الثلاثاء، 10 سبتمبر 2024

03:52 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

جثة رضيع تكشف للنيابة 3 جرائم جديدة فى مدينة السلام (تفاصيل)

جثة طفل_أرشيفية

جثة طفل_أرشيفية

كتب ضحى محمد على

A A

كشفت تحقيقات النيابة العامة في واقعة بيع جثة طفل رضيع من داخل ثلاجة الموتى بمستشفى السلام العام لأحد الأشخاص ودفنه بجوار جدته، عن تفاصيل جديدة فى الواقعة.

وتبين أن مسئول ثلاجة الموتى اقترح على حفيد مسنة متوفية أن يقوم بدفن جثة طفل معها في قبرها اعتقادا منه أن جثة الطفل ستكون سببا في رحمة للمتوفية، حيث عرض مسئول الثلاجة على حفيد المتوفية شراء جثة طفل توفى داخل حضانة المستشفى ليس له أوراق، وأمه تركته لمدة 25 يوما بعد حجزه بالحضانة دون أن تقوم بزيارته خلال تلك الفترة. 

وأضافت التحقيقات، أن مسئول ثلاجة الموتى تقاضى مبلغ 200 جنيه مقابل إخراج جثة الطفل من الثلاجة لحفيد المسنة المتوفية أثناء استلامه جثة جدته، بعد أن اتفق مع عاملة بالمستشفى على مساعدته في اخراج جثة الرضيع خارج المستشفى، وتبين أن أهلية المسنة المتوفية استلموا جثتا جدتهم وجثة الطفل معا، وقاموا بدفنهما في نفس المقبرة، اعتقادا منهم أن جثة الطفل ستكون سببا في رحمة لجدتهم في قبرها. 

وأوضحت التحقيقات أيضا، أن والدة الطفل الرضيع توجهت بعد عدة أيام إلى المستشفى لتزور نجلها الرضيع، وعند وصولها لحضانة الأطفال اخبروها بوفاة نجلها، وأن جثة رضيعها تم تسليمها إلى ثلاجة الموتى لحين حضور أهليته لاستلام جثمانه، وعقب توجها إلى ثلاجة الموتى للسؤال عن نجلها واستلام جثته أخبروها بأنهم لم يتسلموا جثة أي طفل رضيع من الأساس، لتعود مرة آخري إلى إدارة المستشفى للتأكد من الأمر، فقام المسئولين في المستشفى باستدعاء الطاقم الطبي المشرف على حضانة الأطفال بالمستشفى ومسئولي ثلاجة الموتي، تبين دخول الطفل بالفعل إلى المستشفى وحجزه بالحضانة، فتم إخطار رجال نقطة الشرطة بالمستشفى، الذين قاموا على الفور بإبلاغ رجال مباحث قسم شرطة السلام الذين حضور إلى المستشفى، وتم تحرير محضر بالواقعة وإخطار النيابة العامة التي أمرت بعمل تحريات المباحث حول الواقعة.

وتبين من خلال التحريات التي قام بها رجال مباحث القاهرة، من خلال استخدام التقنيات الحديثة بتفريغ كاميرات المراقبة بالمستشفى، تبين قيام مسئول ثلاجة الموتى وعاملة بالمستشفى بتسليم جثة الطفل إلى أحد الأشخاص، وتبين من خلال التحريات أيضا أن هذا الشخص ليس من أقارب الطفل الرضيع، فتم استجواب مسئول المستشفى الذي أقر بقيامه ببيع جثة الطفل لذلك الشخص مقابل مبلغ مالي "200 جنيه" اعتقادا منه أن الطفل بدون أهلية لتركه كل هذه المدة في الحضانة دون أن يزوره أحد من أسرته، بالإضافة إلى عدم وجود أوراق له. 

تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة في الواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي أمرت باستخراج جثة الطفل من المقبرة المدفون بها، وتسليم جثته لوالدته لدفنه في مقابر أسرتها، بالإضافة إلى التحفظ على الأم ومسئول ثلاجة الموتى وعاملة المستشفى والشخص الذى قام بشراء الجثة لدفنها مع جدته.