أمين الفتوى: يجوز شرب دواء به كحول في هذه الحالة

تعد مسألة الأطعمة والمشروبات التي حرم الله تناولها من الأمور التي تثير التساؤلات لدى الناس، وقد يتعجبون عندما يعرفوا أن هناك بعض الحالات التي يسمح الله لنا فيها بالأكل أو الشرب من هذه المحرمات.

الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية

هل يجوز التداوي بدواء به نسبة من الكحول؟

أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في برنامج "فتاوى الناس" المذاع عبر فضائية "الناس"، عن السؤال التالي: أنا عامل عملية في المعدة، والدكتور كتب لي على دوا يحتوي على نسبة من الكحول، فهل يجوز استخدامه؟

أكد أمين الفتوى أن الدواء إذا احتوى على نسبة من الكحول، فتكون تلك النسبة لها معايير طبية، فلا يكون خمر.

وأضاف الشيخ أحمد وسام، أن هذه النسبة من الكحول مسموح بها لأجل التداوي نفسه، وباستخدام جرعة معينة من الدواء.

وتابع، أما إذا تم استعمال هذا الدواء الذي يحتوي على كحول ليكون الهدف من شربه السكر، بدون وصفة طبية يكتبها الطبيب بهدف العلاج، فهذا حرام، ويعامل مثل الخمر.

الدليل على تحريم الخمر

أكدت دار الإفتاء المصرية أن الخمر حرامٌ بإجماع المسلمين، وعلى ذلك تدل النصوص الشرعية، فمن الكتاب قوله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [المائدة: 90].

وتابعت "الإفتاء"، وقوله: ﴿فَاجْتَنِبُوهُ﴾ أكد في التحريم، لأن هذا اللفظ يدل على تحريم الاقتراب من الخمور ومجالسها، فما بالُنا بشربها!، ومن السنة قوله صلى الله عليه وآله سلم: «كُلُّ مُسْكِرٍ خمرٌ، وكُلُّ مُسْكِرٍ حرامٌ» رواه مسلم، هذا إلى جانب ما ثبت من أن للخمر آثارًا وأضرارًا أدبية ومادية، وتحريم القليل من المسكر ككثيره هو المفتي به عند الحنفية.