السبت، 05 أكتوبر 2024

08:15 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

صراع على زعامة المعارضة أم تصفية حسابات شخصية؟

كمال أبوعيطة

كمال أبوعيطة

الجمهور

A A

منذ الإعلان عن تدشين التيار الليبرالي الحر واختيار هشام قاسم منسقا عاما للتيار ، أحاطت الشبهات بالتيار ما بين التطبيع مع الكيان الصهيوني والعمالة للجانب الأمريكي، ولكن الخلافات والانقسامات والمشكلات كانت أكبر من الشبهات بمراحل.
مصر الحرية موقف معترض من البداية
أولى المشكلات التي واجهت التيار كانت تصريحات رئيس حزب مصر الحرية أحد مؤسسي التيار الليبرالي الحر، والذي أعلن عن رفضه لظهور أعضاء التيار في قنوات موالية لجماعة الإخوان الإرهابية، في إشارة واضحة للظهور المتكرر لقاسم على تلك القنوات.
وعقب أزمة قاسم وأبوعيطة الأخيرة صرح تامر سحاب لموقع " الجمهور "، بأن كل محاولات الصلح بين الطرفين فشلت تماما ، مطالبا القوى المعارضة بجعل خلافاتها داخليا و ليس في المحاكم.
انسحاب غير متوقع
وفي ضربة قاسمة للتيار الذي لم يمض على تأسيسه عدة أيام أعلن الناشط السياسي تامر جمعة أحد المؤسسين، انسحابه من التيار والذي برر انسحابه بسبب فرض قاسم رئيسا لمجلس أمناء التيار وتجاهل الأغلبية التي اعترضت عليه، بالإضافة إلى سرعة إعلان تدشين التيار عن طريق قنوات الإخوان، مما أوحى للجمهور بأن تلك القنوات الإرهابية هي المنصة والمتحدث الإعلامي للتيار.
وأكد تامر في بيان انسحابه أن قاسم يعمل على التطبيع مع الكيان الصهيوني وهو ما رفضه جملة شكلا وموضوعا.
أبوعيطة وقاسم
ما لبث أن أعلن قاسم عن ما يسمى " وثيقة تأسيس التيار الليبرالي "، والتي لم تكن إلا رسالة معاداة لكل التيارات السياسية، خاصة الناصريين واليسار المصري، وهو ما دفع أبوعيطة للإعلان عن تاريخ قاسم في التطبيع ومشاركته رؤية إدارة جورج بوش الابن في الحرب على العراق، وهو ما دفع قاسم لاتهام أبوعيطة بالفساد المالي إبان وجوده على كرسي وزارة القوى العاملة، معيدا نشر أخبار تتهم أبوعيطة بالفساد المالي والتربح من المال العام ، وهو ما دفع أبوعيطة إلى تقديم بلاغ ضد قاسم اتمهمه فيه بالسب والقذف والتشهير.
وعقب استدعاء النيابة للتحقيق مع قاسم في البلاغ المقدم من أبوعيطة، أفرجت النيابة عنه بكفالة 5000 جنيه والتي رفض قاسم سدادها، مؤكدا أنه ليس متهما ليدفع الكفالة المالية، مفضلا الحبس على الدفع ، وعلى الرغم من تدخل رؤساء الأحزاب المؤسسة للتيار الليبرالي لمحاولة ثني قاسم عن قراره وسداد الغرامة بدلا منه ، رفض قاسم وبشدة مهددا بقطع علاقته بكل من يدفع الكفالة ، ومتهما الدولة بالتسبب في حبسه وهو الأمر الذي أثار دهشة الجميع.
وفي نفس السياق فوجئ الجميع بتعدي قاسم على قوة شرطة السيدة زينب دون أسباب ،وهو ما دفع القوة لعمل محضر في قاسم حبس على أثره مرة أخرى.
جميلة إسماعيل عرابة هشام قاسم
استغلت جميلة إسماعيل الأحداث لتشعل الوضع إعلاميا وسياسيا، خاصة أن قاسم أحد رجالها المقربين ، وتبنت حملة للدفاع عن قاسم ، ونشر أخبار وتصريحات لبعض المنظمات الحقوقية المجهولة تدافع فيها عن قاسم ، كما ساهم أعضاء حزبها في الحملة الإلكترونية المدافعة عن قاسم ومهاجمو كمال أبوعيطة ومتهمون إياه بشق الصف والعمل على هدم المعارضة.
الكرامة لا تصالح مع مطبع
سارع حزب الكرامة بإصدار بيان أكد فيه على دعمه موقف أبوعيطة ضد قاسم ، وصرح محمد سامي رئيس الحزب لموقع " الجمهور " أنه لا مجال للتصالح مع المطبيعن ، وإن كل محاولات الصلح ستفشل.
وعن انشقاق الحركة المدنية، علق سامي " اللي يزعل يزعل واللي ينسحب ينسحب " ، مؤكد أن التطبيع ليس وجهة نظر نختلف عليها ولكنها خيانة.
رئيس حزب المحافظين: الأزمة شخصية ولم نطلب تدخل الحركة المدنية
ومن جانبه أعلن النائب السابق طلعت خليل في تصريح لموقع " الجمهور "، أن محاولات الصلح مازالت قائمة، خاصة أن المسألة شخصية وليست بين التيار الحر أو الحركة المدنية ، مؤكدا أن التيار لم يناقش الموضوع أبدا مع الحركة ، ومثمنا التاريخ النضالي لأبوعيطة وقاسم.
جدير بالذكر أن هشام قاسم مازال محتجزا حتى الآن على ذمة القضيتين ومن المقرر نظر جلسته يوم 2 سبتمبر المقبل.

search