«قرطام» وجميلة إسماعيل يعلنان الترشح للرئاسة رغم اعتراضات حزبيهما

استبق كل من أكمل قرطام رئيس حزب المحافظين، وجميلة إسماعيل، رئيسة حزب الدستور، التوافق المزمع لأحزاب الحركة المدنية على مرشح رئاسي موحد، أو تشكيل مجلس رئاسي، لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، تحت مظلة "الحركة المدنية"، بإعلان كلاً منهما نيته خوض الانتخابات، رغم انقسام حزبهما على المرشح الرئاسي.

فعلى الرغم من إعلان 25 عضواً من قيادات المجلس الرئاسي والمكتب السياسي بحزب المحافظين، استقالتهم من الحزب، قبل أسابيع، بسبب سياسات رئيس الحزب "المنفردة بالقرار"، أعلن الحزب، اليوم الخميس، عن الدفع بأكمال قرطام، رئيس الحزب، لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، برغبة من رئيس الحزب، رغم الاعتراضات التي يشهدها الحزب داخلياً على فكرة طرحه (أي قرطام) مرشحاً رئاسياً محتملاً، وكان أبرزها استقالة النائبة السابقة، والسياسية المخضرمة مارجريت عازر، من الحزب، والتي وصفت العمل داخل "المحافظين" بأنه يسير بشكل غير مؤسسي، وهو ما يعكسه قرار "قرطام" بالترشح، دون الرجوع للمكتب السياسي أو المجلس الرئاسي للحزب، وهو ما يعنى صدور القرارات بشكل "فوقي" لعرضها على هيئات الحزب المختلفة، ما يمثل نهجاً عكسياً في إدارة شؤون الأحزاب السياسية، المتعارف عليها .

ويهدد إعلان "قرطام" ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، باستقالات جديدة، وانقسامات أخرى، داخل الحزب، خلال الاجتماع المزمع للمكتب السياسي والمجلس الرئاسي للحزب.

من ناحية أخرى، كانت جميلة إسماعيل، قد أبدت رغبتها في خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، خلال جلسات مغلقة للحركة المدنية، وتسعى من خلال دعوتها لجمعية عمومية للحزب مطلبع أكتوبر المقبل، للحصول على موافقة الحزب، لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، رغم الاعتراضات التي يشهدها الحزب حالياً، وإعلان عشرات من أعضاء الحزب دعمهم للمرشح أحمد الطنطاوي، الذي أعلن قبل أشهر نيته الترشح للرئاسة، وهو ما ينبأ بخلافات واعتراضات واسعة ستشهدها الجمعية العمومية المقبلة.

قرار «قرطام» وجميلة إسماعيل، بالترشح لانتخابات الرئاسة، استبق، ما أعلنت عنه جميلة إسماعيل قبل أسبوعين، عن مبادرة "قرطام" لتشكيل فريق رئاسي، من المرشحين الذين أبدوا رغبة لخوض الانتخابات الرئاسية، وهي المبادرة التي طرحها "قرطام" على الحركة المدنية، أُثناء "اجتماع الساحل" لتشكيل فريق رئاسي، يضم كل من ترددت أنباء في الإعلام خلال الفترة الماضية عن ترشحه بالانتخابات الرئاسية المقبلة من التيار المدني، للعمل سويًا قبل اختيار أحدهم للاستمرار، وهو ما يفسر إعلان "قرطام وجميلة" نيتهم خوض الانتخابات في وقت متقارب هذه الأيام، لضمان الوجود داخل الفريق الرئاسي.