هل يجوز تقسيط زكاة المال؟.. أمين الفتوى يجيب

يحرص المسلمون على أداء الزكاة، وذلك لأنها ركن من أركان الإسلام، ويجب إخراجها إلى الجهات التي حددها الله عز وجل، كما ورد في قوله سبحانه وتعالى: «إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ» [التوبة:60].

وتتعدد أحكام وفضائل الزكاة، لذلك يتساءل العديد من الأشخاص حول حكم تقسيط الزكاة.

الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية

أجاب الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال برنامج "مع الناس" المذاع عبر فضائية "الناس"، عن السؤال التالي: هل يجوز تقسيط زكاة المال؟

وأكد أمين الفتوى أن تقسيط الزكاة مقدمًا يدخل تحت باب تعجيل الزكاة، حيث يقوم الفرد على سبيل المثال بتقديم تقسيطها حتى سنتين، أي قبل معاد الزكاة بسنتين.

وتابع الدكتور خالد عمران، لكن مسألة التأخير تختلف، فلا يؤخر الفرد إخراج الزكاة ما دامت الأموال موجودة.

حكم إعطاء الزكاة للأقارب

وفي سياق متصل، أجابت دار الإفتاء المصرية عن السؤال التالي: هل يجوز أن أُعطي الزكاة لابني أو إلى أبناء ابن عمي المتوفى؟ وهل يلزم القيام بأداء الزكاة عن سنوات مضت؟

أكدت "الإفتاء" أنه لا يجوز للسائل أن يعطي الزكاة لابنه، لأنه مكلف بنفقته شرعًا، ويجوز له أن يعطي أبناء ابن عمه المتوفى إذا كانوا يستحقون شيئًا من الزكاة.

وتابعت، كما يجب إخراج الزكاة عما مضى من السنوات إذا كانت شروطها متوفرة، من بلوغ النصاب، وأن يكون المال خاليًا عن الديون، وأن يمر عليه عام قمري كامل.