آلاف الوفيات غير المعلن عنها، مخاطر كبرى للتغير المناخي على الدول الفقيرة
التغيرات المناخية
أحمد محمود
لا تزال خطر التغيرات المناخية يطغي على دول العالم، وسط تحذيرات بوفاة أعداد كبيرة من المواطنين في الدول الفقيرة، حيث حذر أحد المحللين الرائدين في مجال تأثيرات المناخ من أن التفاوت في درجات الحرارة يتسبب في آلاف الوفيات غير المبلغ عنها في البلدان والمجتمعات الفقيرة في جميع أنحاء العالم، وذلك بعد تسجيل درجات حرارة عالمية ربما لم نشهدها منذ 120 ألف عام.
ونقلت صحيفة الجارديان البريطانية، عن فريدريك أوتو، المؤسس المشارك لمؤسسة World Weather Attribution، تحذيراها للسلطات لإيلاء المزيد من الاهتمام للمخاطر، إن الظروف الحارة تعمل كقاتل خفي يفترس الأكثر هشاشة اقتصاديا، موضحة أن موجات الحر هي أشد أنواع الطقس المتطرف فتكاً، ولكنها لا تخلف وراءها دماراً أو صوراً مروعة للدمار، فهي تقتل الفقراء والمنعزلين في البلدان الغنية والفقراء الذين يعملون في الهواء الطلق في البلدان النامية.
وتابعت: "خلال الأشهر الثلاثة عشر الماضية، ستكون هناك آلاف وآلاف القصص عن فقراء يموتون بسبب الحر، ولن يتم سردها أبداً".
وبحسب الصحيفة البريطانية، تأتي هذه النصيحة وسط مخاوف متزايدة بشأن الخسائر الخفية الناجمة عن عدم المساواة في درجات الحرارة. ففي الشهر الماضي، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة عن دعوة إلى العمل بشأن الحرارة الشديدة، مع التركيز على رعاية الفئات الضعيفة وحماية العمال المعرضين لها.
وأضاف أن الحرارة الشديدة تدمر الاقتصادات بشكل متزايد، وتزيد من عدم المساواة، وتقوض أهداف التنمية المستدامة وتقتل الناس، فيما تشير التقديرات إلى أنها تقتل ما يقرب من نصف مليون شخص سنويًا؛ أي ما يقرب من 30 مرة أكثر من الأعاصير المدارية".
تسجيل أعلى معدل في درجات الحرارة
وسجلت درجات الحرارة أعلى ثلاثة أيام في العالم على الإطلاق في 21 و22 و23 يوليو، بالإضافة إلى تجاوز الذروة السابقة في مجموعات البيانات التي تعود إلى عام 1940، حيث قال علماء المناخ إنها ربما كانت أيضًا أعلى درجة حرارة على الأرض منذ حوالي 120 ألف عام، بناءً على أدلة من حلقات الأشجار ونوى الجليد، ولم تأت دون سابق إنذار. فحتى يوليو، سجلت الأرض 13 رقمًا قياسيًا متتاليًا لدرجات الحرارة الشهرية، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى حرق الإنسان للغابات والغاز والنفط والفحم.
وأشارت الصحيفة إلى أنه قد لا يتم حساب عدد القتلى الدقيق من هذه الظروف القاسية الحارقة أبدًا، ولكن من المؤكد أن الفئات ذات الدخل المنخفض ستكون الأكثر تضررًا لأن التفاوت في درجات الحرارة يعزز نفسه، بينما ينتقل الأثرياء من المنازل المكيفة في السيارات المكيفة إلى المكاتب والمطاعم ومراكز التسوق المكيفة، يتم إرسال الحرارة من هذه البيئات المبردة بشكل مصطنع إلى الشارع بالخارج، حيث يتعرق العمال الأقل حظًا كسعاة أو عمال بناء أو عمال تنظيف الطرق.
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً