من مقديشو إلى معسكر القبور: "شابيلا" يروي قصة النازحين الصوماليين

قدمت فضائية «القاهرة الإخبارية» فيلمًا وثائقيًا بعنوان «شابيلا»، الذي يسرد تفاصيل مأساوية عن رحلة نازحي الصومال الهاربين من الإرهاب والجفاف، والذين انتهى بهم المطاف في معسكرات تحمل اسمًا مروعًا في العاصمة مقديشو.

الفيلم جاء تحت إشراف الكاتب الصحفي أحمد الطاهري، وقُدم بواسطة الإعلامي الدكتور محمد سعيد محفوظ.

 حياة بلا حياة:

أطلق النازحون على المخيم اسم "معسكر القبور"، ليس فقط لقربه من مقبرة المدينة، بل لأنهم يعيشون فيه كالأموات، حيث يموت السكان بسبب الجوع والعطش واحدًا تلو الآخر.

يحمل النازحون الصوماليون جثث موتاهم في جنازات لا تعرف إلا هذا الطريق الضيق الذي يفصل بين معسكر القبور والمقبرة.

الحياة القاسية داخل المعسكر

بإمكانات بسيطة للغاية، صنع النازحون خيامهم من قطع "الخيش المهترئ"، كما أقام المتبرعون فصلًا للدراسة باستخدام ألواح من الصفيح، بجانب مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم، في محاولة لإضفاء بعض الأمل على واقعهم المؤلم.

الإرهاب سبب رئيسي لنزوح الصوماليين

لم يكن الجفاف السبب الوحيد لنزوح الصوماليين داخل وطنهم، بل كان الإرهاب أيضًا عاملاً رئيسيًا. فقد حول تنظيم الشباب الإرهابي القرى المتضررة إلى إمارات ودويلات قهروا فيها السكان باسم "الإسلام"، مما دفعهم للفرار بحثًا عن الأمان.

مأساة خديجة مادو في معسكر القبور

يروي الفيلم الوثائقي "شابيلا" قصة خديجة مادو، سيدة صومالية حامل في شهورها الأخيرة، والتي لجأت إلى معسكر القبور في مقديشو هربًا من الجفاف والإرهاب. 

تحدثت مادو عن وصولها إلى المعسكر برفقة عمها وأبنائها الثلاثة الذين فقدتهم بسبب الظروف القاسية. 

ورغم فقدانها لأطفالها، فهي تعيش الآن بدون أي دعم حكومي وتعتمد فقط على بعض الصدقات.

الحل للصومال ليس عسكريًا بل سياسيًا

في سياق الفيلم الوثائقي، أكدت سميرة قايد، مديرة مركز هيرال للدراسات الصومالية، أن الحلول للأزمة في الصومال ليست عسكرية أو أمنية، بل يجب أن تأتي من الحكومة ومن خلال تحسين الاقتصاد والسياسات. 

كما أضافت أن التحديات التي يواجهها الصومال تتطلب استراتيجيات حكومية فعالة لتحقيق السلام والتنمية.

مصر ودورها في دعم التنمية في إفريقيا

أشاد محمود معلم، مدير هيئة الكوارث الصومالية، بالدور الكبير الذي تقوم به مصر في دعم التنمية الشاملة في إفريقيا، بما في ذلك الصومال. 

وذكر أن المقترحات المصرية لتطوير القارة الإفريقية تعد مهمة جدًا لتحقيق الاكتفاء الذاتي والتنمية المستدامة في مختلف المجالات.

الاعتماد على مياه الأمطار والتحديات المناخية

أوضح أحمد معلم فقي، وزير الشؤون الخارجية الفيدرالية والمصالحة بالصومال، أن 70% من الشعب الصومالي يعتمدون على مياه الأمطار التي لم تنزل منذ سنتين، مما أدى إلى تفاقم أزمة الجفاف. وأضاف محمود معلم أن التغيرات المناخية زادت من حدة الجفاف في الصومال إلى جانب التحديات الأمنية الكبيرة التي تعاني منها البلاد.

أثير الإرهاب على حياة النازحين

سلط الفيلم الضوء على حركة "شباب المجاهدين" التي تأسست كذراع عسكري لاتحاد المحاكم الإسلامية، ودورها في زيادة معاناة النازحين من خلال فرض الإتاوات والسرقات في مناطق الجفاف والمعسكرات.

وأكد عبدالرحمن عبدالشكور، المبعوث الخاص لقضايا الجفاف بالصومال، أن هذه الحركات تمثل تحديًا كبيرًا للأمن والاستقرار في البلاد.

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.