الإثنين، 09 سبتمبر 2024

01:35 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

تقرير أمريكي: الدولار «باق» رغم خطط «بريكس» لإصدار عملة موحدة

صدمات وتحديات تواجة الدولار

صدمات وتحديات تواجة الدولار

علاء شديد

A A

أصدر بنك أوف نيويورك ميلون تقريرًا، اليوم الجمعة، استبعد فيه تسبب تجمع «بريكس» في التأثير سلبًا على مستقبل الدولار، مشيرًا إلى أن مكانة الدولار كعملة احتياطية عالمية، من الصعب التخلي عنها، على الأقل في المدى القريب.

وأشار البنك إلى القائمين على الاقتصاد الأمريكي، أن يدركون جيدًا أن هدف «بريكس» الأساسي هو إصدار عملة موحدة للتجارة فيما بينهم، إلا أن كل منهم من المستحيل ان يعتمد على نفس العملة في حال إصدارها من الأساس- في علاقاتهم التجارية مع الأسواق الأخرى، ومن بينما السوق الأمريكي.

ثقل في الطاقة

وأكد تقرير البنك، أن انضمام مصر والدول الخمسة الأخرى إلى تجمع «بريكس» يعني امتلاك التجمع لثقل ملموس في سوق الطاقة العالمي، خاصة النفط والمعادن، حيث تمتلك دول التجمع نسبه 75% من المنجنيز ، و50% من الفحم ، و28% من النيكل ، و10% من النحاس الموجود في العالم، ومع انضمام كل من انضمام كل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وإيران فعليًا للتجمع بداية من عام 2024، فهذا يعني انضمام ثلاثة من أكبر مصدري النفط، حيث يشكلون 42٪ من إمدادات النفط العالمية، إلا أن هذا الثقل ليس في كل المجالات التجارية ومن ثم سيبقى هناك تداولًا للدولار من خلالهم مع شركائهم التجاريين الأخرين من خارج دول التجمع.

التخلي ليس الآن

وقبيل صدور تقرير البنك الأمريكي ، صرحت بوسي مابوزا رئيس مجلس أعمال تجمع «بريكس» أن التخلي عن الدولار ليس بالحديث الذي يجب أن يدور في زمننا الحالي، حيث مازالت العملة الأمريكية متغلغلة في النظام الاقتصادي العالمي، وسيستغرق الأمر نوعا ما وقتا من أجل تغيير ذلك، وهو الأمر الذي يدعم ما تضمنه التقرير الأمريكي، والذي أكد على أن الدولار مستمر رغم انضمام عددًا من الدول لـ"بريكس".

تجربة عملية

ورغم التقرير الأمريكي، إلا أن التجربة العملية تشير إلى أن هناك خطوات قامت بها بعضًا من دول "بريكس" خلال الفترة الماضية، حيث قررت كل من الصين وروسيا استخدام العملات المحلية لكل منها في تجارتها الثنائية، تمهيدًا للتخلي نهائيًا عن الدولار الأمريكي في اقرب وقت ممكن.

ووفقا لتقرير لمركز الدراسات الاقتصادية (ISI) بولاية متشجن الأمريكية فقد اشار إلى إمكانية قيام دول التجمع بإبرام اتفاقيات فيما بينها على استخدام أي عملة متفق عليها بديلًا على الدولار، مثلما قامت روسيا والصين في وقت سابق، مع الاحتفاظ بالعائدات على هيئة دولار للحصول على باقي وارداتها من السوق العالمية، إلا ان الصورة قد تختلف مستقبلًا إذا ما انضمت المزيد من الدول للتجمع، بحيث يضم مزيجًا متنوعًا من المجالات الاقتصادية التي تجعله قادرًا على ان يكون بمثابة سوقًا عالميًا مصغرًا يضم كل السلع والخدمات التي يمكن لدول التجمع تبادلها تجاريًا فيما بينها بأي عملة يرونها ملائمة لهم.

وتوقع تقرير ((ISI أن تكون الولايات المتحدة الأمريكية السبب في تسارع خطوات تخلي دول بريكس عن الدولار، خاصة إذا ما استمر الاحتياطي الفيدرالي في سياسته المتشددة نقديًا، مما يزيد من انعكاساتها السلبية على اقتصادات الدول النامية، والتي لن تجد حلًا لها إلا بالتخلي عن الدولار وإبرام اتفاقات تبادل تجاري بالعملة المحلية.