«الإصلاح والنهضة» يطالب الرئيس السيسي بخوض الانتخابات المقبلة

أعلن حزب الإصلاح والنهضة، برئاسة المهندس هشام عبدالعزيز، قراره النهائي بشأن الانتخابات الرئاسية المقبلة، بتقديم طلب للرئيس عبدالفتاح السيسي، لحثه على خوض الانتخابات الرئاسية لفترة رئاسية جديدة.

وجاء قرار الحزب، بعد اجتماع المكتب السياسي لـ«الإصلاح والنهضة» أمس الأثنين، والذي اتفق على أن الرئيس السيسي يمثل زعيماً تاريخياً استثنائياً، استطاع أن يعبر بالوطن وسط تحديات وظروف استثنائية معقدة، بعد ثورة 30 يونيو، وما تلاها من محاولات الجماعات الإرهابية، وأذنبائها لإسقاط الدولة المصرية، إلا أنه بوجود الرئيس السيسي على رأس السلطة، نجحت مصر في عبور هذه الفترة، وانتقلت من "شبه الدولة" في 2013 إلى دولة مؤسسية لها رؤية للتنمية وريادة إقليمية خلال 10 سنوات، هي مدة تولي الرئيس السيسي.

كما استند الحزب في قراره لطلب الرئيس لخوض الانتخابات المقبلة، إلى كونه الأكثر كفاءة والأقدر على قيادة المرحلة المقبلة، وهو مطلب كل المصريين، باعتباره الأقدر في تجاوز ما تمر به مصر من تحديات خارجية، من بينها ملف أزمة سد النهضة والأزمة السودانية والاضطرابات الليبية، بجانب التحديات الاقتصادية العالمية، وانعكاساتها على مصر، ما يستوجب استمرار الرئيس في سياسات التحكم في نسب التضخم وانفلات الأسعار ورفع قيمة الجنيه المصري في مواجهة العملات الأجنبية.

ولفت الحزب، إلى أن استمرار الرئيس السيسي أصبح ضرورة لاستكمال التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، التي بدأها في 2014 حتى الآن، والتي منها فتح المجال العام في الحياة السياسية ودعمه للحوار الوطني، وسياساته لتمكين الشباب بإنشاء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين والأكاديمية الوطنية للتدريب، وكذلك تمكين المرأة على جميع الأصعدة، وما حققه في مشروعات البنية التحتية لشبكة الطرق والمواصلات والمجمعات الصناعية والمدن الجديدة ومشروع توشكى والدلتا الجديدة، بالإضافة إلى تأسيس مبادرة "حياة كريمة" التي استهدفت أكثر من 60% من الشعب المصري، وما قدمته مبادرة 100 مليون صحة للمصريين في جميع المحافظات، إلى جانب الإنجازات العسكرية المتمثلة في منظومة تطوير التصنيع العسكري وتنويع مصادر الأسلحة، وكذلك النجاحات التي حققتها مصر على مستوى السياسة الخارجية، والتي أعادت مصر إلى مكانتها الإقليمية والدولية، والذي توج بانضمام مصر إلى مجموعة دول «بريكس» وما يحمله ذلك من إنجاز حقيقي لمصر على المستوى السياسي والاقتصادي عالمياً.

ودعا الحزب، الرئيس السيسي لوضع 3 أولويات له خلال الفترة المقبلة، وهي، التأكيد على استمرار النهج المتبع الآن بفتح المجال العام، وترجمة مخرجات الحوار الوطني إلى واقع ملموس للمواطن والنخب السياسية على حد سواء، مع التركيز على ملف الحقوق المدنية والسياسية واستكمال الاستحقاقات الدستورية، لإفساح المجال لمزيد من حرية الرأي والتعبير وتعدد الآراء في وسائل الإعلام بما يحفظ أولويات الأمن القومي وحماية الوطن.

كما دعا حزب الإصلاح والنهضة، الرئيس بأن تشمل أولوياته خلال الفترة المقبلة، جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، مع استمرار العمل على توطين الصناعات، بما تتضمنه من دعم ملف التعليم الفني، وتحويل مصر لتكون محورًا إقليميًا للطاقة، مع الاستغلال الأمثل للموقع الجغرافي لمصر.

وطالب الحزب، الرئيس باستمرار دعم وتمكين مؤسسات المجتمع المدني، واستكمال برامج الحماية الاجتماعية، مع إعادة هيكلة منظومة الدعم لضمان وصولها إلى الفئات الأكثر احتياجًا.