نقاد: نجاح فيلم «باربي» بسبب المشاهد الجريئة التي احتوى عليها

نجاح ساحق حققه الفيلم الأمريكي "باربي"، حيث وصل لأعلى الإيرادات منذ عرضه، فتخطت إيراداته حاجز المليار دولار بعد 17 يومًا فقط، منذ عرضه في دور السينما، وذلك وفقًا للشركة الموزعة للفيلم.. في التقرير التالي نتعرف على رأي النقاد في النجاح الساحق الذي حققه الفيلم، بالإضافة للإيرادات الكبيرة التي حققها.

تحدث الناقد السينمائي طارق الشناوي عن النجاح الساحق لفيلم "باربي" جاء بسبب أنه ليس فيلما للأطفال كما يتوقع البعض، ولكنه يخاطب كل الأعمار، فهذه الدمية تجاوز عمرها اليوم الـ 62 عامًا، فأصبحت جزءا من ثقافتنا وأفكارنا وتاريخنا وتاريخ أخواتنا وأصدقائنا سواء بنتا أو ولدا، لكن الفيلم بعيد تمامًا عن هذا المعنى المباشر وعبر إلى تقديم فكرة أن هل هذا الكائن له مشاعر أم أنه كائن مادي، فلو هي أصبحت إنسانا، ما الذي يواجهها من صعوبات، خاصة أن "باربي" دائمًا كانت تُهاجم بأنها تعطي مقاييس محددة لجمال المرأة مثل البنت الرشيقة الشقراء، واعتُبرت هذه المقاييس للجمال محددة جدًا".

واستكمل الشناوي حديثه قائلًا: "جميعنا نكبر و"باربي" مثل ما هي، فأصبحنا نتسآل "هل السن أصبح نقيصة"، وهل استمرار الشخص في مرحلة الشباب وهي المرحلة العمرية لباربي أصبح هذا المطلوب، فكل هذه التساؤلات تم الرد عليها بأسلوب فني رائع جدًا داخل الفيلم، ولذلك أقول إن هذا العمل حقق إيرادات خيالية، ولذلك تم الموافقة على عرضه في الدول العربية".

وعن عرض فيلم "باربي" في الدول العربية، قال الشناوي: "تمت الموافقة على عرض الفيلم في بعض الدول العربية مع التحفظ وحذف مشهد واحد فقط، ويُعرض لسن فوق 12 عامًا في مصر، أما في السعودية والإمارات فسيُعرض لما فوق 15 عامًا، ومن المقرر أن يُعرض قريبًا في لبنان مع حذف كلمة واحدة عن العذرية وسيتم حذفها من الترجمة فقط ولن تحذف الكلمة بالإنجليزية من الفيلم، وحيث إنه عندما يُتخذ قرار بحذف مشهد من أي فلم لابد من موافقة صناع العمل نفسه.

أما الناقدة ماجدة خير الله قالت: "الإيرادات التي حققها فيلم "باربي" مثل كل الأفلام التي أحدثت ضجيجًا كبيرًا، وهجومًا من الجماهير ظنًا منهم بأن الفيلم يحتوي على مشاهد جريئة وممنوعه، بالإضافة إلى بعض الكلمات الخاصة المتعلقة بالرجولة والمرأة، فكلها أشياء ساهمت في حماس الجمهور على مشاهدته، أيضًا هناك جمهور آخر دخل الفيلم لأنه كان ينتظره، حيث إن الفيلم كان من الأفلام المنتظرة".

وتابعت خير الله: "الضجة التي صنعها الفيلم جزء من أسباب نجاحه وارتفاع إيراداته، والجزء الآخر هو أن الفيلم جيد إلى جانب التطرق إلى عالم باربي، ويعتبر هذا النوع جديدا، على عكس قصص الحب والانتقام، فهناك نوع من الأفلام يستدعى أن يحُضر أكثر من مرة.