كيفية التعامل مع الأطفال المصابين بفرط الحركة

تحاول الكثير من الأمهات أن يتأقلمن مع تصرفات أطفالهنالذى تم تشخيصهم باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة "ADHD"، إذ إن مشاغبة الأطفال وتخريبهم في الأدوات والمنزلية وكسرها في بعض الأحيان، يكون مزعجا للأمهات بشكل كبير مما يتعرضون لفقد أعصابهم والتعامل بشكل سيئ معهم، وبالتالي يزداد من أضرار ذلك الاضطراب على الطفل.

وفي الكثير من الحالات تحتاج إلي التعامل بلطف وهدوء مع الأطفال، لكن ليس هناك توصيات محددة للتعامل مع جميع الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة، إلا أن هناك بعض الاقتراحات التى تفيد الوالدين فى التعامل معهم، حسب موقع «مايو كلينك» الطبى.

طرق للتعامل مع الطفل الذي يعاني من فرط الحركة
يحتاج الطفل الذي يعاني فرط الحركة دائما للدعم المعنوى والإحساس بأنه مرغوب فيه، لذلك يجب على الآباء والأمهات استخدام بعض الكلمات اللفظية التى تعبر عن حبهم له ومكافأته على الأشياء الإيجابية التى يفعلها، كما يجب البعد عن التركيز على الجوانب السلبية في شخصية الطفل مما لا يتعارض مع أسلوب التربية الصحية، ومحاولة التقرب من طفلهم من خلال الابتسامة أو الطبطبة على كتفه أو المعانقة حتى يشعر الطفل بأمان تجاه والديه.

عند إعطاء الطفل توجيهات يجب تحديد بعض الكلمات البسيطة والمحددة للغاية، حتى لا يتشتت الطفل حسب الفعل الموجه له، ويجب توجيه التعليمات مرة واحدة وبطريقة هادئة حتى يستطيع الطفل استيعابها جيداً، ثم التواصل معه بالعين، ليشعر بالاهتمام والحب.

تجنب وجود الطفل في أماكن مناسبات أو عروض قد تستغرق وقتاً طويلاً ، لأن الطفل الذي يعاني من فرط الحركة يجد صعوبة في التواجد جالساً في مكان واحد لمدة طويلة، مثل العروض التقديمية الطويلة، أو مراكز التسوق أمام المعروضات الهائلة التي تشتت إنتباهه.

عند معاقبة الطفل على خطأ قام به، يجب البعد عن الصراخ فى وجه الطفل أو نهره فلا يكون العقاب غير مبالغ فيه، ويتسم التعامل فيه بالحسم والمحبة حتى يستجيب الطفل، ويجب ألا تكون مدة العقاب كبيرة، بل تتسم بالقدر الكافي لاستعادة الطفل السيطرة والتحكم في أفعاله، ومساعدته على تقبل خطائه والتعامل معه.

يحتاج الأطفال الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، إلي الكثير من الأنشطة والأعمال التي تشغل وقتهم وتستغل نشاطهم فى تعلم الكثير من المهارات ومساعدتهم لمعرفة هوايتهم التي تناسب قدراتهم فى وقت مبكر عن غيرهم من الأطفال، مثل: المشروعات الموسيقية، أو دروس الرقص، أو تدريب الفنون القتالية.

تشجيع الطفل على تكوين صداقات مع من حوله وتنمية مهاراته الاجتماعية باستمرار من خلال تصميم التفاعلات الإيجابية من زملائه، والتحدث معه لإدراك قيمة علاقته الاجتماعية ومكافأته عليها.

من الضروري المحافظة على راحة الطفل وعدم إنهاكه من خلال اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، لأثرها الإيجابي على سلوك الطفل مقارنة بالأدوية، كما أن وصول الطفل لمرحلة الإرهاق يزيد من أعراض اضطراب نقص الإنتباه مع فرط الحركة.

نصائح عند دخول الطفل المعاني من اضطراب فرط الحركة إلى المدرسة
يجب معرفة برامج المدرسة والقواعد المحددة لها، بحيث يجب أن تتضمن برنامجا لدخول الأطفال المصابين بإحدى الإعاقات فى عملية التعلم وحصولهم على الدعم المعنوي والعلمى الذي يحتاجون إليه.

وهناك بعض الخدمات الإضافية التى يمكن أن يحصل عليها الطفل بموجب بعض القوانين الفيدرالية التي تتضمن تعديل المناهج الدراسية وتغيير تجهيزات الفصول وأساليب التدريس المعدلة والتوجيه بشأن مهارات الدراسة واستخدام الحاسب الآلي وزيادة قدر التعاون بين الآباء والمعلمين.

في المهام اليومية التي يفعلها الطفل، يجب وضع جدول للأنشطة التي يجب أن يقوم بها في اليوم، مع وجود مكان هادئ للمذاكرة وتجميع الأدوات التي يستخدمها في مكان واحد له علامات توضحه، والاتفاق مع الطفل على المحافظة لإبقائه منظما.

كما يجب إعداد جداول منتظمة للوجبات وأوقات الراحة والنوم، وذلك لأن الأطفال الذين يعانون من فرط الحركة لا يتكيفون من التغيرات والمفاجآت، وبالتالي يجب تنبيهه بالأشياء الجديدة بفترة مناسبة.

ويجب التواصل مع معلمي الطفل ودعم جهودهم المبذولة معه، كما يجب تقديم المدرسين تقارير عن الطفل وتحليهم بالمرونة والصبر في التعامل معه.