اعتقال مؤسس تليجرام، هل يتخلى التطبيق عن سياساته للإفراج عن «دوروف»؟

حالة من الجدل أثيرت عقب إلقاء القبض على مؤسس تطبيق تليجرام صاحب الأربع جنسيات بافيل دوروف، خلال هبوط طائرته الخاصة في العاصمة الفرنسية باريس، جعلت العديد من التساؤلات تطرح حول المصير المحتمل لتطبيق المرسلات وصاحبه دوروف.

اعتقال مؤسس تليجرام، يأتي على هامش اتهامه في العديد من القضايا التي من بينها، التحريض على الإرهاب، غسيل الأموال، والاحتيال وتجارة المخدرات، إلى جانب السبب الرئيسي، هو سياسات التشفير التي يتعامل بها التطبيق والتي كانت سببًا في نظر الاتحاد الأوروبي لزيادة معدلات الجريمة المنظمة.

الجانب الروسي قال في تعليق رسمي، إن الاتهامات الموجهة من قبل فرنسا ضد بافيل دوروف الذي ألقي القبض عليه فور وصوله إلى باريس خطيرة، وتتطلب قاعدة أدلة خطيرة لإثباتها من قبل الجانب الفرنسي.

القبض على دوروف ابتزاز سياسي

في هذا السياق نسب الباحث في العلاقات الدولية د. محمود الأفندي، عملية اعتقال دوروف بأنها عملية من قبل الاستخبارات الأمريكية في المقام الأول، مضيفًا أن الهدف منها هو فتح مجال لتبادل المعلومات عن مستخدمي تطبيق "تليجرام"، وتكون تحت تصرف الاستخبارات الأمريكية والاتحاد الأوروبي.

وأضاف "الأفندي"، أن عملية اعتقال دوروف، هل عملية ابتزاز سياسي في المقام الأول من قبل الأطراف الغربية، الساعية إلى الوصول للمعلومات المتواجدة في التطبيق، لذلك وجهت إليه اتهامات لا توجد أي أدلة واضحة عليها.

مصير التطبيق وسياساته

ومع احتجاز دوروف في فرنسا احتجاجًا على سياسات التطبيق الروسي تليجرام، زادت التكهنات حول مستقبل التطبيق وسياساته التي من الممكن أن يواجه ضغطًا من أجل تغيير السياسات خاصة فيما يتعلق بآلية التشفير.

وأكد د. أسامة مصطفى خبير تكنولوجيا أمن المعلومات في تصريحات للجمهور، إن عملية اعتقال بافيل دوروف في فرنسا، سيؤثر بشكل أو بآخر على سياسات الخصوصية والتشفير في تطبيق تليجرام، مضيفًا، أن ما يحدث مع تليجرام حدث في وقت سابق مع شركة بلاك بيري، التي كانت ترفض عرض المعلومات واتاحتها لحكومات الدول، الأمر الذي دفع العديد من الدول إلى حظر تلك الهواتف بداخلها.

وأضاف خبير تكنولوجيا أمن المعلومات، أنه غالبًا سيضطر تليجرام إلى تغيير سياساته من أجل فك القيود التي من الممكن أن يفرضها الاتحاد الأوروبي.

وأوضح دكتور أسامة مصطفى، أن نقطة الضغط التي من المحتمل استخدامها من قبل الاتحاد الأوروبي هو الضغط على روسيا، من خلال اجبارها على اتاحة المعلومات لدول الاتحاد الأوروبي، حتى لا تتأثر أعداد مستخدمي التطبيق مستقبلًا.

التحركات الروسية يمكن أن تتم من صفقة أو تحرك دبلوماسي

في هذا السياق قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن روسيا مستعدة لتقديم المساعدة القانونية لبافيل دوروف من أجل كفالة حقوقه خلال فترة اعتقاله.

وأوضح المتحدث باسم الكرملين، أن روسيا مستعدة لتقديم كافة المساعدات القانونية اللازمة لبافيل دوروف، مؤسس تطبيق تليجرام خلال احتجازه في فرنسا كأي مواطن روسي.

وأكد الأفندي، أنه من الممكن أن تتحرك روسيا في إطار عقد صفقة لتبادل المعلومات من أجل الافراج عن بافيل من احتجازه في فرنسا في المستقبل.

وأضاف الباحث في العلاقات الدولية، أن التحركات الروسية ستكون في نطاق التحرك الدبلوماسي كونه مواطن روسي، خاصة وأنه خرج من روسيا كشخص مضطهد، وذهب إلى أوروبا بحثًا عن القيم الليبرالية داخل أوروبا لكن سرعان ما تم القبض عليه فور وصوله إلى العاصمة الفرنسية باريس.

تابع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.