الثلاثاء، 17 سبتمبر 2024

03:37 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

قرار إقالة «المنقوش» حفظًا لماء وجه الدبيبة أمام الشعب الليبي

الدبيبة ونجلاء المنقوش

الدبيبة ونجلاء المنقوش

أيمن عبدالمنعم

A A

ظهرت حالة من الثورة والغضب في صفوف الشعب الليبي في الـ 36 ساعة الماضية، عقب قيام وسائل إعلام رسمية تابعة للكيان المحتل بتسريب خبر اللقاء السري الذي جمع بين وزير الخارجية الليبية الموقوفة نجلاء المنقوش والتي تخضع لحكومة الوحد الوطنية برئاسة عبدالحميد دبيبة، بنظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين في مدينة روما.

حالة من الغضب انتشرت كالنار في الهشيم بين صفوف الليبيين، فبين تظاهرات من الشعب الليبي من جهة، وبين احتجاج من مجلس النواب ودعوة لعقد جلسة استثنائية لمجلس النواب لبحث مستجدات الأزمة التي نتجت عن لقاء «المنقوش وكوهين».

خطوات الدبيبة لتدارك الأزمة

تصدرت تلك الأزمة الساحة الإعلامية والشعبية، وفرضت على حكومة الوحدة الوطنية ضرورة التحرك بخطوات سريعة لإدراك ما خلّفته الأزمة، ففي بادئ الأمر، أصدرت الحكومة بيانًا تعلن فيه إيقاف «المنقوش» عن العمل «احتياطيًا»، أتبع قرار الحكومة، بيانًا من وزارة الخارجية التابع لحكومة الوحدة الوطنية، أكدت فيه الوزارة أن اللقاء لم يكن رسميًا ولا يمثل الحكومة الليبية.

واختتمت تلك الخطوات بما تداول عن أن الدبيبة أقال وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش من منصبها، في أثناء زيارته للسفارة الفلسطينية، للتأكيد على دعم حكومته للشعب الفلسطيني وقضيتها العادلة، وأن إعلان القرار من داخل السفارة يؤكد على رفضه لما قامت به نجلاء المنقوش، مؤكدًا أنه عمل لا يمثل ليبيا وشعبها.

الدبيبة خطط والمنقوش أقيلت

وحسب تقرير نشرته صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، أن اللقاء «التاريخي»، حسب ما أسماه التقرير، أدى إلى عدة إجراءات شعبية ورسمية، فالتظاهرات بين الشعب وحرق قمصانًا تحمل صورة الوزيرة السابقة نجلاء المنقوش، وبين سرعة من الحكومة لعزل الوزيرة من منصبها، عقب أن أعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن اللقاء التاريخي والذي يعد خطوة إيجابية نحو تكوين علاقات قوية بين إسرائيل وليبيا.

إلى جانب ذلك التقرير، مسؤول إسرائيلي لرويترز، أن اللقاء بين المنقوش وكوهين كان مخططا له مسبقًا و«على أعلى المستويات» وأنه استمر «لأكثر من ساعة»، وأن الدبيبة كان على علم بالاجتماع الذي جرى في روما.

تناقض بين بيان الخارجية الليبية والبيان الإسرائيلي

ومع اللحظة الأولى لاندلاع الأزمة، خرجت وزارة الخارجية الليبية في بيان لها تؤكد فيه أن ذلك اللقاء، لم يكن «بصورة رسمية»، إنما كان لقاءًا «عارضَا» بين الوزيرين أثناء زيارتهما إلى روما وأن اللقاء لم يتناول أي اتفاقات أو محاولات لتقريب العلاقات بين البلدين.

إلا أن الجانب الإسرائيلي خرج ببيان يتناقض كليًا مع البيان الليبي، فقد ذكرت الخارجية الإسرائيلية في بيانها أن اللقاء «التاريخي» تناول عددٍ من الموضوعات التي تهم البلدين، بجانب بحث السبل التي يمكن أن تتوفر لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ونقلها إلى مرحلة العلاقات الدبلوماسية.

رأي الصحافة الفلسطينية

وقد كان للصحافة الفلسطينية دور في إبداء الرأي حول تلك الأزمة، فمثلًا كتب أحد كتاب الرأي بوكالة سما للأنباء، واصفًا اللقاء بأنه ليس محض صدفة، وإنما «تم التخطيط من الجهتين على أعلى مستوى»، وفي مقال آخر لموقع فلسطين أون لاين الإخباري، وفي إحدى مقالات الآراء عبر الكاتب عن شكره للشعب الليبي في عنوان مقالته «شكرًا للشعب العربي الليبي..لقد أيقظتم الأمة».

وعلى الرغم من أن الدبيبة رأى أن قرار إقالته للمنقوش قد «يطفئ نيران ثورة الشعب الليبي»، إلا أن القرار كان بمثابة مسكن لتلك الثورة وليس العلاج النهائي، فقد رأى اتحاد مصراتة ضرورة إقالة حكومة الدبيبة، خاصًة وأن الاتحاد يرى أن الحكومة جميعها مسؤولة عن ذلك اللقاء دون استثناء لأحد.

search