خسائر بالمليارات وهبوط جماعي، ماذا يحدث في الأسواق العالمية؟
الأسواق العالمية
شيماء حتحوت
خسائر البورصات العالمية، اهتزت أسواق الأسهم العالمية بعدما أظهرت بيانات أن معدل البطالة في الولايات المتحدة قفز إلى أعلى مستوى في ثلاث سنوات عند 4.3% في يوليو، وسط تباطؤ كبير في عمليات التوظيف، ما زاد المخاوف من تدهور سوق العمل واحتمال تعرض الاقتصاد للركود.
فيما تؤثر المخاوف بشأن الارتفاع المفاجئ لقيمة الين على سوق الأسهم اليابانية، مما يهدد بتعريض آفاق أرباح الشركات اليابانية للخطر، والتي اكتسبت في الأشهر الأخيرة، بفضل ضعف العملة الوطنية، القدرة التنافسية في الأسواق الخارجية والعالمية.
نيكي الياباني يهبط 13% في أكبر خسارة منذ 1987
هبطت الأسهم اليابانية اليوم الإثنين، وتكبدت أكبر خسارة يومية منذ موجة بيع «الإثنين الأسود» في 1987، وذلك بفعل هبوط شهدته أسواق الأسهم العالمية الأسبوع الماضي، ومخاوف اقتصادية وقلق من أي تأثر سلبي للاستثمارات التي تم تمويلها بالين، في وقت كان يفقد فيه الكثير من قيمته.
وفقد المؤشر نيكي 12.4 بالمئة بعدما فاقمت بيانات الوظائف الأمريكية يوم الجمعة، المخاوف من ركود محتمل، ومع ارتفاع الين إلى أعلى مستوياته في سبعة أشهر مقابل الدولار.
وأدارت أسهم القطاع المصرفي الياباني الانهيار، مما دفع المؤشر نيكي ليكون متراجعا 27 بالمئة عن ذروته المسجلة في 11 يوليو عند 42426.77 نقطة.
وبحلول الإغلاق اليوم، كان المؤشر قد فقد 113 تريليون ين (792.32 مليار دولار) من تلك القيمة السوقية القصوى.
وأكد كايل رودا، كبير محللي الأسواق المالية في كابيتال.كوم بملبورن، أن التحرك السريع للين يفرض ضغوطا على الأسهم اليابانية تدفعها للنزول، لكنه يقوّض أيضا صفقات فروق أسعار الفائدة، إذ كان المستثمرون يعمدون إلى الاستدانة من خلال الاقتراض بالين لشراء أصول أخرى، وخاصة أسهم التكنولوجيا الأمريكية، بحسب قوله.
وخسر سهم نيكي 4451.28 نقطة اليوم، وهو أكبر انخفاض له على الإطلاق في يوم واحد، متجاوزا 3836.48 نقطة خسرها في 20 أكتوبر 1987 عندما ضرب انهيار سوق الأسهم العالمية في اللإثنين الأسود الأسواق اليابانية.
وارتفع الين في أحدث تعاملات 2.5% إلى 142.96 ين للدولار، وارتفع 14% في أقل من شهر، مدفوعا بعوامل منها رفع أسعار الفائدة من بنك اليابان الأسبوع الماضي وتصفية صفقات فروق أسعار فائدة ممولة بالين.
وهوى قطاع البنوك 17 بالمئة ليصبح أسوأ القطاعات أداء بين المؤشرات الفرعية الثلاثة والثلاثين ببورصة طوكيو. وهبط المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 12.2 بالمئة إلى 2227.15 نقطة.
هبوط الأسهم الأوروبية لأدنى مستوى
كما تراجعت الأسهم الأوروبية اليوم الإثنين إلى أدنى مستوياتها في نحو ستة أشهر، وسط عمليات بيع عالمية مدفوعة بمخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة.
وتراجع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 3.1 بالمئة إلى 482.42 نقطة بحلول الساعة 0711 بتوقيت جرينتش، ليسجل أدنى مستوياته منذ 13 فبراير شباط. ومن المتوقع أن يسجل المؤشر أسوأ أداء يومي منذ عامين ونصف العام.
وشهد المؤشر أسوأ أداء أسبوعي له منذ ما يقرب من 10 أشهر يوم الجمعة الماضية، وانخفض إلى ما دون 500 نقطة للمرة الأولى منذ 15 أبريل.
وعزف المستثمرون عن أصول التي تنطوي على مخاطرة، مدفوعين بمخاوف من اتجاه الولايات المتحدة نحو ركود اقتصادي. وفتحت جميع البورصات الأوروبية الرئيسية على هبوط في جلسة اليوم.
وكانت القطاعات المالية الأكثر تضررا خلال جلسة اليوم. وخسر المؤشر الفرعي لأسهم البنوك 4.2 بالمئة، كما تراجع المؤشر الفرعي لأسهم شركات الخدمات المالية 3.6 بالمئة وهبط المؤشر الفرعي لقطاع التكنولوجيا خمسة بالمئة.
صعود سهم جالديرما الأوروبي 2.2%
وصعد سهم جالديرما 2.2 بالمئة بعدما أعلنت لوريال الفرنسية عزمها الاستحواذ على 10 بالمئة في الشركة السويسرية المتخصصة في مستحضرات العناية بالبشرة.
تراجع أسواق الخليج بفعل مخاوف الركود الأمريكي والتوتر الإقليمي
فيما ضرب التراجع أسواق الأسهم الرئيسية في منطقة الخليج اليوم الإثنين، مقتفية أثر نظيراتها الآسيوية بفعل مخاوف من اتجاه الولايات المتحدة نحو ركود اقتصادي أذكاها القلق من اتساع نطاق الصراع في منطقة الشرق الأوسط.
وارتفع معدل البطالة في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى له منذ ثلاث سنوات عند 4.3 بالمئة في يوليو تموز وسط تباطؤ كبير في التوظيف، مما يشير إلى ضعف محتمل في سوق العمل وزيادة مخاطر الركود.
وقفزت رهانات المتعاملين على خفض الفائدة الأمريكية 50 نقطة أساس في سبتمبر إلى 78 بالمئة، وفقا لأداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي.
وهبط المؤشر السعودي 3.1 بالمئة متأثرا بتراجع سهم مجموعة التيسير لإنتاج الألومنيوم 4.7 بالمئة، والبنك الأهلي السعودي أربعة بالمئة رغم إعلان نمو أرباحه الفصلية.
كما خسر المؤشر القطري 2.5 بالمئة وسط تراجع جميع الأسهم المدرجة بما في ذلك بنك قطر الوطني الذي انخفض 2.3 بالمئة.
استعدادات إسرائيل والولايات المتحدة لتصعيد خطير في الشرق الأوسط
وتستعد إسرائيل والولايات المتحدة لتصعيد خطير في منطقة الشرق الأوسط، بعدما تعهدت إيران وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وجماعة حزب الله اللبنانية بالرد على مقتل إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس وفؤاد شكر القائد العسكري الكبير للجماعة اللبنانية المسلحة الأسبوع الماضي.
تراجع مؤشر أبو ظبي فى بداية تداولات اليوم
وهبط مؤشر دبي 4.2 بالمئة متأثرا بتراجع سهم إعمار العقارية 8.9 بالمئة، حيث فقد مؤشر أبوظبي 2.7 بالمئة.
خسائر فى أسواق النفط بسبب تداعيات الركود فى الولايات المتحدة
كما واصلت أسعار النفط، وهي محفزة للأسواق المالية في منطقة الخليج، خسائرها في جلسة متقلبة تغلبت خلالها تداعيات مخاوف الركود في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط، على تأثيرات القلق من اضطراب الإمدادات جراء تصاعد التوتر في الشرق الأوسط، أكبر منطقة منتجة للنفط في العالم.
واستمرت العقود الآجلة للنفط خسائرها في جلسة متقلبة اليوم الإثنين، إذ تغلبت المخاوف من ركود في الولايات المتحدة على القلق من أن يؤثر تصاعد التوتر في الشرق الأوسط على الإمدادات من أكبر منطقة لإنتاج النفط في العالم.
انخفاض العقود الآجلة لخام برنت عالميا
وتراجعت أسواق آسيا مع تخلي المستثمرين عن الأصول التي تنطوي على مخاطر بسبب القلق من ركود في الولايات المتحدة واعتقادهم بأن خفض أسعار الفائدة سريعا سكون ضروريا لإنقاذ النمو.
وبحلول الساعة 06:52 بتوقيت جرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 78 سنتا، أي واحدا بالمئة، إلى 76.03 دولار للبرميل. ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 87 سنتا، أي 1.2 بالمئة، إلى 72.65 دولار للبرميل.
وتراجع الخامان بأكثر من ثلاثة بالمئة الجمعة الماضية، وسجلا خسائر للأسبوع الرابع على التوالي في أكبر سلسلة تراجعات منذ نوفمبر تشرين الثاني.
ويرى محللون لدى آي.إن.جي في مذكرة إن المخاوف من ركود في الولايات المتحدة والتي أثارها تقرير ضعيف عن الوظائف في يوليو صدر يوم الجمعة أيضا، تُفاقم القلق الذي يسيطر على سوق النفط منذ فترة بشأن الطلب الصيني.
فيما يتوقع أن يؤثر انخفاض استهلاك الديزل في الصين، أكبر مساهم في نمو الطلب على النفط في العالم، على أسعار النفط.
وقال محللون إن النفط تعرض لضغوط أيضا بعدما أبقت أوبك+ على خطتها للتخلص التدريجي من تخفيضات إنتاج طوعية اعتبارا من أكتوبر تشرين الأول، مما يعني زيادة الإمدادات في وقت لاحق من العام.
وأظهر مسح لرويترز الجمعة الماضية، أن إنتاج أوبك النفطي ارتفع في يوليو، رغم تخفيضات الإنتاج التي تنفذها المجموعة، مشيرا إلى أن الأسعار دعما من استمرار القتال في غزة أمس الأحد، بعد يوم من انتهاء مفاوضات في القاهرة دون نتيجة.
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً