بطاقة إنتاجية تتعدى 37 مليون برميل يوميًا
بلغة الأرقام .." بريكس" سيتحكم في سوق الطاقة العالمي خلال عام 2024
بريكس تتحكم في سوق الطاقة العالمي
علاء شديد
بإنضمام كل من السعودية والإمارات وايران إلى تجمع "بريكس" ، يكون التجمع هو المتحكم الأكبر في سوق النفط العالمي، حيث سيضم التجمع 6 دول من الكبار في سوق النفط وفقا لإحصاءات منظمة أوبك للدول المنتجة للنفط خلال العام 2022.
في المقدمة تأتي المملكة العربية السعودية بطاقة إنتاجية تصل إلى 11 مليون و812 ألف برميل، ثم في المرتبة الثانية تأتي روسيا الاتحادية بطاقة إنتاجية تصل إلى 10 ملايين و950 ألف برميل يوميًا، ثم الصين في المرتبة الثالثة بطاقة إنتاجية تصل إلى 4 ملايين و150 ألف برميل يوميًا، ثم دولة الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الرابعة بطاقة إنتاجية تصل إلى 3 ملايين و800 ألف برميل، ثم في المرتبة الخامسة تأتي الجمهورية الإيرانية والتي تصل طاقتها الإنتاجية 3 ملايين و588 ألف برميل، وفي المرتبة السادسة دولة البرازيل بطاقة إنتاجية تصل إلى 3 ملايين برميل يوميًا.
ووفقا لإحصاءات أوبك تصل الطاقة الإنتاجية للعشرة الكبار من النفط إلى 68 مليون و130 ألف برميل يوميًا، وتبلغ حصة دول تجمع بريكس خلال عام 2024 إلى 37 مليون و230 ألف برميل يوميًا، مما يعني امتلاكها القدرة للتحكم في سوق النفط العالمي كونها تمتلك نسبة تتعدى 50% من الإنتاج العالمي للنفط، بينما الدول الأربعة الأخرى التي خارج التجمع فإن طاقتها الإنتاجية اليومية من النفط تصل إلى 30 مليون و900 ألف برميل فقط.
موقف مصر
مع اصدار مجلس الوزراء اليوم قرارًا بإنشاء وحدة لتجمع " بريكس" يتم من خلاله دراسة مجالات التعاون بين مصر ودول التجمع، وما تحصل عليه " الجمهور" من معلومات مؤكدة أن بدايات شهر أكتوبر القادم سوف يشهد اجتماعات بين ممثلين لدول التجمع خاصة "الصين وروسيا والبرازيل" مع مسؤولي وحدة بريكس بمجلس الوزراء المصري لبحث سبل التعاون بين الأعضاء الجدد والتجمع، إضافة إلى تحديد الملفات الاقتصادية العاجلة التي تسعى مصر لتفعيلها مع بداية عضويتها في التجمع.
مركز إقليمي للطاقة
أكد الخبير الاقتصادي وليد حبشي: أن ملف الطاقة الجديدة والمتجددة سيكون من الملفات العاجلة - المتوقعة- التي ستهتم مصر بالتعاون بشأنها مع دول التجمع، خاصة الصين والتي تحتل المرتبة الأولى عالميًا لاستثماراتها غير المسبوقة في الطاقة الجديدة والمتجددة والتي تعدت 358 مليار دولار، خاصة ،وأن مصر في الوقت الراهن لديها خطط طموحة في استغلال المصادر الطبيعية – الطاقة الخضراء - للحصول على الطاقة، بما يؤدي إلى تعزيز نمو هذا القطاع للوصول لمزيج طاقة أكثر توازناً واستدامة، ومن ثم تحسين التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
إضافة إلى أن دول التجمع سيكون بمقدورها الوصول إلى فرص أكبر وأكثر تنوعًا لتمويل مشاريع البنية التحتية للطاقة في مصر، كما يوفر مساحة أكبر لتعزيز الاستثمارات المشتركة وآليات للتمويل يمكنها تسريع مشروعات تنمية الطاقة، في إطار سعيها للتحول إلى مركز إقليمي للطاقة.
تدبير احتياجاتها من النفط
وقال خبير البترول المهندس صالح مهران، عندما تكون هناك شبكة من علاقات المصالح المشتركة أكثر قوة بين دول تجمع بريكس من المؤكد سيكون هناك دعم لمخططات مصر للتحول إلى مركز إقليمي للطاقة سواء بالنسبة لمشروعات الغاز المسال، أو بتوجيه استثماراتها النفطية إلى مصر عبر شركاتها العملاقة لاكتشاف المزيد من الحقول النفطية بما يعني أن هناك آمالًا إيجابية في ملف الطاقة مع الانضمام لهذا التجمع الذي سيتحكم في سوق النفط العالمي ومن ثم فرض مصالح أعضاءه في هذا السوق سواء على مستوى الأسعار أو على مستوى حجم الإنتاج أو أيا من الدول التي سيتم تلبيه احتياجاتها من النفط بشكل مستمر وبالعملات المحلية بعيدًا عن الدولار.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً