السبت، 06 يوليو 2024

04:16 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

ERGdevelopments

خطة للنصب تنتهي بجريمة.. قصة فتاة تخلصت من ابن خالتها بالقليوبية

أرشيفية

أرشيفية

محمد البدري

أرسلت سيدة أربعينية صغيرها «محمد»، ليبتاع لها طلباً من محل البقالة المتواجد في الشارع، ولكن مر الوقت وطالت الساعات، ولم يعود إلى المنزل، فذهبت الأم في تلهف تبحث عن صغيرها الذي يصبّرها على مرارة الأيام وعسر الحال، وبحثت رفق أهلها وجيرانها عليه، ومرت الأيام ولم يظهر الصغير.

بعد مرور 3 أيام مرت على السيدة كأنها ثلاث سنوات، وهي تنتظر صغيرها على مدخل العقار الذي يقطنون فيه، وعندما رأت زوجها قادم من بعيد هرولت نحوه، وتشبثت بثيابه، راجية أن يكون قد عثر على الصغير، ولكن قال لها المفاجئة التي لم تتوقعها، بأن رجال الشرطة قبضوا على نجلة شقيقتها «إسراء» وأنها السبب وراء اختفاء صغيرها.

خطة تنتهي بمصيبة

كانت إسراء ابنة خالة محمد ترتدي نقاب، على غير المعتاد، وكانت تنتظر الصغير على رأس الشارع واستدرجته بعلبة كشري وكيس عصير وأخذته في توك توك برفقة «شروق» صديقتها في الكلية، ووضعوا مخدر للطفل في العصير، ولكن الطفل لم يتحمل كمية المخدر، وتوقفت عضلة قلبه مباشرة، والتي لم تكن في الحسبان، وكيف يتخلصان من هذه المصيبة؟.

فكرة شيطانية وبجاحة علانية

لم تجد الفتاتان طريقاً للتخلص من مصيبتهما سوى بوضعه في جوال كبير ولفه داخل طبقة بلاستيكية، وأخذاه لإلقاء الجثة في «الرشاح» حتى لا يفتضح أمرهما أمام الناس، ولم يكتفيا بذلك فذهبتا في الصباح الباكر إلى منزل محمد حتى تساند أمه المسكينة التي تكاد أن تجن على فراق صغيرها، الذي قبلت من خذه الصغير، يزيل هم الحياة بالنسبة لوالدته، ولم يظهر عليهما أي علامات تدل على جريمتهم.

تغيب طفل

كانت أجهزة الأمن بمديرية أمن القليوبية قد تلقت بلاغاً من قسم شرطة قليوب بتغيب طفل عن المنزل بطنان التابعة لمركز شرطة قليوب، انتقلت الأجهزة الأمنية إلى محل البلاغ وبالفحص تبين اختفاء «محمد» يبلغ من العمر 9 سنوات عن المنزل.

كشفت التحريات الأولية لرجال الشرطة، بعد سؤال والدة الطفل وشهود العيان وتفريغ الكاميرات، قيام«إسراء» 22 سنة طالبة بكلية الحقوق، ابنة خالة المجني عليه، بأخذ المجني عليه بعد أن اشترت له علبة كشري وعلبة عصير، واستقلت توك توك، والتي كانت ترتدي نقاب في ذلك الوقت، وذلك بمساعدة صديقتها شروق 22 سنة تدرس بنفس الكلية.

وأوضحت التحريات، أن الجناة قاموا بوضع أقراص منومة للطفل في الأكل ولكن عضلة القلب لم تتحمل وتوقفت عن النبض، وقامتا بالقاء الطفل بالرشاح داخل جوال، وأن السبب الذي دفعهم لارتكاب فعلتهم طمعهم في الورث الذي حتى لم تحصل عليه السيدة من والدها والمقدر بـ«350» ألف جنيهًا.

تم تحرير محضر بالواقعة وإحالته إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات، والتي أمرت بدفن المجني عليه بعد صدور الصفة التشريعية له.

وتابعت الأم في أقوالها أمام النيابة، أن ابنها هو الذي يدفع الأمل في قلب والدته لتتحمل عناء ومشقة الحياة، فهي لا تملك سواه وشقيقه يوسف، وأن الأسرة تعيش بشقة مكونة من صالة ومنزل، ووالدهم يعمل عامل نظافة.