الثلاثاء، 10 سبتمبر 2024

06:42 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

معتز المسلوخي لـ الجمهور: المنطقة أصبحت على شفا حرب قد تشتعل في أي لحظة

معتز المسلوخي

معتز المسلوخي

أحمد محمود

A A

<< إسرائيل تجاوزت كل الخطوط الحمراء وإيران لها الرد حق وفقًا لميثاق الأمم المتحدة

<< نتنياهو حصل على الضوء الأخضر من واشنطن لتوجيه ضربات لإيران ولبنان

<< نتنياهو فشل في تحقيق أهداف حملته العسكرية في غزة

تعيش المنطقة العربية حالة من الترقب الشديد، والقلق من اندلاع حرب إقليمية تؤشر بشكل سلبي ليس فقط على المنطقة بل العالم أجمع، في ظل السياسات العدوانية التي يمارسها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين بنيامين ومحاولاته المستمرة لجر المنطقة إلى حرب شاملة وإدخال أطراف جديدة في الصراع، بعد فشله في تحقيق أي إنجاز عسكري في غزة.

ومن جانبه، يؤكد معتز المسلوخي رئيس اللجنة القانونية في المؤتمر الشعبي الفلسطيني بالخارج، أن نتنياهو لديه حسابات داخلية سياسية معقدة للغاية، ومصلحته السياسية توسيع هذه الحرب لتكون حرب شاملة كي يحقق أكثر من هدف على رأسها إعادة موازين القوى في المنطقة خاصة بعد توسع الدور الإيراني ومحور المقاومة في المواجهة إسرائيل.

وأضاف المسلوخي خلال حواره مع موقع "الجمهور"، أن نتنياهو على مدار 10 شهور فشل فشلًا ذريعًا في تحقيق أهداف حملته العسكرية في غزة، سواء بالقضاء على المقاومة الفلسطينية وحماس وتحرير الرهائن أكثر من 100 رهينة أو الحد من قدرات حماس أو الترتيب لليوم التالي لما بعد الحرب، وهناك رفض فلسطيني لليوم التالي كيف يدار قطاع غزة بعد الحرب وهناك رفض عربي لقضية التهجير القسري، وبالتالي يحاول تصدير أزماته للهروب إلى الأمام، وإلى نص الحوار.

هل يسعى نتنياهو لجر المنطقة إلى حرب شاملة؟

نعم بلا شك، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، منذ اليوم الأول لعملية طوفان الأقصى يسعى إلى توسيع رقعة الحرب لتكون حربًا إقليمية شاملة.

ولماذا يسعى نتنياهو لتوسيع دائرة الصراع في الشرق الأوسط؟

نتنياهو لديه حسابات داخلية سياسية معقدة للغاية، ومصلحته السياسية توسيع هذه الحرب لتكون حربًا شاملة كي يحقق أكثر من هدف على رأسها إعادة موازين القوى في المنطقة، خاصة بعد توسع الدور الإيراني ومحور المقاومة في مواجهة إسرائيل، والمواجهة في جنوب لبنان وشمال الأراضي الفلسطينية المحتلة تسبب فيها 80 ألف نازح صهيوني للداخل، وهؤلاء يشكلون ورقة ضغط على نتنياهو وحكومته ومجلس حربه، ورأينا استقالة الوزير الإسرائيلي بيني جانتس وخصومة نتنياهو السياسية ومحاولة زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد أن يحمله الفشل الذي حدث في 7 أكتوبر وسقوط المنظومة الأمنية، ولذلك يسعى نتنياهو إلى توسيع الحرب في المنطقة وأخذها نحو حرب شاملة.

وهل تدعم واشنطن توجه نتنياهو لجر المنطقة لحرب شاملة؟

يبدو أن نتنياهو أقنع الإدارة الأمريكية بعد خطابه الأخير في الكونجرس، وحصل على الضوء الأخضر لتوجيه ضربات لإيران وجنوب لبنان أو للبنان بشكل عام، تحت عنوان القضاء على قدرات حزب الله وإعادته إلى ما وراء الإطاري وتطبيق قرار مجلس الأمن 1907 بترسيم الحدود اللبنانية مع الكيان الصهيوني المحتل، وفي جانب آخر تحجيم الدور الإيراني وتشكيل حلف إبراهام الذي عبر عنه في خطابه للكونجرس بضم بعض الدول مع الكيان الصهيوني والدعم الأمريكي.

كيف استفاد نتنياهو من زيارته لواشنطن وإلقاء خطابًا في الكونجرس؟

عندما وجد نتنياهو من يصفقون له خلال خطابه في الكونجرس قائلًا اسمعوني لا تصفقوا، كان يريد أكثر من التصفيق والأحضان والأموال والأسلحة، ويبدو أنه حقق مراده بالحصول على الدعم الاستخباراتي الأمريكي المطلق، وتحديدًا تلك التقنية المتطورة للتجسس وتحديد الأهداف التي بقيت سرية حتى أفصح عنها لأول مرة بعدما استخدمتها القوات الأمريكية في الثامن من يونيو الماضي خلال عملية تحرير 4 أسرى إسرائيليين في مخيم النصيرات والتي أصيب فيها حوالي 1000 مدني فلسطيني بين شهيد وجريح، وربما هذا ما يفسر النجاح المتتالي في وقت قصير نسبيًا أقل من 48 ساعة وتنفيذ 3 عمليات اغتيال ناجحة لقيادات سياسية وعسكرية من المستوى الأول على أراضي 3 دول مختلفة هي لبنان، إيران، سوريا.

كيف ترى إقدام إسرائيل على اغتيال إسماعيل هنية؟

هو تجاوز لكل الخطوط الحمراء، وإيران يكفل لها القانون الدولي حق الرد بتوجيه ضربة ليس استعراض للقوة ولكن إثبات واستخدام القوة، وهذا يفسر كيف أعلنت الولايات المتحدة وحرك وزير دفاعها الأساطيل وسرب من  المقاتلات الأمريكية الحربية وسرب طائرات تحركت نحو الشرق الأوسط بجانب حاملات طائرات.

وكيف ترى التصعيد في المنطقة بعد اغتيال إسماعيل هنية؟

المنطقة بعد اغتيال إسماعيل هنية على صفيح ساخن، واليوم أظهرت تحقيقات الحرس الثوري الإيراني أن الموساد الإسرائيلي هو من يقف خلف عملية الاغتيال من خلال مقذوف أرض جو وجه عن بعد، وهذا الأمر الذي يخلط الأوراق ويحول المنطقة إلى آتون حرب إقليمية شاملة في حال لم يستوعب الإسرائيلي الضربة الإيرانية المتوقعة.

لماذا لم تعلن إسرائيل بشكل علني مسئوليتها عن اغتيال إسماعيل هنية مثلما حدث مع شكر؟

‏نظرًا لخشية الرد الإيراني الذي يتوقع أن يكون غير مسبوق وقوي، وهذا ما ذكره نتنياهو في خطابه يوم الأربعاء 31 يوليو 2024، كما أن المجتمع الدولي ودول المنطقة يخشون الانجرار من مواجهات محددة إلى نشوب حرب إقليمية تطال الجميع العدو وحلفائه.

وماذا عن الرد الإيراني على اغتيال إسرائيل لهنية؟ 

إيران لم يعد لديها أي خيار سياسي، ولم يترك نتنياهو لها أي خيار سياسي بعد اغتيال إسماعيل هنية الذي كان ضيفًا خلال تنصيب رئيس إيران المنتخب الجديد بعد رحيل الرئيس السابق إبراهيم رئيسي الذي تم قتله في ظروف غامضة، وأن تنفذ إسرائيل عملية داخل الأراضي الإيراني في العاصمة هو اختراق للإجراءات الأمنية وضرب للمنظومة الأمنية الإيرانية وانتهاك لسيادة إيران.

هل القانون الدولي يكفل لإيران الرد على اغتيال إسماعيل هنية داخل طهران؟

نعم، حسب القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والمادة 51 من الميثاق، فإن إيران لها حق الرد، لأن هذا يمثل انتهاك للسيادة، وعدوان على الأراضي الإيرانية وكسر لقواعد اللعبة، حيث نعرف أنه كان هناك تحذيرات أمريكية بعدم اغتيال أيا من قادة حماس، فهذا القائد السياسي ضيف وهو المفاوض الأساسي في عملية التفاوض الجارية وصفقة التبادل وهو ضيف رسمي على الدولة الإيرانية. 

كيف تستقبل المنطقة هذا الرد الإيراني على إسرائيل؟

هناك استنفار إسرائيلي وبعض الدول العربية أعلنت أنها لن تسمح باستخدام أجوائها ومجالها الجوي الإقليمي لأي ضربات أو صواريخ، والمنطقة أصبحت على شفا حرب قد تشتعل في أية لحظة خاصة أنه في محور المقاومة يستعد لضربة ثلاثية، الحديدة بعدما قصفها الاحتلال، وقصف الاحتلال الضاحية الجنوبية لبيروت واغتيال فؤاد شكر، واغتيال إسماعيل هنية على الأراضي الإيراني، فالقادم صعب ومعقد للغاية، وهناك ضغوط لمحاولة منع التصعيد ولكنها لم تنجح وسيكون هناك ضربة إيرانية قاسية من عدة محاور تستمر أيام ويجب احتواء الرد الإسرائيلي والأمريكي عليها وليس منع الرد الإيراني، لأنها سياسيًا مجبرة بالرد للحفاظ على قواعد اللعبة وهيبتها وتوازن القوى والردع.

هل ترى أن نتنياهو فشل عسكريًا في غزة بعد مرور أكثر من 10 أشهر على العدوان؟

نتنياهو على مدار 10 شهور فشل فشلًا ذريعًا في تحقيق أهداف حملته العسكرية في غزة، سواء بالقضاء على المقاومة الفلسطينية وحماس وتحرير الرهائن “أكثر من 100 رهينة”  أو الحد من قدرات حماس أو الترتيب لليوم التالي لما بعد الحرب، وهناك رفض فلسطيني لليوم التالي كيف يدار قطاع غزة بعد الحرب؟، وهناك رفض عربي لقضية التهجير القسري؟، وبالتالي فإنه يحاول تصدير أزماته للهروب إلى الأمام.

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.