التلميذ والأستاذ، نظير عياد والطيب.. لمسة وفاء انحنى لها المفتي وأجلّها الإمام الأكبر
مفتي الجمهورية يقبل يد شيخ الأزهر
إسماعيل رفعت
التلميذ والأستاذ، قصة رسمها بجلاء المفتي الجديد الدكتور نظير عياد، الذي قدم حالة وفاء لأستاذه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والذي استولى على قلوب المصريين خلال الأيام السابقة، بلمسة وفائه لشيخ الأزهر.
رجل المرحلة
رجل المرحلة، الدكتور نظير عياد، الرجل الذي طيب خاطر والده “الطيب”، الذي اكتشف “نظير عياد” واصطفاه لنفسه، وصنعه على عينه، حيث كشف عن رائد ميدان البحث العلمي، وصاحب مؤلفات فكرية وفلسفية، جعلته يوقف أي غارة على الشاب السابق لسنه، رصين الفكر، ثابت الخطى، زاهد المباهر، قنوع الطموح في غير العلم، بار برحم العلم قبل رحم النسب، وشكل له أستاذه سبل الحماية من معارك الاغتيال.
التلميذ للأستاذ
وفرت الأقدار الإلهية للدكتور نظير محمد عياد، مفاجآت بدأت بالكشف عن شخصيته أمام شيخ الأزهر، ليكتشفه ويأخذه إلى مكان التلميذ الذي يشغل نفس تخصص شيخ الأزهر، وهدوء “الطيب”، وزهد الإمام، فتحول من مرؤوس إلى تلميذ في اختصار سنوات سابقة لـ"نظير" في مدرسة "الطيب".
الابن للأب
كشف العالم الأزهري، نظير عياد، عن شعوره بالأمس، حينما لقب “الطيب” بالوالد والأستاذ، في رسالة وفاء وحب من التلميذ للأستاذ، وكلاهما أبناء الريف المصري، من الأقصر إلى كفر الشيخ، ليجد “عياد” حضن الأب، ويجد “الطيب” بر الابن الوفي الموقر، ليقبل الابن يد والده شرفا بالأمس، في أول خطوة يقوم بها عياد قبل أن يدخل مكتبه بدار الإفتاء مستأذنا والده في التقدم إلى الأمام.
لحظة التكليف
استهل الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية، عمله مفتياً بالذهاب إلى الوالد والأستاذ في المشيخة وفي تخصص العقيدة والفلسفة التي يناظر بها الإمام الطيب عقول أوربا وأمريكا، واجتهد فيها تلميذه نظير عياد بمؤلفات زاخرة، فقبل يد “الطيب” ليذهب إلى الإفتاء بدعم من صنعه وفرح به وحافظ عليه من أسلحة الغيرة.
نظير على باب الطيب مبكراً
صباح أمس الثلاثاء، شهد زيارة ورسالة من الابن والتلميذ نظير عياد، إلى العالم الكبير الدكتور أحمد الطيب الذي رشحه للإفتاء، ورجى له النجاح، فجرى بحث أسلوب الخطاب العام، واستراتيجية العمل، وخطة الفتوى والدعوى.
أجلّها الطيب موقراً
لم يسلب الطيب يده يوماً من مقبلها، إلا من نظير عياد، فالإمام يعامله بمشاعره، ويراه بقلبه، ويراقبه بعينه وأذنه، ويرد عنه بلسان الأب، فصور مشهد تقبيل يد الإمام زخماً شهده العالم، رآه الجميع “توقير من نظير وإكبار من الإمام الكبير”، فأبهر الطيب بتلميذه وأولع به مزيداً من الحب، وارتفع بها نظير عياد على رؤس العالم، وعلى رأس العمائم، فأجلها الطيب لعياد، وأسرها في نفسه فرحاً لم ينجح في إخفاءه وظهر الفرح بعياد في الصور، التي وقف عياد ثابتاً أمام الرجل الذي راهن عليه، وابتسامة متبادلة يفهمها الأب الذي ربى والابن الذي وفى.
لماذا نظير عياد؟
- لأنه الابن البار.
- لأنه فقيه البحث الفلسفي والعقائدي.
- نظير عياد بات مفتاح المؤسسة الأزهرية.
- لأن الفتوى مبنية على فكر والفتوى نتيجة فكر.
- الجماعات المتطرفة تفتي بناء على فكر متشدد وتحتاج إلى فلسفة أزهرية ترد عليها.
- بات نظير عياد هو مدير المحتوى الأزهري والمستشار الأمين للاب الكبير الإمام الطيب.
- لأن فرقة المؤسسات الدينية لن تنتج أي قدرة على مواجهة التطرف.
- نجح في التنسيق مع المؤسسات الدينية المصرية والكنائس مع الأزهر لتنفيذ برامج الدولة.
- نظير عياد بات هو الأقرب لتنفيذ برامج الدولة الوسطية وتوحيد المؤسسات الدينية لخدمة البلاد والعالم.
- الأئمة الأربعة الذين أسسو الفتوى بنو مذاهبهم الفقهية على فكر وليس مجرد الفتوى بالقول “افعل ولا تفعل”.
- نظير عياد يحقق النجاحات بالإخلاص والحب والبر وليس بالتسلط والانتهازية، ولا تفتش عنه في غير قلب الإمام.
رسالة د. نظير عياد مفتي الجمهورية إلي الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر
ووجه المفتي الجديد إلى أستاذي وشيخي فضيلة الإمام الأكبر حَفِظَه الله:
كنتم لنا نعمَ الأب وخيرَ المعلم، غمرتموني بفضلكم وكرمكم، وشملتموني برعايتكم، وشرُفتُ بالانتماء لتخصُّص فضيلتكم العلمي، فاستضأتُ بمِشكاتكم، وتعلَّمت على أيديكم، ونهلتُ من منابع معارفكم الرَّصينة، وسأظل اجتهد في اقتفاء أثركم والاقتداء بمواقفكم في نصرة الدين والوطن، فالشكر لله على هذه الرعاية، وجزاكم الله خيرًا على صنيعكم بي.
تعلَّمت من خلال ملازمتكم كيف يكون التواضعُ منهجًا وسلوكًا، وخبرنا كيف تكون الحاجة ماسَّة للسعي في تلبية مطالب العباد، ومناصرة الضُّعفاء والمستضعفين، كما لمسنا وشهدنا مراقبتَكم المولى عزَّ وجلَّ في كلِّ قولٍ وفعلٍ وعملٍ.
شيخي فضيلة الإمام الأكبر:
إن الأزهر الشريف هو فخر الأمة وبيتها الكبير الذي أتشرَّف بالانتماء إليه؛ دراسةً وعلمًا وعملًا وإدارًة، وقد تربَّيت في كنف أروقة مسجده العتيق، ومعاهده العظيمة، وجامعته العريقة، ونشأت على منهجه الوسطي، الذي أنار الدنيا وملأها رحمةً وتراحمًا وأخوةً وقيمًا وأخلاقًا.
وأعدكم أن تكون دار الإفتاء المصرية دائما في حضن الأزهر؛ تعمل تحت رايته، تستقي منه أنوارها وعلومها لتصنع الخير للناس، ولتيسِّر لهم أمورهم، وتخدم وطننا الحبيب "أرض الكنانة" بحبٍّ وإخلاصٍ وتفانٍ.
وأعاهدكم فضيلة الإمام الأكبر عهدًا وثيقًا مؤكَّدًا على الالتزام بالمنهج الأزهري الوسطي في كل أبواب الفتوى بالموازيين الشرعيَّة المنضبطة، والاجتهاد المتزن الذي يراعي مقاصد الشريعة ورفعَ الحرج عن الناس.
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية ، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
ما توقعاتك لأسعار الفائدة في اجتماع البنك المركزي اليوم؟
-
رفع سعر الفائدة
-
خفض سعر الفائدة
-
تثبيت سعر الفائدة
أكثر الكلمات انتشاراً