إدانات عربية لاقتحام المسجد الأقصى: تجاوز لكل الخطوط الحمراء
المسجد الأقصى
أحمد محمود
توالت الإدانات الفلسطينية والعربية لاقتحام مسؤوليين إسرائيليين للمسجد الأقصى، حيث أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، اقتحام الوزيرين المتطرفين "بن غفير" و"فاسرلوف" من الحكومة الإسرائيلية وأعضاء من الكنيست، اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، تزامناً مع اقتحامات المتطرفين الإسرائيليين وممارساتهم الاستفزازية وفرض قيود على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك.
وقالت الوزارة في بيان لها نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية، إن هذه الاقتحامات هي خرق فاضح للقانون الدولي وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها، ويعكس إصرار الحكومة الإسرائيلية وأعضائها المتطرفين على الضرب بعرض الحائط القوانين الدولية، والتزامات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال.
وأوضحت أن المسجد الأقصى المبارك بكامل مساحته البالغة 144 دونما هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية، هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون الحرم القدسي الشريف كافة وتنظيم الدخول إليه، لافة إلى أن استمرار الإجراءات الأحادية الإسرائيلية والخروقات المتواصلة للوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها، يتطلب موقفاً دولياً واضحاً وحازماً يدين هذه الانتهاكات والخروقات، ويوفر الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني في ظل استمرار الحكومة الإسرائيلية في عدوانها على قطاع غزة والضفة الغربية.
اقتحامات الأقصى تجاوز خطير لكل الخطوط الحمر من قبل حكومة نتنياهو
من جانبه أكدت محافظة القدس، أن نتنياهو ووزراءه المتطرفين يجرون المنطقة إلى حرب دينية، وأن ما يجري في الأقصى استفزاز لمشاعر ملايين المسلمين، لافتة إلى اقتحام وزراء إسرائيليين متطرفين للمسجد الأقصى المبارك، اليوم الثلاثاء، على رأس الاف المستعمرين وممارستهم الطقوس التلمودية ورفع الاعلام الاسرائيلية فيه، تجاوز خطير لكل الخطوط الحمر من قبل حكومة نتنياهو، وتعد صارخ وفاضح على الوضع القانوني والتاريخي للقدس والاقصى.
وطالبت المحافظة، في بيان لها، دول العالم إلى لجم جرائم الاحتلال في القدس فورا قبل وقوع ما لا يحمد عقباه، مشيرة إلى أنه في الوقت الذي يسعى المجتمع الدولي إلى الوصول لاتفاق لوقف الحرب الدائرة في غزة، يسعى نتنياهو ووزراؤه المتطرفين الى فتح جبهة جديدة في القدس، ويستغلون انشغال العالم في حرب الإبادة الجماعية على أهلنا في غزة لتمرير مخططاتهم الاستعمارية على الأقصى والمدينة المقدسة.
حذر نبيل أبو ردينة، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، من تداعيات الاستفزازات الخطيرة لاقتحامات المستعمرين الإرهابيين للمسجد الأقصى المبارك، محملا حكومة الاحتلال مسؤولية هذه الممارسات وخطورتها في استفزاز مشاعر شعبنا والعرب والمسلمين، موضحا أن أن هذه الاستفزازات تأتي في إطار الحرب الشاملة التي تشنها حكومة الاحتلال المتطرفة بحق شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس.
وقال أبو ردينة، إن السلام والأمن في المنطقة بأسرها لن يتم دون حل عادل لقضيتنا وقيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية، مطالبا الإدارة الأمريكية بالتدخل بشكل فوري لإجبار حكومة الاحتلال على وقف هذه الاستفزازات بحق الأماكن الدينية المقدسة، والحفاظ على الوضع التاريخيّ والقانوني في مدينة القدس، ووقف العدوان على شعبنا في قطاع غزة، والاعتداءات في الضفة الغربية إذا ما أرادت منع انفجار المنطقة بشكل لا يمكن السيطرة عليه.
من جانبها قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه معاناة شعبنا عامة والقدس ومقدساتها خاصة، باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، مشيرة إلى أن اقتحامات المستعمرين المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، تأتي في إطار الاستهداف المتواصل للقدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية، وتمهيداً لفرض السيطرة الكاملة عليها وتهويدها، بما يشكل انتهاكاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية بما فيها قرارات اليونسكو.
موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً