الخميس، 19 سبتمبر 2024

07:14 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

باحث في معهد الشرق الأوسط بواشنطن: هاريس تشكل نقطة قوة للديمقراطيين (خاص)

سمير التقي

سمير التقي

أحمد محمود

A A

<< قطاع كبير من الحزب الديمقراطي لم يكن يتمنى تنحي بايدن

<< في حالة هزيمة ترامب، يجب توقع اضطرابات جدية

<< هاريس أكثر حساسية لتتواصل مع تطلعات الجيل الجديد داخل الحزب

خلال شهور قليلة، سيصعد رئيس جديد للولايات المتحدة الأمريكية، بعد أن انسحب الرئيس الحالي، جو بايدن، من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ليصبح أمام المواطن الأمريكي الاختيار بين المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، في نوفمبر المقبل.

ويؤكد سمير التقي، الباحث في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، خلال حوار خاص مع "الجمهور"، أن سبب اختيار الحزب الديمقراطي لكامالا هاريس كمرشحة له في الانتخابات الرئاسية، أنها تشكل نقطة تقاطع لعدد من الخصائص والتيارات في الحزب الديمقراطي يمكن أن تشكل بالمحصلة نقطة قوة للحزب في الانتخابات، وإلى نص الحوار. 

لماذا أصر الحزب الديمقراطي على استبعاد جو بايدن من الانتخابات الرئاسية؟

قطاع كبير من الحزب الديمقراطي لم يكن يتمنى تنحي بايدن، لكن الأداء السيء لبايدن في المناظرة من جهة، وتمكن ترامب من أن يظهر خصائص قيادية جدية بعد محاولة اغتياله حسم الوضع الانتخابي، بحيث لم يُعد من الممكن المراهنة علي بايدن كمرشح للحزب، فبغض النظر عن اختلاف برنامج الرجلين كان القدرات القيادية واضحة جدًا لصالح ترامب وكان لابد من تدارك الخلل.

لماذا فضل الحزب الديمقراطي الدفع بهاريس في الانتخابات الرئاسية، وهل تتوقع ظهور مرشحين ينافسونها في اجتماع أغسطس؟ 

تشكل كامالا هاريس نقطة تقاطع لعدد من الخصائص والتيارات في الحزب الديمقراطي يمكن أن تشكل بالمحصلة نقطة قوة للحزب، ومن المعروف أن الحزبين الديمقراطي والجمهوري يعانيان كلاهما من أزمة وصراع أجيال مستعصي، وفي الحزب الديمقراطي ثمة مجموعة من القادة التاريخيين استأثرت بقيادة الحزب الديمقراطي تتضمن كلينتون وأوباما وكيري ومنوشين وبيلوسي إلخ، بحيث أن جيل الشباب لم يعد يشعر بعلاقة تربطه بهذا الجيل من حيث القيم والبرنامج، ولقد انعكس في انتخابات 2016 بإحجام جيل الشباب بأسره عن التصويت لهيلاري كلينتون احتجاجًا على عدم أخذ مصالحهم وأجندتهم بعين الاعتبار.

وما هو الجيل الذي تنتمى له كامالا هاريس داخل الحزب الديمقراطي؟

تنتمي كامالا هاريس لجيل القادة الأقل عمرًا والذي كان يفترض أن يخلف الجيل القديم منذ أكثر من عشرة سنوات، وبذلك فإن هاريس أكثر حساسية للتواصل مع تطلعات الجيل الجديد داخل الحزب الديمقراطي وأكثر قدرة على معرفة طبيعة التحولات العميقة الجارية في قلب المجتمع الأمريكي.

في تصريح سابق، قال ترامب إنه إذا خسر الانتخابات فإنها ستكون مزورة، ما السيناريوهات المتوقعة؟

الأمر كله يتعلق بمدى وضوح الهزيمة التي سيعاني منها ترامب فيما لو خسر، فإن كانت الهزيمة حدية والأرقام غير حاسمة فيجب أن نتوقع اضطرابات جدية، لكن المؤسسة في الأزمة السابقة في 2020 أثبتت قدرتها على مجابهة الاضطرابات، ولكن لا توجد ضمانة لذلك، وفي النهاية لا توجد فرص جدية لأي منافس لهاريس في الحزب الديمقراطي. 

من هو الأقرب للفوز في الانتخابات، هاريس أم ترامب؟

لا يزال الوضع بعيدًا عن الحسم، لكن هناك مؤشرات جديدة ومؤثرة، على المدى المتوسط، من أهمها التحولات الديموجرافية، مثل صعود جيل الشباب وميلهم نحو يسار الوسط، إضافة الى المؤشرات الديموغرافية الأخرى مثل صعود دور الأمريكيين السود والنساء واللاتينيين والمسلمين، وهي مؤشرات تلعب عادة لمصلحة الديموقراطيين لكن برامج هذه الفئات لا تزال بعيدة عن أجندة انتخابية موحدة.

وكذلك هناك عامل مهم وجديد، يزيد حالة عدم اليقين، وهو انخراط المستقلين في الانتخابات، حيث أظهر هؤلاء قلقهم على وضع البلاد، وصوتوا في الانتخابات النصفية لمصلحة عامل الاستقرار، كما ستلعب التقنيات الجديدة ووسائل التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي دورًا لا يمكن تقدير أثره بشكل حاسم الآن، وهذه العوامل تسمح ببناء سيناريوهات للانتخابات وترجيحها بشكل متزايد الدقة، آخذة في الاعتبار الاتجاهات الهيكلية والتأثيرات السياقية والآنية للانتخابات، ونحن نتابع هذه المتغيرات بدقة بعد صعود كاملا هاريس.

كيف ترى موقف كامالا هاريس من قضايا المنطقة خاصة ما يحدث في غزة؟

لا أحد في الولايات المتحدة يجادل حول حق إسرائيل في الوجود والعيش بسلام، لكن هاريس أبدت حساسية عالية نسبيًا لمأساة غزة، كما أن ابنتها جمعت بجهودها الشخصية تبرعات كبيرة للأونروا، وزوجها يهودي محسوب على التيار الليبرالي المتقدم. 

كيف ترى سياسة هاريس تجاه مساعي الاحتلال لتوسيع الحرب، وهل يمكن أن تمنع ذلك في حالة نجاحها؟

لا مصلحة لأمريكا ولا لهاريس في توسيع الحرب وموقفها واضح في ذلك، ليس فقط لأن هناك اعتقاد أن نتنياهو يغامر بدولته بل لأن توسيع الحرب سيعزل الولايات المتحدة في الإقليم ويضعف تحالفاتها ويخفض قدراتها علي مجابهة خصومها، وفي المقابل، فإن أحداث السابع من أكتوبر قد أوضحت أنه لم يعد بالإمكان الركون، على المدى البعيد، للتوافقات الاستخبارية بين الولايات المتحدة وإسرائيل وإيران لضمان أمن إسرائيل وضمان أن تقلب إيران الوضع في الإقليم، بحيث تجر الولايات المتحدة إلى حرب مباشرة في المنطقة، الأمر الذي كاد أن يحدث في السابع من أكتوبر. 

وما هي أولويات هاريس في الملف الإيراني؟

تصفية قدرة أذرع إيران الإقليمية على تهديد إسرائيل، أصبحت لها الأولوية على الملف النووي الإيراني، ولسوف تتحرك إسرائيل والولايات المتحدة، بعد إغلاق الوضع في غزة، وعلى المدى المتوسط، من أجل تبديل الأوضاع الاستراتيجية في لبنان وسوريا والعراق وربما اليمن. 

ما هو موقف هاريس من إسرائيل وأفعالها في المنطقة؟

كل الدول لا تبني مواقفها على أي أساس أخلاقي بل علي أساس التوجهات الاستراتيجية.


تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية ، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.

search