الذكرى الرابعة لانفجار مرفأ بيروت، عندما تحولت عاصمة لبنان لكومة رماد
مرفأ بيروت
أحمد محمود
انفجار مرفأ بيروت، تمر على اللبنانيين اليوم الذكرى الرابعة لأحد أسوأ الكوارث التي شهدتها العاصمة اللبنانية، حيث انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020، بعدما ظهرت في السماء ما يشبه بالقنبلة الذرية أدت لوفاة المئات وإصابة الآلاف، وتحويل جزء كبير من المدينة لدمار شامل.
ورغم فتح تحقيق في الواقعة، إلا أنه حتى الآن لم يتم البث بشكل نهائي في المتسببين في تلك الحادثة، حيث وقت الكارثة في عهد حكومة الوزير حسان دياب، وتعهد بفتح تحقيقات موسعة حول المتورطين في تلك الكارثة، خاصة أنه كان يشوبها فساد تورط فيه بعض السياسيين والمسئولين اللبنانيين، في واقعة أحدثت صدى عالميا في ذلك الوقت وزار بعض المسئولين على رأسهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لبنان لتقديم المساعدة.
وتظل تلك الكارثة عالقة في أذهان الشعب اللبناني، لتكشف حجم الأزمات المتجذرة داخل بيروت سواء أزمات مالية، أو فساد مستشري، في وقت لم تستطع الدولة اللبنانية حتى الآن اختيار رئيس لها في الوقت الذي تمر فيه بتصعيد خطير مع الجانب الإسرائيلي.
سببان وراء توقف التحقيق في انفجار مرفأ بيروت
من جانبه قال أكرم سريوي خبير الشؤون العسكرية والقانون الدولي، إنّ نترات الأمونيوم وصلت مرفأ بيروت قبل 6 سنوات من انفجاره، موضحًا: «هذا الحادث مسّ الأمن القومي اللبناني ونتج عنه عدد كبير من الضحايا، وبالتالي، من حق أهالي الضحايا والشعب اللبناني عرفة الحقيقة ومحاسبة المسؤولين».
وأضاف «سريوي»، في مداخلة هاتفية على قناة القاهرة الإخبارية، أنه مع الأسف، توقف التحقيق في هذا الحادث الأليم ومازال متوقفا لأكثر من سبب، وهناك سببان رئيسيان، السبب الأول محاولات استغلال الموضوع بشكل سياسي، وتمّ تسييس القضية، حتى إن البعض حاول جعلها مسألة طائفية في لبنان، وهذا الأمر عطّل التحقيق وأثار مشكلات وبلبلة عديدة.
وأوضح أن المشكلة الثانية، هي مشكلة قضائية في الجسم القضائي اللبناني الذي يسمح بإقامة محاكم خاصة، فهناك عدد من المحاكم الخاصة التي أنشأها القانون اللبناني منها المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، والمجلس العدلي الذي يتولى هذه القضية، والمحكمة العسكرية، وبالتالي، فإن هذه المحاكم منفصلة بشكل ما وخلقت بعض الإشكاليات وتضاربا في الصلاحيات وبدلا من أن تسهل عملية التحقيق ساهمت في خلق مشكلات عديدة، وتعطل التحقيق.
انفجار مرفأ بيروت الأكبر في تاريخ العاصمة
كما عرضت قناة القاهرة الإخبارية، من تقديم الإعلامية منى عوكل تقريرا بعنوان "انفجار مرفأ بيروت.. الأكبر في تاريخ العاصمة"، حيث لهيب النيران يصل عنان السماء للمرة الأولى، وزلزل الانفجار مرفأ بيروت، واعتصرت قلوب اللبنانيين في الرابع من أغسطس عام 2020، وعاش اللبنانيون لحظات قاسية بأكبر انفجار في تاريخ العاصمة اللبنانية بيروت، وأطلق عليه البعض انفجار بيروتشيما تشبيها بانفجار هيروشيما النووي.
ويعد مرفأ بيروت، هو الشريان البحري الذي تمر فيه السفن التجاري، ولسوء الحظ أو بسبب الإهمال في عام 2013 احتجزت سفينة محملة بأكثر من 2000 طن من مادة نترات الألمونيوم بسبب عيوب فنية تحول دون مواصلة إبحارها.
وأعلن مالكها إفلاسه، فتمت مصادرة الشحنة، وبعد إجراءات قضائية، تم تفريغ المادة شديدة الانفجار في المستودع رقم 12 بالميناء في عام 2014، وبعد 6 سنوات كانت الكارثة ببدء حريق في المستودع رقم 9 امتد إلى المستودع المملوء بالمادة المتفجرة وحدث انفجار ضخم على مرحلتين.
الأولى ظهرت خلالها سحابة بخارية ضخمة، ثم حدث في المرحلة الثانية الانفجار الضخم، الذي هز بيروت وامتد أثره إلى مسافة قدرها 10 كم أدى إلى أضرار كبيرة في المرفأ والسفن الراسية وحصد أرواح أكثر من 218 شخصا وأصيب أكثر من 7 آلاف آخرين وتضررت 3 مستشفيات و34 مدرسة ونحو 50 ألف وحدة سكنية.
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً