لماذا بادرت جماعة الإخوان بإعلان دعمها للتيار الليبرالى الحر؟

يبدو أن بيان الإخوان الذى أصدرته اليوم للدفاع عن رئيس مجلس أمناء التيار الليبرالى الحر يفتح البابا عن تساؤلات عديدة أهمها الأسباب الحقيقية وراء الدعم المباشر من قيادات إخوانية بارزة لرئيس مجلس أمناء التيار الليبرالى الحر.

ومنذ أن أعلن عن التيار الليبرالى الحر عن تأسيسه وسلسلة من الأزمات تلاحقه بداية من أزمة هشام قاسم وكمال أبو عيطة والتى تسببت فى حبس الأول بعد أن رفض دفع الكفالة ثم بعدها أزمة الاتهامات المتبادلة بين مدحت الزاهد رئيس حزب التحالف الشعبى والكاتب مصطفى السعيد ثم أزمة اختيار المرشح الرئاسى الخاص بالتيار ليمثلهم فى الانتخابات الرئاسية.

ويبدو أن هناك أزمة كبيرة ستلقى بظلالها على التيار الليبرالى الحر ، اتضحت معالمها اليوم مع بيان أصدره منتمون لجماعة الإخوان الإرهابية يعلنون فيه دعمهم الكامل وتضامنهم مع هشام قاسم رئيس مجلس أمناء التيار الليبرالى الحر، هذا البيان يطرح أسئلة عديدة عن علاقة هشام قاسم بالإخوان وعلاقة التيار الليبرالى نفسه بجماعة الإخوان الإرهابية.

خاصة أن الأسماء التى وقعت على بيان التضامن ، شخصيات إخوانية هاربة ومعروفة للجميع بتحريضها المستمر على الدولة المصرية منها معتز مطر ويحي حامد ومنصف المرزوقى وطارق الزمر وجميعها أسماء معروفة بانتمائها التنظيمى والمباشر لجماعة الإخوان الإرهابية.

وكان الكاتب الصحفي مصطفى السعيد، هجوما كبيرا على الناشر هشام قاسم متهمه بتقديم تمويل مشبوه لجريدة مصرية، ما دفعه لتقديم استقالته من الجريدة.

وقال السعيد هشام قاسم كان ضمن مخطط لتحويل اليسار إلى المسار النيوليبرالي، أي ألا تكون جريدة إشتراكية تتبنى مبادئ اليسار في التصدي للإمبريالية وتدافع عن حقوق الطبقات الشقيانة، أي تتخلى عن الطابع الوطني والطبقي المميز لليسار وتتحول إلى منبر لليسار النيوليبرالي، اذي يكتفي بالديمقراطية وتمكين المرأة، وتتصدى لكل من يعادي إسرائيل باعتباره إستبداديا، وهو ما تتبناه الدعاية الأمريكية في المخطط الذي تسميه "نشر الديمقراطية والقيم الأمريكية، ولدي الكثير من الوقائع التي تدعم أن الجريدة أريد لها السير في اتجاه اليسار النيوليبرالي، ولهذا استحقت دعم هشام قاسم، ودفعتني إلى الإستقالة".

هشام قاسم، الاخوان، الجماعه، التيار الليبرالى الحر