الجمعة، 22 نوفمبر 2024

02:53 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

المصروف الشهري للزوجة حق لها أم «منًة» من الزوج .. الافتاء تجيب

المصروف الشهري للزوجة

المصروف الشهري للزوجة

أسماء أبو شادى

A A

مع اقتراب أول الشهر، يبدأ الحديث عن الالتزام بمصروف الشهر، محل جدل بين الأزواج، وتنشأ الكثير من المشاكل الزوجية، بسبب هذا الموضوع، والتي كثيرا ما تؤدي إلى تداعيات أكبر، قد تصل لمرحلة الطلاق، ومن ثم الشقاق والعداوات بين الأسر.

يبقي التساؤل حول هل نفقة الزوجة واجبة على الزوج، وهل يحق للزوجة أن تطلب الطلاق إذا امتنع الزوج عن الإنفاق ؟

دار الافتاء المصرية

في ردها، حسمت دار الإفتار المصرية الأمر، أن نفقة الزوجة على زوجها، تكون واجبة بالأدلة من الكتاب والسنة والإجماع ودل على ذلك قوله تعالى: { أسكنوهن من حيث سكنتم من وجدكم ولا تضاروهن لتضيقوا عليهن} [الطلاق: 6]، ثم قال: {لينفق ذو سعة من سعته} [الطلاق: 7].

وعن جابر بن عبد الله، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " فاتقوا الله في النساء، فإنكم أخذتموهن بأمان الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله، ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف ".

ويجب أن تكون النفقة من حر ماله، أما إعطاء الرجل زكاة مله لزوجته لا تجوز.

هل للزوجة حق طلب الطلاق لبخل الزوج ؟

إذا كان الزوج ينفق على زوجته النفقة اللازمة شرعا من المأكل والمشرب والملبس، لا يجوز لها طلب الطلاق، أما إن كان الزوج لا ينفق عليها تلك النفقة اللازمة شرعاً، فلها حينئذ رفع أمرها إلى المحاكم الشرعية من أجل إلزامه بدفع النفقة أو الحكم بالطلاق إن طلبت ذلك.

وإن وقع الطلاق يندرج تحت حكم الطلاق الرجعي، إن شاءت الزوجة أن ترجع وإن شاءت الذهاب.

هل يجوز للزوجة أن تطلب المصروف الشهري كمصروف في يدها ؟

لأن الله تعالى قال: « لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله».

فجعل سبحانه الإنفاق بيد الرجل، وعلى حسب حاله، فالمطلوب منه النفقة فقط، ولا يجب عليه إعطاؤها المال في يدها.

المصروف الشهري كنفقة واجبة، فهي واجبة أما إذا كان من الأمور الإضافية فهذا لا يندرج تحت حكم الوجوب والإلزام على الزوج ما دام ينفق علي زوجته.

ومن الأفضل أن يعطيها المصروف الشهري فإن كانت ثمة مصلحة في ذلك، ولا حرج، علما بأنَّ المرأة وإن كانت لا تطلب من زوجها مالاً، فهذا لا يعني أنَّها لا تحتاج، بل في كثير من الأوقات، قد يمنعها حياؤها من طلب ذلك، فهي تود أن يبادر زوجها بإعطائها من دون سؤال، لهذا قد يحسن أن يخصص لها راتباً شهرياً أو مصروفاً، لأن هذا يشعرها بمكانتها في قلب زوجها. لكن إذ كانت امرأة عاملة، فهي ليست بحاجة لأخذ مصروف من زوجها غالبا.

search