مطالبات واسعة في مصر بـ حظر نتفليكس لحماية المجتمع والحفاظ على القيم الأخلاقية

تشهد مصر موجة واسعة من المطالبات الشعبية والبرلمانية بحظر منصة "نتفليكس" على خلفية المحتوى غير الملائم والذي يتعارض مع القيم المجتمعية والأخلاقية السائدة في البلاد، وقد تعالت الأصوات في الأوساط السياسية والإعلامية، داعية إلى ضرورة اتخاذ خطوات حازمة وفورية لحجب التطبيق، بعد تكرار انتقادات لعرض محتوى يُنظر إليه على أنه يروج لانحلال القيم الأخلاقية ويدعم توجهات فكرية خطيرة تستهدف الشباب المصري.

حظر نتفليكس في مصر مطلب شعبي ورسمي

برزت "نتفليكس" كأحد أبرز المنصات التي تلقى إقبالًا واسعًا من فئات الشباب في مصر، إلا أن المحتوى الذي تقدمه أثار جدلاً واسعاً. 

وأشار منتقدو المنصة إلى أنها تنشر أفلامًا ومسلسلات تُروج للعنف والانحلال الأخلاقي، وتعرض موادًا تتناقض مع العادات والتقاليد الشرقية المحافظة التي ترتكز عليها الأسرة المصرية.

جاءت مطالبات عدة من شخصيات برلمانية وقيادات سياسية تؤكد ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة ضد "نتفليكس".

فقد صرحت النائبة غادة عجمي، عضو مجلس النواب، بضرورة فرض عقوبات صارمة على المنصات التي تتجاهل القوانين المصرية وتنتهك الأخلاق العامة. 

وأشارت "عجمي" إلى أن "نتفليكس" تعمل على دس سموم فكرية في عقول الشباب، ما يهدد الأمن والاستقرار المجتمعي، مطالبة بحظر المنصة فورًا للحفاظ على تماسك الأسرة المصرية.

دور الهيئة الوطنية للإعلام في حجب "نتفليكس"

في السياق ذاته، أصدر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام تحذيرات متكررة، وأعطت مهلة زمنية للمنصات التي تقدم محتوى مخالفًا، بما في ذلك "نتفليكس"، لتعديل أوضاعها.

وأكدت الهيئة أنها تراقب عن كثب المحتوى المقدم وتعمل على تنقيح المواد المعروضة لضمان توافقها مع القوانين المصرية والدستور، خاصة فيما يتعلق بالحفاظ على القيم المجتمعية.

من جانبه، صرح الدكتور طلعت عبد القوي، رئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية وعضو التحالف الوطني، بأن هذه المنصات تمثل خطرًا كبيرًا على المجتمع، وتعمل على تدمير الهوية الثقافية للشباب. 

وشدد على ضرورة تفعيل العقوبات بشكل فوري لمنع انتشار المزيد من المواد التي تهدم الأسرة وتنشر الرذائل.

التبعات الاجتماعية والأمنية حجب "نتفليكس"

أثارت الانتقادات الموجهة لـ"نتفليكس" جدلاً واسعًا حول تأثير المنصات الرقمية على الشباب والمجتمع، وتعتبر مصر من الدول التي تحرص على الحفاظ على هويتها الثقافية، ويخشى المراقبون من أن هذه المنصات تعمل على ترسيخ قيم غربية عن المجتمع المصري. 

دعا ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، إلى إغلاق هذه المنصات فورًا في حال عدم استجابتها لمطالب الهيئة الوطنية للإعلام، محذرًا من تداعيات ترك هذه المنصات دون رقابة صارمة.

وأضاف "الشهابي" أن تأثير "نتفليكس" لا يقتصر فقط على الشباب بل يمتد ليؤثر على المجتمع بأكمله، حيث أصبحت هذه المنصات وسيلة لنشر عادات وتقاليد غربية تتنافى مع قيمنا الشرقية. 

وشدد على أن الهيئة الوطنية للإعلام يجب أن تكون الجهة الوحيدة المنوط بها إدارة وحجب هذه المنصات إذا استمرت في مخالفة القوانين.

الجدل حول حرية التعبير حظر نتفليكس في مصر 

على الرغم من المطالبات بحظر "نتفليكس"، أثيرت بعض المخاوف حول مدى تأثير هذه الخطوات على حرية التعبير والإبداع، ويعتبر البعض أن فرض الحجب على المنصات قد يؤدي إلى فرض قيود على الفن والإبداع، وهو ما قد يؤثر سلبًا على قطاع الإنتاج الفني في مصر. 

ومع ذلك، فإن أنصار الحظر يؤكدون أن الهدف ليس تقييد الحرية بل حماية المجتمع من الانحرافات الفكرية والأخلاقية التي تستهدف قيمه.

الخلاصة: هل يكون الحظر هو الحل؟

في ظل استمرار الجدل حول حجب "نتفليكس" في مصر، يبقى السؤال الأهم: هل يكون الحظر هو الحل الأمثل للحفاظ على القيم المجتمعية؟ أم أن التوعية المجتمعية وتنظيم المحتوى هي الخيارات الأكثر فاعلية؟.

المطالبات بحظر "نتفليكس" تعكس مخاوف عميقة حول تأثير العولمة الرقمية على الثقافة المصرية، إلا أن الحلول المقترحة ما زالت قيد النقاش بين الجهات المعنية والمجتمع.

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية ، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.