عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي لـ«الجمهور»: انسحاب بايدن من الانتخابات نتاج فشله الذريع في مناظرة ترامب.. وعارضت ترشيح كامالا هاريس لوعودها الكلامية حول غزة
نعمان أبو عيسى خلال حواره مع الجمهور
أيمن عبدالمنعم
- هاريس استطاعت جذب دعم الديمقراطيين لها
- الإحصائيات تأثرت إيجابيًا بعد ترشح هاريس لصالح الحزب الديمقراطي
- هاريس تسعى لدمج المهاجرين الشرعيين في المجتمع
- البيت الأبيض يعلم أن استمرار الحرب الروسية الأوكرانية ليس في صالحهم
- تعامل بايدن مع الحرب في غزة أبعد الكثير من العرب عنه
- هاريس أبعدت نفسها عن دعم إسرائيل في حربها الحالية
- الأمريكيون يريدون رؤية قرارات على الأرض تسهم في استقرار الشرق الأوسط
- بايدن قدّم الدعم الأعمى لإسرائيل
واجه الحزب الديمقراطي الأمريكي، معاناة واضحة منذ بدء السباق الانتخابي في الولايات المتحدة الأمريكية، وحتى انسحاب الرئيس الأمريكي جو بايدن من السباق معلنًا بقراره انتهاء مرحلة التذبذب والفرقة التي واجها الحزب خلال الأشهر الماضية، إلا أن بايدن كان سببًا لوضع الحزب في سباق آخر مع الزمن، لاختيار المرشح البديل وتأهيله لخوض الانتخابات الأمريكية، أمام المرشح الجمهوري والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
ومع الدفع بكامالا هاريس للسباق الانتخابي خلفًا لبايدن، انقلبت الموازين فيما يخص الإحصائيات والانجذاب من قبل الناخبين، بصورة واضحة بل وباتت استطلاعات الآراء ترجح احتمالية تقدم هاريس على حساب ترامب والاحتفاظ بالمكتب البيضاوي لصالح الديمقراطيين.
وأجرى موقع «الجمهور» حوارًا مع نعمان أبو عيسى عضو المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي الأمريكي؛ للوقوف على أبرز تلك المحطات؛ للوقوف على أبرز الكواليس داخل الحزب خاصة قبل انسحاب بايدن، وبعد الدفع بهاريس بديلًا له، وكذلك الرؤى المستقبلية لحملة هاريس فيما يخص العديد من القضايا الهامة داخليًا وخارجيًا في الولايات المتحدة الأمريكية.
وإلى نص الحوار..
أطلعنا على كواليس الأيام الأخيرة قبل انسحاب جو بايدن من الانتخابات
الرئيس بايدن كان أداؤه سيئ في المناظرة التي جمعته بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وأظهرت الإحصائيات أن بايدن بصورة مؤكدة سيفشل بشكل كبير في الانتخابات الأمريكية، خاصة أنه كان لديه مشكلة مع الشباب والجناح التقدمي والعرب، الذين رفضوا سياسته تجاه إسرائيل والتي تمثلت في إمدادها بالدعم بصورة مطلقة ودون أي قيود.
وباعتبار أن منصب رئيس الولايات المتحدة هو أهم منصب في البلاد، فإن اختيار المرشح عن الحزب هي عملية مهمة خاصة وأن فشل الرئيس يعني فشل الحزب.
فشل الرئيس بايدن في المناظرة دفعهم للضغط على الرئيس الأمريكي جو بايدن بشكل مباشر، سواء من قبل القيادات كنانسي بيلوسي رئيس مجلس النواب الأمريكي السابقة، أو تشاك شومر رئيس مجلس الشيوخ الأمريكي، وأعضاء بارزين في الحزب من أجل الاستقالة التي ماطل بايدن حتى استجاب للضغوط داخل الحزب وانسحب من الانتخابات.
هل عارض أعضاء بارزين في الحزب ترشح هاريس خلفًا لبايدن؟
كامالا هاريس تعد من الأعضاء البارزين في الحزب الديمقراطي، وكانت من بين المرشحين داخل الحزب الديمقراطي في الانتخابات السابقة إلا أنها انسحب مبكرًا، ولكن بايدن اختارها كنائبة له ما يعني أنها حازت على أقوى منصب بالحزب بعد الرئيس.
ومع تنحي الرئيس بايدن كان الحزب يسابق الوقت حيث أراد الدفع ببديل بسرعة حتى يتمكن من اللحاق بالسباق ومواكبته قبل أربع شهور فقط من الانتخابات الأمريكية، وجد الحزب أن هاريس ستكون البديل الأفضل وقبل الحزب بها بل وحصلت على الدعم الكامل من الحزب لدرجة أنه لم يترشح أحد من الحزب أمام كامالا هاريس لخوض الانتخابات الرئاسية.
كيف تأثر موقف الحزب أمام الجماهير قبل وبعد انسحاب بايدن؟
انسحاب بايدن وترشح هاريس للانتخابات كان سببًا في تغيير مؤشرات استطلاع الرأي بصورة واضحة، حيث حصلت هاريس على دعم غير مسبوق، ولعدة أسباب، من بينها أنها أول امرأة سوداء تترشح لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، ولديها تاريخ سياسي حافل واجتماعي فيما يخص مساعدة المظلومين بكافة فئاتهم داخل المجتمع الأمريكي.
ويعد ترشح نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس للانتخابات ذو تأثير قوي لصالح الحزب أمام الرئيس السابق دونالد ترامب، وهو ما ظهر في الاحصائيات التي أظهرت شبه تعادل بين كل من ترامب وهاريس حتى اللحظة.
كيف ستتعامل هاريس مع قضية الهجرة التي تعد نقطة النزاع بين الحزبين؟
ملف الهجرة من الملفات الحساسة بالنسبة للشارع الأمريكي، خاصة وأن فئة كبيرة من المواطنين الأمريكيين متضررين بصورة واضحة من عمليات الهجرة غير الشرعية في الولايات المتحدة.
وقد حاول الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس العمل على مشروع قرار داخل الكونجرس الأمريكي من أجل زيادة رواتب أمن الحدود، وتصعيب عملية الدخول للولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن أعضاء الحزب الجمهوري رفضوا تمرير القرار داخل قاعات الكونجرس.
نائبة الرئيس الأمريكي تنوي العمل حال فوزها في الانتخابات على عملية تقنين الهجرة غير القانونية في الولايات المتحدة الأمريكية.
وفيما يخص المهاجرين الشرعيين، فإن بايدن وهاريس يعملان من أجل دمج هؤلاء كمواطنين في أمريكا، خاصة وأن منهم من وُلِدَ في الولايات المتحدة الأمريكية ودرس في المدارس والجامعات الأمريكية.
وفي الوقت الحالي يحاول كل من جو بايدن وكامالا هاريس بالتحديد، التواصل مع كافة الأقليات من اللاتينيين والأفارقة والسود والعرب، لا سيما أن الحزب الديمقراطي يعتمد في تركيبه بصورة كبيرة على الأقليات.
هل ستستمر السياسة الخارجية حال فوز هاريس في الانتخابات؟
لا أعتقد أن السياسة الخارجية لأمريكا ستستمر كما هي، هناك فشل واضح من قبل أوكرانيا في الحرب الروسية الأوكرانية، والحرب تتحول بصورة ملحوظة لصالح روسيا، لكن البيت الأبيض لن يعترف بهذا في الفشل خلال الوقت الحالي، ويعلم البيت الأبيض تمامًا أن استمرار الحرب لن يكون في صالح الولايات المتحدة الأمريكية، لكن في الوقت نفسه لن تتوقف الحرب قبل الانتهاء من الانتخابات الأمريكية على الأقل.
وماذا بخصوص سياسات هاريس تجاه الشرق الأوسط؟
الرئيس الأمريكي جو بايدن قدم الدعم الأعمى لإسرائيل، الأمر الذي دفع 80% من الحزب الديمقراطي، من التهرب لاختياره كممثل للحزب في الانتخابات وهم فئة الشباب بالتحديد الذين يريدون وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والتي فشل جو بايدن في الوصول إليه على الرغم من ترويحه بصورة مستمرة أنه يعمل مع الشركاء لوقف الحرب وهو ما فشل في تنفيذه حتى هذه اللحظة.
أما بالنسبة لكامالا هاريس أبعدت نفسها عما يخص الدعم الأمريكي لإسرائيل في الوقت الحالي على الأقل، من خلال عدم ترأسها لخطاب نتنياهو في الكونجرس، وقالت مرارًا أنها تتعاطف مع الفلسطينيين الذين تعرضوا لحالات نزوح إجباري، وتحاول أن تتواصل مع الذين يشككون في السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط.
وعن نفسي لم أصوّت لكامالا هاريس في انتخابات الحزب، لأنني لا أبحث عن الشعارات والوعود الكلامية بل أبحث بصورة أكبر عن الأفعال التي يجب أن تنفذ على ارض الواقع في هذا الشأن، ووصلنا إلى مرحلة أن نرى خطوات حقيقية على الأرض من أجل استقرار الشرق الأوسط، خاصة وأن الكلام لا يشتري الخبز.
هل كان حكم بايدن انتكاسة للولايات المتحدة كما يروج ترامب؟
من مصلحة ترامب أن يستمر في الترويج بشكل سلبي للإدارة الديمقراطية، إلا أنه بالنظر لظروف الإدارة الديمقراطية، نجد أنها تسلمت الحكم في ظل جائحة فيروس كورونا، والتي أثرت على الاقتصاد الأمريكي بشكل كبير، واستطاع بايدن أن ينهض بأمريكا، وقلل من نسب البطالة، كما زاد من نسب الفائدة لتخفيف حدة التضخم الاقتصادي الأمريكي.
وطبعًا هناك سياسات أخرى اتخذها بايدن لصالح الشعب الأمريكي، مثل متابعة الرعاية الصحية التي ألغيت من قبل ترامب، كما كان قادرًا على تمرير مشاريع بنية تحتية لأمريكا من خلال بناء الجسور والطرق ومساعدة الحكومات المحلية في تحسين جودة الخدمات والمياه.
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية ، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً