خبير بالشأن الإفريقي: شعوب غرب إفريقيا تحاول التخلص من السلطوية الفرنسية المفروضة عليها
رئيس الجابون
شيماء حمدالله
قال الدكتور محمد حجاب المتخصص في الشأن الإفريقي، إن معظم الانقلابات المتواجدة حاليًا تتم في دول غرب إفريقيا وبالتحديد في الدول المتأثرة بالعلاقة مع فرنسا.
وأكد المتخصص في الشأن الإفريقي لـ«الجمهور»، أن الشعوب لدى دول غرب إفريقيا في محاولات للتخلص من السلطوية الفرنسية المفروضة عليها والمتحكمة بها، مشيرًا إلى تأييد الشعب لما يحدث داخل الدول التي تم الانقلاب بها.
وأضاف حجاب، أن الشعوب تريد التخلص من السيطرة الفرنسية على النخب الحاكمة، موضحًا أن هذه الدول تمتلك ثروات طبيعية وإمكانيات كبيرة ولكنها لم تستفد منها، بالإضافة إلى سيطرة فرنسا وإنجلترا وأمريكا عليها.
وأوضح الباحث في الشأن الإفريقي، أن إفريقيا تتسم بظاهرة الانقلابات العسكرية، فالقارة شهدت أكثر من 30 انقلابًا منذ 1990، مضيفًا أن القادة العسكريين يبررون انقلابهم بأن السلطة لم تلب طلبات الشعب.
وأشار الدكتور محمد، إلى أنه ليس هناك دعائم للديمقراطية في هذه الدول، موضحًا أن الدول العظمى لها أذرعها سواء كانت سياسية أو قادة عسكريين أو حكام، وذلك أدي إلى وجود أكثر من عنصر للتأثير في صناعة القرار المتخذ، بالإضافة إلى الطبيعة القبلية التي تتسم بها إفريقيا هي المسيطرة وتقوم بتعزيز زعيم القبيلة.
وقال المختص في الشأن الإفريقي، إنه كان هناك انقلاب عام 2019 ولكنه فشل في نفس اللحظة، على عكس ما حدث الآن وسبب نجاحه هو مساندة وتأييد الشعب له، مشيرًا إلى أن الرئيس المحتجز كان وقتها على رأس الحكم وقدم وعودا وإصلاحات، بالإضافة إلى وجود مساندين له.
ولفت حجاب، إلى أن هناك ترديا في الحالة الاقتصادية، بالإضافة إلى عدم سماح تواجد معارضة سياسية أو نموذج ديمقراطي، فكل هذا أدى إلى تأييد ودعم شعبي لهذا الانقلاب وبالتالي استمر ونجح، مؤكدًا أن الشعب يحاول التخلص من السلطوية الفرنسية على دول غرب إفريقيا والتي كانت بدايتها من مالي ثم بوركينافاسو وانتقلت إلى النيجر والآن الجابون.
ونوه المختص بالشأن الإفريقي، بأن دول غرب إفريقيا أمام التخلص والتحرر من النفوذ الفرنسي في المنطقة، مشيرًا إلى عدم رضاء السلطات الفرنسية ومحاولة تدخلها الآن بكل الأساليب والوسائل، للرجوع مرة أخرى، ولكن الشعوب أدركت وأصبحت على قدر كبير من الوعي والمساندة لأى قيادة أخرى غير موالية لفرنسا.
وأكد الدكتور محمد حجاب، أن فرنسا لم تقدم شيئا لهذه الدول غير الاستيلاء على ثرواتها، بالتالي القيادات السياسية الحاكمة والموالية لها لم تقدم ما يجعل الشعب يعارض الانقلاب.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً