في ذكرى ميلاده، أسرار الساعات الأخيرة من حياة رشدي أباظة «دنجوان السينما»

في ذكرى ميلاد النجم الكبير رشدي أباظة، نتذكر واحداً من أعظم رموز السينما المصرية التي شكّلت بصمة لا تُمحى في تاريخ الفن، وُلد رشدي أباظة في 3 أغسطس 1926، وارتبط اسمه بالإبداع والتميز في عالم السينما، حيث أطلق عليه لقب «الدنجوان» لما قدمه من أدوار استثنائية عكست براعته وجاذبيته.

رغم قصر مسيرته الفنية التي انتهت بوفاته في عام 1980 عن عمر يناهز 54 عاماً، ترك رشدي أباظة إرثاً فنياً ضخماً يضم 126 فيلماً، اختير منها 12 فيلماً ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية وفقاً لاستفتاء النقاد عام 1996.

تميزت أدواره بعمق وتألق جعلته أحد أبرز النجوم في تاريخ الفن المصري، ويظل ذكراه حية في قلوب محبيه وعشاق السينما حتى اليوم.

حياة رشدي أباظة الخاصة

تزوج رشدي أباظة خمس مرات، اثنتان منها كانت من خارج الوسط الفني، على الرغم من هذه الزيجات المتعددة، كان لديه ابنة واحدة فقط، هي قسمت رشدي أباظة، من زواجه الثاني من سيدة أمريكية. حرص والدها على تقديم قدر كبير من الاهتمام والرعاية لها، وكان يعبر عن حرصه الشديد على حمايتها من تحديات الحياة.

عاشت قسمت رشدي أباظة مع والدها وزوجته الراقصة سامية جمال لمدة خمس سنوات، حيث كان النجم الراحل يحرص على غرس القيم والعادات المصرية الأصيلة في ابنته.

وقالت قسمت أباظة في أحد اللقاءات التلفزيونية، إن والدها علمها الكرم والأصول والإقدام على مساعدة الآخرين، فظلت تبحث عن شخصية أبيها في الرجل الذي تريد الزواج منه.

بدايات رشدي أباظة

ولد رشدي أباظة في الثالث من أغسطس، وهو ينتمي لعائلة مصرية عريقة تدعى «الأباظية»، ولكن والدته إيطالية، حصل على التوجيهية من مدرسة سان مارك بالإسكندرية، ولم يكمل دراسته الجامعية.

كان يتقن «رشدي» الكثير من اللغات بمساعدة والدته، من بينها الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والألمانية. 

لم يخطط رشدي أباظة لدخول عالم الفن، ولكن علاقته القوية مع الفنانين أحمد رمزي وعمر الشريف، كانت السبب فى ذلك، حيث اختاره المخرج كمال بركات للمشاركة فى أول أفلامه «المليونيرة الصغيرة»، أمام فاتن حمامة 1958، لينطلق في مشواره ويحصل على أدوار البطولة في كثير من الأفلام، من بينها: "فى بيتنا رجل" و"الزوجة 13" و"شروق وغروب" و"صغيرة على الحب".

مرض دنجوان السينما المصرية

خطف «رشدي» قلوب النساء جميعاً في الستينات لذلك أطلق عليه دنجوان السينما المصرية، وبعد أن ملأ الدنيا بشخصيته وطلته البهية، لم يتوقع "رشدي" أن يقضي المرض عليه، حيث توفي بسبب إصابته بسرطان في المخ.

ورغم نجاح الأطباء في استئصال الورم من المخ، لكن عاوده المرض فجأة وأخذ يلتهم عافيته، ليهزم المرض وسامة رشدي أباظة، نتيجة إصابته بالضعف وخسارة الوزن، لتغيب ملامح "رشدي" الجذابة، التي عُرف بها خلال مشواره الفني.

وبعد فترة من المرض المستعصي، دخل رشدي في غيبوبة استمرت 19 يوماً، ولكنه فاق قبل وفاته بـ 48 ساعة، رأى فيها حفيده أدهم دياب نجل ابنته قمست، إضافة إلى استقبال شقيقته منيرة أباظة التي كانت وقتها في لبنان، وشهدت الساعات الأخيرة قبل وفاته بفقده للنطق، وتعرضه لنوبات عصبية شديدة.

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.