مساعد وزير الخارجية الأسبق في حوار لـ«الجمهور»: إيران «ترعب» إسرائيل، والسنوار «كارت أحمر» في وجه الاحتلال
بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال
مارسيل أيمن
- الاحتلال يسعى لعرقلة المفاوضات بالرغم من مرونة حماس
- الرد الإيراني سيكون ضربة موجعة لهدف مهم في تل أبيب وليس حربًا شاملة
- هدف العدوان الإسرائيلي هو تدمير غزة وتهجير الشعب وتصفية القضية الفلسطينية
- إيران شنت حربًا نفسية قبل الرد المرتقب على اغتيال هنية
- السنوار كان أساسيًا في عملية التفاوض واختياره أكثر حسمًا
تسيطر حالة من القلق الشديد على منطقة الشرق الأوسط، خاصة الجبهة الشمالية بالنسبة لكيان الاحتلال الإسرائيلي، والجنوب اللبناني بالنسبة لحزب الله، بالإضافة إلي ذلك يشهد كيان الاحتلال حالة من التأهب الشديد، وذلك خشية من الرد الإيراني المرتقب على اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية “حماس” في العاصمة الإيرانية طهران.
وعلى إثر ذلك، كان لموقع الجمهور الإخباري، حوار خاص مع السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، الذي كشف من خلاله أسرارًا عن الأوضاع في قطاع غزة والضفة الغربية، وخبايا استئناف المفاوضات خلال الأيام القادمة، والرد الإيراني المرتقب على كيان الاحتلال الإسرائيلي بعد اغتيال إسماعيل في طهران، وإلى نص الحوار.
كيف يعرقل الاحتلال مفاوضات صفقة وقف اطلاق النار؟
لا تزال الأوضاع في قطاع غزة والضفة الغربية غير مفهومة حتي اللحظة، حيث أن هناك حديث عن استئناف المفاوضات خلال الأيام القادمة لوقف إطلاق النار في القطاع، وتبادي الأسرى والمحتجزين، حيث أن كيان الاحتلال الإسرائيلي يسعى لعرقلة المفاوضات بالرغم من مرونة حركة المقاومة الفلسطينية “حماس”.
وعلى الرغم من استمرار المفاوضات، إلا أنه لا توجد خطة محددة، وهذا ما دعا حركة حماس لإصدار بيان مفاده أنهم "ليسوا على استعداد للدخول في حلقة مفرغة من المفاوضات دون الوصول إلى نتيجة"، مشددة على ضرورة اتفاق الوسطاء على خطة محددة، فعلى الرغم من مرونة حماس في المفاوضات إلا أن الاحتلال الإسرائيلي يراوغ ويعرقل المقترحات والمفاوضات.
رد حماس حول البيان المصري القطري الأمريكي
وأصدرت حماس بيانًا حول البيان الثلاثي بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار، جاء نصه كالتالي، "منذ بداية العدوان، حرصت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» على إنجاح جهود الأشقاء الوسطاء في مصر وقطر، للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء حرب الإبادة الجماعية على شعبنا، وأكدت دعمها لأي جهد يحقق وقف العدوان.
هدف عدوان الإسرائيلي هو إبادة غزة وتصفية القضية الفلسطينية
أما على جانب الاحتلال الإسرائيلي، فإن الكيان الصهيوني أعلن مرارًا وتكرارًا عن طريق رئيس وزرائه الاحتلال ووزرائه، إنهم مستمرين في استكمال الحرب مهما كان الثمن، وذلك من أجل الخطة والهدف المحدد اللذان أعلنهما وهو تدمير قطاع غزة بالكامل وتهجير الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلي تصفية القضية الفلسطينية، لذلك تسعى إسرائيل لكسب الوقت لتنفيذ هذه الخطة.
أن ما تقوم به إسرائيل أمر مفزع حذرت منه الدول الأوروبية، وخاصة مسئول السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، وأيضًا حذرت منه مصر مرارًا وتكرارًا، بالإضافة إلى أنه لابد أن يقف العالم وقفة قوية ضد إسرائيل خاصة مجلس الأمن.
الرد الإيراني المرتقب، حربًا شاملة أم مجرد هجمة مرتدة؟
ومن خلال تحليل كبار المسؤولين حتى اليوم "إيران سترد"، ولكن لن يخرج الرد الإيراني المنتظر عن ما يسمى بقواعد الاشتباك، أي لن تشن إيران حربًا وإنما سيكون الرد بمثابة ضربة موجعة لهدف مهم بالنسبة لكيان الاحتلال الإسرائيلي، كما أن إيران ستحدد الوقت والمكان المناسب للرد على عملية اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية.
وأكدت إيران في وقت سابق، أن الرد المرتقب منها على اغتيال إسماعيل هنية ليس له أي علاقة بالمفاوضات، سواء تمت الهدنة أو لم تتم.
كيف شنت إيران حربًا نفسية قبل الهجوم المرتقب؟
وعند الحديث عن الهجوم الإيراني، يمكننا القول أن إيران نجحت في شن حربًا نفسية على كيان الاحتلال، أثرت بشكل كبير على الاقتصاد في الداخل الإسرائيلي، حيث جعلته في حالة رعب وتأهب شديدتين حتي وصل بهم الخوف إلى بناء ملجأ تحت الأرض حتي يحتمى بيه بنيامين نتنياهو وزوجته سارة نتنياهو.
وجاءت الحرب النفسية من خلال ترويج أخبار حول موعد الضربة المرتقبة، وكم الصواريخ والمعدات، بالإضافة إلى تصريحات الرئيس الإيراني والوزراء في طهران، هذا ما جعل كيان الاحتلال يدخل في حالة تأهب قصوى في العديد من المناطق وفرض حالة الطوارئ في البلاد، وهذا ما يكلفها كثيرًا، فمن الممكن أن تنتظر إيران حتي يتم تشكيل الحكومة الجديدة، لتقوم بالرد.
هل اختيار السنوار خلفًا لهنية يؤثر على تمام المفاوضات؟
اختيار يحيي السنوار خلفًا لإسماعيل هنية لن يؤثر على عملية المفاوضات، وذلك لأن السنوار كان عنصرًا أساسيًا في عملية التشاور بينه وبين «هنية»، وبالتالي كان السنوار موجودًا طوال الوقت في المفاوضات، وذلك حسب قول الولايات المتحدة الأمريكية.
وأفادت بعض التقارير الصحفية، أن السنوار أسلوبه فيه شيء من الحدة، مما يمثل كارتًا أحمر في وجه الكيان، لكن من وجهة نظري أن السنوار ربما سيكون أكثر حسمًا ومريحًا خلال المفاوضات، لأنه يعرف ماذا يريد، ولأن أساس المفاوضات كان قائمًا على التشاور، فإسماعيل هنية كان لا يوافق على أي قرار حتي يأخذ رأي السنوار.
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية ، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً