4 مسارات رئيسية، ننفرد بنشر خطة تطوير التعليم قبل الجامعي المقرر إعلانها اليوم (ملف)
رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي بعقد اجتماعا مع وزير التربية والتعليم محمد عبداللطيف
مصعب فرج
كشفت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، أن المؤتمر الصحفي الذي سيعقده الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والوزير محمد عبد اللطيف اليوم سيشهد الكشف عن تفاصيل خطة شاملة تستهدف تطوير منظومة التعليم قبل الجامعي في مصر.
ومن المتوقع أن يطرح وزير التعليم، خلال المؤتمر الأسبوعي للحكومة، حلولًا جذرية لمشكلة كثافة الطلاب في الفصول، وهي القضية التي أرهقت النظام التعليمي لسنوات، على أن يتناول المؤتمر ملامح الهيكلة الجديدة للمرحلة الثانوية، التي ستعتمد على تقسيم المسارات الأكاديمية إلى أربعة مسارات رئيسية، مما يتيح للطلاب مرونة أكبر في اختيار المواد الدراسية بما يتناسب مع توجهاتهم المستقبلية.
وتأتي هذه الخطوة في إطار رؤية الدولة لتحديث التعليم بما يواكب التطورات العالمية ويرفع من كفاءة النظام التعليمي في مصر.
كما أنه من المتوقع أيضًا أن يناقش الوزير برامج جديدة لتحسين أوضاع المعلمين وزيادة كفاءتهم، بالإضافة إلى مبادرات لتعزيز الشراكات مع المؤسسات التعليمية الدولية لتطوير المناهج وتبني أحدث التقنيات في العملية التعليمية.
وكشفت مصادر خاصة في تصريحات لـ«الجمهور» أبرز ملامح خطة وزارة التربية والتعليم لتطوير العملية التعليمية، التي تطمح في إحداث نقلة في مسار التعليم المصري، والهدف منها هو معالجة التحديات المزمنة وإرساء أسس قوية لنظام تعليمي حديث ومرن يتماشى مع متطلبات العصر.
4 مسارات تعليمية لنظام الثانوية العامة الجديد
الهيكلة الجديدة تعتمد على تقديم أربعة مسارات رئيسية للطلاب، ما يُعد نقلة نوعية في طريقة اختيار المواد الدراسية والتوجه الأكاديمي وفق مصادر مطلعة بالوزارة.
فهي تتضمن مسارات دراسية مرنة تسمح للطلاب باختيار المواد بناءً على توجهاتهم المستقبلية وطموحاتهم الجامعية.
وبالنسبة للمسارات الأربعة الرئيسية، فقد تم تقسيمها وفقًا لتوجهات القطاعات الجامعية المختلفة، وتشمل هذه المسارات:
- مسار الطب وعلوم الحياة: يتضمن مواد الأحياء والكيمياء كمؤهلات أساسية.
2. مسار الهندسة والعلوم التكنولوجية: يعتمد على الرياضيات والفيزياء.
3. مسار الحوسبة والذكاء الاصطناعي: يركز على الرياضيات والذكاء الاصطناعي.
4. مسار الآداب والفنون والعلوم الإنسانية: يعتمد على التاريخ والجغرافيا.
12 مادة قائمة المواد الاختيارية
وقد انقسمت المواد الدراسية داخل كل مسار إلى ثلاثة أنواع رئيسية: “مواد إجبارية عامة، ومواد إجبارية لا تُضاف للمجموع، بالإضافة إلى مواد مؤهلة يختارها الطالب وفقًا لتخصصه المستقبلي، إلى جانب مجموعة واسعة من المواد الاختيارية”.
ووفقًا للمصادر، تضم قائمة المواد الاختيارية 12 مادة مختلفة تشمل: الأحياء، الكيمياء، الفيزياء، الرياضيات، الجغرافيا، علم النفس، الاقتصاد، الفلسفة، الجيولوجيا، ريادة الأعمال، التاريخ، والذكاء الاصطناعي، هذه المواد تتيح للطالب حرية كبيرة في تشكيل برنامجه الدراسي بما يتناسب مع اهتماماته الأكاديمية.
إلغاء البابل شيت وفتح الباب لتعدد فرص الامتحان
ووفقًا للمعلومات المتاحة، فإن النظام الجديد سيشهد إلغاء نظام البابل شيت الشهير، والذي أثار جدلاً واسعًا خلال السنوات الماضية، سيتم استبداله بنظام يعتمد على التقييم الشامل للطلاب على مدار العام.
ويتيح النظام الجديد للطلاب أكثر من فرصة لدخول الامتحانات، بما يعزز من قدرتهم على تحسين نتائجهم، ويقلل من الضغوط النفسية التي كانت تصاحب الامتحانات التقليدية.
هذا التغيير يأتي ضمن خطة الوزارة لتطوير العملية التعليمية والارتقاء بمستوى التعليم الثانوي في مصر بما يتماشى مع المعايير العالمية وفق مصادر مطلعة بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.
تجدر الإشارة إلى أن هذه التعديلات تأتي ضمن مجموعة من الإصلاحات الواسعة التي تقوم بها الوزارة، والتي تهدف إلى تحسين جودة التعليم وتحقيق العدالة التعليمية بين الطلاب في مختلف المحافظات.
تقليص المواد الدراسية وإلغاء الاختيار من متعدد
ومن أبرز التعديلات تشمل تقليص عدد المواد الدراسية المقررة لكل شعبة إلى أربع أو خمس مواد، بالإضافة إلى إلغاء المواد التي لا تُضاف إلى المجموع.
يأتي هذا في إطار جهود الوزارة للتخفيف عن الطلاب وتبسيط المنهج الدراسي، كذلك، سيتم إلغاء نظام الأسئلة بنظام الاختيار من متعدد الذي يستخدم حالياً عبر "البابل شيت"، والعودة إلى نظام "البوكليت" الذي يعتمد على الأسئلة المقالية، ويُنتظر أيضاً تطبيق نظام تصحيح جديد يهدف إلى تقليل الأخطاء التي شهدتها امتحانات العام الحالي.
كما ستشهد الثانوية العامة تغييرات شاملة في منظومة الامتحانات، بما في ذلك إلغاء نظام التشغيل وتعليم مجموعة من المواد المؤهلة للكليات العلمية والأدبية، وإتاحة الفرصة للطلاب لتحسين درجاتهم في كل مادة.
خطة وزارة التعليم لإنهاء مشكلة الكثافة في الفصول
الرؤية التطويرية التي قدمها الوزير تشمل عدة محاور رئيسية تهدف إلى تحسين جودة التعليم وتخفيف الضغط على البنية التحتية للمدارس، وبحسب المصادر فإن من بين الحلول المتوقع طرحها في المؤتمر الصحفي:
1. بناء مدارس جديدة وتوسعة المدارس القائمة
سيتم الإعلان عن خطة لبناء عدد كبير من المدارس الجديدة في جميع المحافظات، بالإضافة إلى توسعة المدارس الحالية بزيادة عدد الفصول الدراسية، وهذه الخطوة تأتي ضمن مبادرة قومية لإنشاء مجمعات تعليمية حديثة مزودة بأحدث التجهيزات التكنولوجية.
2. إطلاق نظام الدوام المزدوج
فمن المتوقع أن تتبنى الوزارة نظام الدوام المزدوج في بعض المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، حيث يتيح هذا النظام تشغيل المدرسة على فترتين صباحية ومسائية، مما يساهم في تقليل أعداد الطلاب في الفصول وتخفيف الضغط على المعلمين.
3. استخدام التكنولوجيا والتعليم عن بُعد
في إطار رؤية مصر 2030 للتحول الرقمي، سيتم تعزيز استخدام التكنولوجيا في التعليم لتخفيف العبء على الفصول الدراسية، وهذا يتضمن إطلاق منصات تعليمية متقدمة تتيح للطلاب متابعة دروسهم عن بُعد، مما يقلل من الحاجة إلى الحضور الفعلي في الفصول.
4. تحفيز التعليم الفني والتقني
ستتضمن الرؤية تطوير التعليم الفني والتقني، مع التركيز على جذب الطلاب إلى هذه المسارات التعليمية كبديل للتعليم الأكاديمي التقليدي، وهو ما يسهم في تقليل الضغط على المدارس العامة.
خطة وزارة التعليم لتعيين 80 ألف معلم
تستعد وزارة التربية والتعليم للكشف عن خطوة غير مسبوقة في إطار تعزيز النظام التعليمي في مصر، إذ من المقرر أن يعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ومعه محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عن تعيين 80 ألف معلم جديد.
وتعتزم الوزارة التعاقد مع 50 ألف معلم بنظام الحصة، استجابةً لاحتياجات الإدارات التعليمية المختلفة، واللافت في هذا القرار هو رفع سعر الحصة الواحدة إلى 30 جنيهًا، ما يعني أن المعلم سيحصل على أجر أعلى لقاء تدريس نحو 24 حصة أسبوعيًا في المتوسط.
كما ستعلن الوزارة، وفقًا للمصادر، عن تعيين 30 ألف معلم إضافي قبل بدء العام الدراسي الجديد 2024-2025، هذا التعيين يأتي في إطار استكمال المبادرة الرئاسية التي تستهدف تعيين 30 ألف معلم سنويًا، في مسعى جاد لتخفيف حدة أزمة نقص المعلمين التي تعاني منها مصر، حيث تشير التقديرات إلى وجود عجز يبلغ نحو 400 ألف معلم.
حوار مجتمعي ومشاورات مع الخبراء والمتخصصين
وستتم دراسة هذه المنظومة الجديدة عبر حوار مجتمعي ومشاورات مع الخبراء والمتخصصين، وسيتم تقديم النظام إلى مجلس الشعب لمناقشته وإصدار قانون جديد ينظم الثانوية العامة، و يُنتظر تحديد موعد تطبيق هذا النظام على الطلاب المتقدمين للصف الأول الثانوي في المستقبل القريب.
كما أنه من المقرر أن يبدأ تنفيذ تخفيف المواد الدراسية التي لا تحتاج إلى تعديل تشريعي، ويتطلب الأمر صدور قرار من وزارة التربية والتعليم بشأن الطلاب المتقدمين للثانوية العامة في عام 2025.
وتُعد هذه الهيكلة جزءًا من رؤية شاملة لتطوير التعليم الثانوي، ومن المتوقع أن تثير هذه التغييرات نقاشًا واسعًا بين خبراء التعليم وأولياء الأمور، لا سيما أنها تمثل تحولاً جذريًا في الطريقة التي يتم بها توجيه الطلاب أكاديميًا.
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً