط حتى يصبح معجونًا يُدهن به فروة الرأس.

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.

search