استقرار مادي ولا نفسي، 8 أسباب تدفع الناس لتغير الشيفت كارير

تغيير المسار المهني، أو ما يُعرف بـ "الشيفت كارير"، هو قرار جريء يتخذه العديد من الأشخاص حتى بعد استثمارهم لسنوات في التعليم وبناء خبرة مهنية في مجال معين، وما قد يكون مهما في العشرينات من العمر  لا يكون كذلك في الثلاثينات أو الأربعينات.

وبعد أن كان التغير المهني يحدث في منتصف العمر أو نهاية الثلاثينات، لاحظنا العديد من شباب العشرينات سلكنا مسلك الشيفت كارير، واثير لدينا سؤال ما الذي يدفع الناس لاتخاذ هذا القرار؟

لذا في السطور التالية سنستعرض أهم الأسباب التي تدفع الناس لتغير الشيفت career الخاص بهم بعد سنوات من الدراسة والجهد:

إحصائيات عن تغير الأشخاص الشيفت كاريير

 أجرى مكتب إحصاءات العمل (BLS) استطلاعا اطلعنا عليه، حول الأشخاص المولودين في الفترة ما بين 1957 - 1964، إذ تم تتبع تاريخ عملهم حتى سن 52 وجاءت النتائج كالتالي:

يكون ميل الناس إلى تغيير المسار الوظيفي أقل مع تقدمهم في السن، يُغير الناس وظائفهم بين سن 18 إلى 24 بمعدل 5.7 مرة، وبمعدل 2.4 مرة في سن 25 إلى 34، وبمعدل 2.9 مرة بين سن 35 إلى 44 .

كما توصلت الدراسة إلى أن نسبه تغير النساء للوظائف بلغ 12.1 وظيفة، مقارنة بالرجال التي تخطوا نسبتهم بنسبة 12.5 وظائف.

أسباب تدفع الناس لتغير الشيفت career الخاص بهم

عدم الرضا الوظيفي 

واحدة من الأسباب الأكثر شيوعًا لتغيير المسار المهني هي الشعور بعدم الرضا عن الوظيفة الحالية، يكتشف الشخص بعد سنوات من العمل أن الوظيفة التي كان يعتقد أنها مثالية لا تلبي توقعاته أو احتياجاته الشخصية.

الشعور بالإرهاق، غياب التحديات، أو الإحساس بأن العمل لا يقدم قيمة أو معنى يمكن أن يدفع الناس للبحث عن شيء جديد.

التغيرات في الاهتمامات الشخصية

الناس يتغيرون، وكذلك اهتماماتهم، ما قد يكون مثيرًا ومهمًا في العشرينات من العمر قد لا يكون كذلك في الثلاثينات أو الأربعينات، تغير الاهتمامات الشخصية هو سبب قوي يجعل العديد من الأفراد يتجهون نحو مسارات مهنية جديدة تتماشى مع اهتماماتهم الحالية أو شغفهم الجديد.

البحث عن توازن أفضل بين الحياة المهنية والشخصية

بعض المسارات المهنية تتطلب ساعات طويلة من العمل أو ضغط عمل مستمر، مما قد يؤدي إلى اختلال التوازن بين الحياة المهنية والشخصية، بعد سنوات من العيش تحت هذا الضغط،  يقرر الشخص الانتقال إلى مهنة توفر له وقتًا أكبر للعائلة أو للهوايات أو للراحة.

البحث عن فرص أفضل للنمو والتطور

عندما يشعر الشخص بأنه وصل إلى سقف النمو المهني في مجاله الحالي،  يبدأ في التفكير في الانتقال إلى مجال آخر يوفر له فرصًا أكبر للتطور والنمو الشخصي والمهني، فالرغبة في تعلم مهارات جديدة أو العمل في بيئة مختلفة يمكن أن تكون محفزًا قويًا.

تغيرات في سوق العمل

سوق العمل دائم التغير، والعديد من الوظائف التي كانت تعتبر مستقرة  لا تكون كذلك بعد الآن بسبب التكنولوجيا أو التغيرات الاقتصادية، يجد بعض الأشخاص أنفسهم مضطرين لتغيير مسارهم المهني بسبب انخفاض الطلب على مهنتهم الحالية أو بسبب الرغبة في البقاء متماشيين مع التغيرات في السوق.

الشعور بالملل أو الروتين

العمل في نفس الوظيفة لفترة طويلة يمكن أن يصبح مملًا أو روتينيًا، مما يدفع بعض الأشخاص للبحث عن تجارب جديدة، قد يكونون قد اكتسبوا خبرة كافية في مجالهم الأصلي ويبحثون عن تحديات جديدة تحفزهم وتشجعهم على الابتكار والإبداع.

الدوافع المالية

على الرغم من أن المال ليس الدافع الوحيد، إلا أنه يمكن أن يكون سببًا مهمًا لتغيير المسار المهني. قد يجد الشخص أن الوظيفة الجديدة توفر له دخلًا أفضل أو فرصًا أكبر للحصول على مكافآت مالية.

تأثير الأزمات الشخصية أو الصحية

أحيانًا،  تدفع الأزمات الشخصية أو الصحية الناس إلى إعادة تقييم حياتهم المهنية، تجربة مرض خطير أو فقدان شخص عزيز يمكن أن يجعل الشخص يعيد النظر في أولوياته ويفكر في الانتقال إلى مهنة أكثر استقرارًا أو أقل ضغطًا.

هل يجب أن تخشى من تغيير مسارك المهني؟

تغيير المسار المهني  يبدو مخيفًا، خاصة بعد سنوات من الدراسة والجهد، لكنه يمكن أن يكون بداية جديدة مثيرة، الأهم هو أن تتأكد من أن القرار يأتي بناءً على تحليل شامل وتفكير عميق في الأهداف المستقبلية التي سيكفلها لك الشيفت كاريير.

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.