كيف أثر خطاب رئيس الفيدرالي الأمريكي علي الاقتصاد العالمي وحركة السوق؟
رئيس الفيدارلي الأمريكي
إيناس خاطر
ألقى رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، خطابًا هامًا في الندوة السنوية للبنك في جاكسون هول، وذلك مما آثار موجة من التغيرات في الاقتصاد العالمي.
في خطابه، أشار باول إلى إمكانية تخفيض أسعار الفائدة إذا استمر التضخم في الانخفاض وتحسنت الظروف الاقتصادية، ما أدى إلى تأثيرات واسعة على الأسواق العالمية، مشيراً إلي أن السياسة النقدية التقييدية ساعدت في استعادة التوازن بين العرض الكلي والطلب، الأمر الذي أدى إلى خفض الضغوط التضخمية وضمان استقرار توقعات التضخم.
وأضاف باول خلال الخطاب، أن الاقتصاد يواصل النمو بصورة عامة، لكن بيانات التضخم وسوق العمل تشير إلى وضع متطور، وتضاءلت المخاطر الصاعدة للتضخم، وزادت المخاطر المحتملة على العمالة.
وأكد رئيس البنك الفيدرالي الأمريكي، أن الوقت قد حان من أجل تعديل السياسات النقدية المنتهجة من قبل الفيدرالي، مضيفًا أنه يجب اعتماد توقيت ثابت يجرب من خلاله عملية خفض لأسعار الفائدة، ما يوضح أن الفيدرالي الأمريكي سيتوجه إلي خفض معدلات التضخم لـ 2%.
وقد أحدث خطاب رئيس الفيدرالي الأمريكي تأثيرات واسعة على الاقتصاد العالمي، حيث دفعت توقعات تخفيض أسعار الفائدة إلى ارتفاعات في الأسواق المالية، وزيادة في أسعار السلع، وتحركات في سوق العملات، وفي الوقت الذي يترقب فيه العالم الخطوات المقبلة للفيدرالي، يبقى تأثير هذه التحركات محور اهتمام جميع الأطراف في الاقتصاد العالمي.
تأثير على الأسواق المالية
شهدت الأسواق المالية العالمية تحركات كبيرة بعد خطاب باول. ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية، حيث سجل مؤشر داو جونز الصناعي ارتفاعًا بمقدار 350 نقطة، بينما صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1%، وحقق مؤشر ناسداك المركب مكاسب بنسبة 1.4%.
كما شهدت الأسواق الأوروبية والآسيوية ارتفاعات مماثلة، حيث رحب المستثمرون بإمكانية تخفيف السياسة النقدية الأمريكية، مما يعزز من استقرار الأسواق ويحفز النمو الاقتصادي.
تحركات في أسعار السلع
أسعار السلع الأساسية تأثرت أيضًا بتصريحات باول. ارتفع سعر الذهب بنسبة 1% ليصل إلى 2543 دولارًا للأوقية، مدفوعًا بتوقعات ضعف الدولار الأمريكي في حالة خفض أسعار الفائدة. في الوقت نفسه، ارتفعت أسعار النفط الخام، حيث سجلت عقود خام برنت ارتفاعًا بنسبة 1.5% لتصل إلى 78.4 دولار للبرميل، وسط توقعات بزيادة الطلب على النفط مع تحسن النمو الاقتصادي العالمي.
تأثير على سعر صرف العملات أمام الدولار
شهد سوق العملات تحركات ملحوظة، حيث انخفض الدولار الأمريكي بنسبة 0.66%، مما عزز قيمة العملات الأخرى مقابل الدولار. هذا التراجع في قيمة الدولار جعل السلع المسعرة بالدولار، مثل الذهب والنفط، أكثر جاذبية للمستثمرين الدوليين.
تأثير على الاقتصادات الناشئة
على صعيد الاقتصادات الناشئة، كان لخطاب باول تأثير مزدوج ، من جهة، قد يؤدي تخفيف السياسة النقدية الأمريكية إلى تدفق رؤوس الأموال نحو هذه الأسواق بحثًا عن عوائد أعلى، مما يدعم اقتصاداتها.
ومن جهة أخرى، قد تواجه هذه الدول ضغوطًا إذا انخفض الدولار بشكل كبير، مما قد يؤدي إلى زيادة تكلفة استيراد السلع الأساسية والطاقة.
ردود الفعل العالمية
وفي أوروبا، رحبت الأسواق بتصريحات باول، حيث ترى البنوك المركزية الأوروبية أن خفض الفائدة في الولايات المتحدة قد يخفف من الضغوط على اليورو، ويدعم جهود التحفيز الاقتصادي في منطقة اليورو ، أما في آسيا، كان رد الفعل إيجابيًا أيضًا، حيث استفادت الأسواق الناشئة من توقعات تخفيف السياسة النقدية الأمريكية.
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً