محلل سودانى: المباحثات العسكرية ضمن ملفات لقاء السيسى والبرهان

أكد الدكتور حسن شايب دنقس، مدير مركز العاصمة للدراسات الاستراتيجية والسياسية بالسودان، على أن الإستراتيجية العسكرية المحكمة التي ستنفذها القوات المسلحة السودانية تجاه متمردي الدعم السريع ستغير من المعادلة السياسية داخلياً و خارجياً .

1- القضاء على مليشيا الدعم السريع يعني إضمحلال دور قوى الحرية و التغيير و من يساندها في الحياة السياسية السودانية بل و موتها سريرياً لأنها كانت تمثل الغطاء السياسي لمليشيا الدعم السريع.

2- إرتفاع الوعي السياسي لعامة الشعب بأن صناديق الإقتراع هي السبيل الوحيد للأحزاب و التيارات و القوى السياسية للوصول إلى سُدة الحكم.

3- الإسراع بنهاية أمد الفترة الانتقالية من غير إفراط و لا تفريط في السُبل المؤدية إلى قيام دولة القانون.

4- إلتفاف الشعب حول المؤسسة العسكرية أعاد الثقة لها في تسليم السلطة لحكومة منتخبة فقط.

في الخارج:

1- تغيير موازين القوى في منطقة القرن الأفريقى من خلال الصراع الأمريكي الروسي في المنطقة و الدولة السودانية لاعب إستراتيجي في هذا الصراع.

2- ستعمل دول الخليج على تغيير سياساتها الخارجية تجاه السودان إيجاباً بشرط أن تستخدم الدولة السودانية خصائصها الجيوإستراتيجية في جلب المصالح.

3- لا بد أن يكون للدولة السودانية حليف إستراتيجي سواء كان من المعسكر الشرقي أو الغربي و ذلك بعد دراسات و أبحاث لأن العالم الجديد أصبح يقوم على الأحلاف.

4- إستراتيجية السودان مع دول الجوار تقوم على الحفاظ على السيادة الوطنية و تبادل المصالح المشتركة مع وضع رؤية إستراتيجية خاصة للمناطق الحدودية.

وقال دنقس فى تصريح خاص ل"الجمهور"، إن رئيس مجلس السيادة السودانى عبدالفتاح البرهان، يجري مباحثات مع الرئيس السيسي وستكون المباحثات العسكرية أكثر من أي ملف آخر ، مضيفا أنه سيتوجه البرهان إلى المملكة العربية السعودية بإعتبارها من دول الوساطة والدولة المستضيفة لمفاوضات جدة، ثم إلى دولة الإمارات.

وأكد حسن شايب، على أن مخرجات الزيارتين مهمتين للدولة السودانية خاصة و أنها تعتبر أول رحلة خارجية لرئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان إلى خارج البلاد منذ إندلاع الحرب.

وأضاف المحلل السياسى السودانى، أن زيارة البرهان إلى القواعد العسكرية في بورتسودان و مخاطبتهم لهم فيها رسالتان

الأولى :

كل التحية لهم و الشد من أزرهم لوقفتهم الصلبة و القوية لدحر التمرد و رفع روحهم المعنوية و هي كذلك بمثابة صوت شكر لجنوده البواسل.

الثانية:

توجيه رسالة إلى القوى الإقليمية والدولية و تأكيده أن لا إتفاق مع القوات المتمردة إلا بحلها و خروجها و تجريدها من السلاح لكن غير ذلك ستستمر القوات المسلحة في القضاء على مليشيا الدعم السريع عسكرياً.

وأوضح الدكتور حسن، أنه بالرغم من أقوال كثيرة حول حياة حميدتي إلا أنه لم يصدر أي إعلان رسمي من قبل الدولة تعلن حتفه، مشيرا إلى أن ردود الأفعال تخرج من مستشاريه ممن هم خارج البلاد ، بينما البرهان خرج من قيادة الجيش السوداني في الخرطوم وفق إرادة هيئة أركانه و بترتيب من كل الوحدات العسكرية الأخرى لتقديرات تخص المؤسسة العسكرية لكن هيئة الجيش المتمثلة في نائبه الفريق أول ركن شمس الدين كباشي ما زال موجود و يمارس مهامه في القيادة العامة للجيش.

وأكد دنقس، على أن قوات الدعم السريع المتمردة تلفظ أنفاسها الأخيرة.