الذكرى الـ55 لحرق المسجد الأقصى، تصاعد التهديدات مع استمرار الجرائم الإسرائيلية في غزة
حريق المسجد الأقصى 1969
وداد العربي
تحل اليوم الأربعاء 21 أغسطس، الذكرى الـ 55 لحريق المسجد الأقصى، حيث تتزايد المخاطر المحيطة بالمسجد وسط استمرار حرب الإبادة الجماعية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، والتي تدخل شهرها الحادي عشر، مسفرة عن استشهاد 40223 فلسطينيًا، وإصابة 92981 أخرين منذ 7 أكتوبر الماضي.
تفاصيل حريق المسجد الأقصى 1969
وفي الحادي والعشرون من أغسطس عام 1969، أقدم الإرهابي اليهودي دينيس مايكل روهان، على إشعال النار عمدًا في المسجد الأقصى، مما أدى إلى حريق كبير التهم جزءً كبيرًا من معالمه التاريخية، بما في ذلك منبر صلاح الدين الأيوبي، وقد تجاوزت المساحة المتضررة من المسجد الأقصى ثلث مساحته الإجمالية، حيث احترق أكثر من 1500 متر مربع.
جريمة تاريخية.. أضرار جسيمة وإفلات الجاني من العقاب
وأدى الحريق إلى إلحاق أضرار كبيرة في البنية المعمارية للمسجد، بما في ذلك سقوط سقفه وعمودين رئيسيين، وتضررت أيضًا القبة الداخلية والمحراب والجدران الجنوبية، وتحطمت 48 نافذة من الجبس والزجاج الملون، واحترق السجاد والزخارف والآيات القرآنية.
وفي محاولة للتغطية على الجريمة، زعمت سلطات الاحتلال أن الحريق نتج عن ماس كهربائي، لكن تحقيقات المهندسين العرب أثبتت أنه كان بفعل فاعل، وعلى الرغم من اعتقال الجاني وتقديمه للمحاكمة، إلا أنه أُطلق سراحه بزعم أنه «معتوه».
عملية ترميم المسجد الأقصى بعد حريق 1969
وبعد عام من الحريق، بدأت أعمال الترميم بإشراف دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس واستمرت حتى عام 1986، وتم استئناف الصلاة في الجزء الجنوبي من المسجد بعد إزالة الأنقاض، مع تركيب منبر حديدي بديلًا لمنبر نور الدين زنكي عام 2006.
استمرار الانتهاكات.. حرائق متجددة
ومنذ عام 2003، سمحت سلطات الاحتلال للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى عبر باب المغاربة، مما أدى إلى تكرار الانتهاكات والاستفزازات اليومية للمصلين وحراس المسجد.
تحذيرات من صمت دولي وتفرد إسرائيلي
وحذرت مؤسسة «أوروبيون لأجل القدس» من المخاطر التي تهدد المسجد الأقصى في ظل الجرائم الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة.
وأكدت المؤسسة في بيانها بمناسبة الذكرى الـ 55 لحريق المسجد، أن هناك محاولات لفرض واقع جديد في المسجد الأقصى وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا، وسط صمت دولي مُقلق.
مخططات صهيونية لتقسيم المسجد الأقصى
وفي سياق متصل، كشفت الصحف العبرية عن مخطط لعضو الكنيست عاميت هليفي، يهدف إلى السيطرة على قبة الصخرة وتحويلها إلى مكان عبادة لليهود، بالإضافة إلى السيطرة على المنطقة الشمالية من باحات المسجد، في حين يُسمح للمسلمين بالصلاة فقط في المصليات الجنوبية، وتشمل تلك المخططات بالسماح لليهود باقتحام المسجد من جميع البوابات وإلغاء الرعاية الأردنية عليه.
دعوات لحماية المسجد الأقصى من التهويد
وتؤكد مؤسسة «أوروبيون لأجل القدس» أن المسجد الأقصى يمثل إرثًا حضاريًا عالميًا يجب حمايته من محاولات التهويد وتزوير التاريخ، ودعت المجتمع الدولي للتحرك العاجل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى والمصلين، وضد كافة المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
أوقاف القدس: استمرار الانتهاكات حتى اليوم
وعلى ذات الصعيد، أكدت أوقاف القدس أن الانتهاكات الإسرائيلية ما زالت مستمرة، حيث يتم أداء صلوات وطقوس تلمودية علنية داخل المسجد، إضافة إلى الحفريات المتواصلة التي تهدد بنية المسجد التاريخية.
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً