مؤتمر باتحاد كتاب مصر يطالب بتعديل اسم المتحف المصري الكبير
النقابة العامة اتحاد كتاب مصر
أسماء أبو شادي
طالبت لجنة الحضارة المصرية القديمة بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، بتعديل اسم المتحف المصري الكبير إلى المتحف الكبير للآثار المصرية القديمة باعتباره قاصرًا على الآثار المصرية القديمة فقط إلّا إذا أضيفت إليه آثار المراحل التاريخية اللاحقة بدءًا من العصرين اليوناني والروماني انتهاءً بعصر أسرة محمد على حتى عام 1953 بإعلان الجمهورية يصبح الاسم كما هو.
ونظمت لجنة الحضارة المصرية القديمة بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر مؤتمرها السنوي الأول تحت عنوان " الهوية والتراث في عالم متغير" بمسرح النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر بالزمالك.
جاء ذلك تحت رعاية نقيب الكتاب الدكتور علاء عبد الهادى الأمين العام لاتحاد الكتاب والأدباء العرب برئاسة الدكتور محمد حمزة المؤرخ وخبير الآثار والتراث عميد كلية الآثار جامعة القاهرة الأسبق، حيث قدم الجلسة الافتتاحية الدكتور عبد الرحيم ريحان المستشار الإعلامي للمؤتمر.
وأشار الشاعر زينهم البدوي الأمين العام لاتحاد كتاب مصر والنائب الأسبق لرئيس الإذاعة إلى أهمية هذا المؤتمر فى ظل الإنجازات الأثرية المتوالية والاكتشافات التي أبهرت العالم أحدثها اكتشاف أقدم مرصد فلكى فى العالم عمره 2600 عام، وأن الدولة تعمل جاهدة على استثمار هذه الاكتشافات ثقافيًا وسياحيًا، ورحب بالمشاركين والضيوف وتمنى أن يسفر المؤتمر عن توصيات مؤثرة وقابلة للتنفيذ لإرسالها إلى الجهات المعنية.
وأوضح الأديب عبد الله مهدى رئيس لجنة الحضارة المصرية القديمة بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، أمين عام المؤتمر بأن أهمية المؤتمر تكمن فى اعتباره ردًا على الافتراءات المستمرة على الحضارة المصرية والغزو الفكري فى وقت تزايدت فيه حدة الصراع بين التراث والحداثة، أو بين الأصالة والمعاصرة وتجديد الفكر والتنوير وفق المناهج الغربية والحداثة الغربية متناسين الهوية والتراث وهما معيار الذات وإثبات الخصوصية لأي أمة فما بالنا بأقدم الأمم في مضمار الحضارة والثقافة والتقدم في مصر والشرق الأدنى.
ونوه الدكتور محمد حمزة المؤرخ وخبير الآثار والتراث عميد كلية الآثار جامعة القاهرة الأسبق، بأن علم المصريات تمت صياغته وفق الرؤية الاستشراقية الغربية فى الثلث الأول من القرن 19، واقتصرت دلالته على دراسة تاريخ وآثار مصر القديمة قبل عام 332 قبل الميلاد مع اعتبار العصرين اليوناني والروماني، بما فيهم فترة مصر المسيحية المعروفة بمصر فى الفترة القبطية نتاجًا له، وبالتالي فقد تم إخراج العصر الإسلامي والحضارة الإسلامية بمصر بالكامل من هذا المصطلح مما يدل على فقدان مصر لهويتها بدخول المسلمين إليها.
وصرح الدكتور عبد الرحيم ريحان المستشار الإعلامي للمؤتمر، إلى أن الورقة البحثية الذى قدمها المؤرخ وخبير الآثار والتراث الدكتور محمد حمزة كشفت عن ارتباط علم المصريات فى نشأته ومراحل تطوره بالهيمنة والإمبرالية الغربية، إيمانًا منهم بأن أهل هذه البلاد لا حق لهم فى تلك الآثار والأولى بها الأوروبيون والأمريكان، وبالتالي كانت ذريعة لهم لسرقة آثار مصر لعرضها بمتاحفهم باعتبارهم ورثة الحضارات القديمة.
وبين أن الممارسات الحالية ساعدت على انتشار هذا المصطلح، ومنها تصميم الجناح المصري فى المعارض الدولية على النسق الفرعوني متجاهلين تسلسل تاريخها، وقد ساعد على انتشار هذا المفهوم الاستعماري أسماء المتاحف المصرية، حيث نجد اسم المتحف المصري يطلق على الآثار المصرية القديمة فقط أما المتحف القبطي ومتحف الفن الإسلامي والمتحف اليوناني الروماني لا يتضمن اسم مصر وكأن الآثار المصرية القديمة فقط هى التي تنسب لمصر والأفضل المتحف المصري للآثار القبطية والمتحف المصري للآثار الإسلامية وهكذا، وكذلك أقسام الآثار فى الكليات وفى وزارة السياحة والآثار تجسّد هذا الفكر الاستعماري حيث يطلقون قسم الآثار المصرية وقطاع الآثار المصرية على الآثار المصرية القديمة فقط أمّا الآثار الإسلامية والمسيحية فيطلق عليها قسم الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية دون تحديد لمصريتها.
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً